– ما تزال محافظة عجلون تشهد حراكا انتخابيا ينحصر بفرز العشائر والمناطق لمرشحيها، إما عن طريق الإجماعات العشائرية والمناطقية، أو بإجراء انتخابات داخلية، بحيث اقتصرت الانتخابات العشائرية الداخلية باستثناء عشيرة، على الرجال من دون مشاركة النساء.
ويرجع المنظمون والمشرفون على تلك الانتخابات الداخلية السبب في عدم إشراك النساء بالانتخابات الداخلية إلى استحالة ذلك، لأسباب تنظيمية وعدم توفر الإمكانات، لافتين إلى أن إجراءها للرجال فقط يتطلب جهودا كبيرة.
ورغم الحراك النشط من العشائر والمرشحين، إلا أنه لم يعلن حتى اللحظة عن تشكيل أي قائمة بالشكل النهائي، في الوقت الذي يتحدث فيه مراقبون عن بوادر أولية لتشكيل قائمتين من بين 6 قوائم متوقع تشكيلها، أحدهما في لواء كفرنجة والأخرى في منطقة الجنيد.
ويؤكد المراقبون أن حذر المرشحين وتعاملهم مع تجربة القوائم الجديدة وآلية احتساب الفائزين أبطأت من تشكيل القوائم، متوقعين أن تشهد الأيام القليلة القادمة وضوحا أكثر في الخريطة الانتخابية على مستوى المحافظة.
إلى ذلك، كشف رئيس الدائرة الانتخابية في المحافظة مدير التربية والتعليم المهندس عادل الرواشدة أن الكشوفات الأولية لأعداد الناخبين والتي كانت معتمدة في العام 2013 تجاوزت 100 ألف ناخب وناخبة بقليل، مشيرا إلى أنها ليست النهائية وربما تشهد زيادة أو انخفاضا.
وبين أنه تم تخصيص 48 مركز اقتراع تضم 147 صندوقا، مشيرا إلى أن عدد الموظفين الذين سيشاركون في إدارة مختلف مراحل العملية الإنتخابية يبلغ ألفي شخص.
ولفت إلى اختيار مدرسة الأميرة عائشة في مدينة عجلون لتكون غرفة عمليات رئيسية، إضافة إلى مكتبي دعم فرعيين أحدهما في مركز شابات كفرنجة والآخر في مركز شابات عجلون.
وأشار مدير الأحوال المدنية والجوازات في عجلون راضي القضاة إلى أنه تم صرف 1200 بطاقة ذكية لمواطنين في المحافظة، لافتا إلى أن بطاقة الاحوال المدنية القديمة تعتبر من الوثائق المعتمدة للانتخابات ما دامت سارية المفعول. في الأثناء، تنشط مؤسسات أهلية وتطوعية وإعلامية في عقد ندوات ومحاضرات ولقاءات وورش عمل، لتشجيع كافة الفئات والشرائح في المجتمع المحلي على المشاركة في العملية الإنتخابية، وتوضيح قانون الانتخاب وآلية احتساب القوائم الفائزة والفائزين والكوتا.
ونظمت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات ومجمع الأكاديميين للفكر والتنمية في عجلون لقاء في قاعة قصر القمة للاحتفالات لمناقشة قانون الانتخابات وميزاته وفرص مشاركة المرأة، كما نظم مركز شباب كفرنجة ندوة عن الانتخابات، فيما نظم التلفزيون الأردني أمس، لقاء ضم فاعليات مختلفة وخصص للحديث عن الانتخابات القادمة.
وأكدت أمين عام اللجنة الوطنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس أن اللجنة أطلقت برامج من أجل توعية المرأة لتمكينها وبناء قدراتها للمشاركة وصياغة برنامجها الانتخابي. وبين رئيس مركز شباب كفرنجة واصف بني نصر أن المركز وضع خطة موازية للمشاركة مع باقي المؤسسات الرسمية والأهلية للتوعية بأهمية المشاركة الشبابية في الانتخابات كقوة مؤثرة في المجتمع وقادرة على التغيير بما يخدم الوطن والمصلحة العامة بعيدا عن المناطقية والعشائرية في سبيل اختيار صاحب الكفاءة الذي يحمل الهم الوطني.
ودعا رئيس مجمع الأكاديميين الدكتور جاسر عنانزة إلى توعية الناخبين والمرشحين بقانون الانتخاب وتعظيم القيم الايجابية التي ترسخ الاختيار الجيد للنائب القادر على خدمة الوطن.
ويقول علي القضاة إن قانون القائمة النسبية فتح المجال للتالفات بين الأحزاب والشخصيات والتيارات السياسية وسيساعد بتنمية الحياة الحزبية وصولا الى تطوير وتفعيل الحياة السياسية الأردنية، مشيرا الى ان القانون سهل على المواطنين عملية المشاركة والاقتراع من خلال البطاقة الشخصية دون اشتراط عملية التسجيل السابقة.
الغد