الحنيفات تتجاوز المرض وتحصل على المركز الاول في التعليم الصحي
لم تقف حنين الحنيفات عند العارض المرضي المتمثل في انخفاض مفاجئ وكبير على ضغط الدم لديها والذي حل بها أثناء التقدم لامتحانات الفصل الثاني من العام الماضي والذي تقدمت فيه لامتحان مادتين فقط من أن تستكمل مسيرتها بهمة وعزم ونشاط.
وحنين حصلت على المرتبة الأولى في فرع التعليم الصحي في مدرسة صفية بنت عبدالمطلب الثانوية للبنات بالطفيلة، بعد أن كانت تدرس الفرع العلمي بداية والذي كانت علاماتها مرتفعة فيه ، إلا أن رغبتها في دراسة التمريض جعلها تتحول إلى الفرع الصحي لتنال ما تريد بالرغم من صعوبته لكثرة المواد العلمية فيه إضافة إلى المواد الصحية الكثيفة
وتقول الحنيفات أنها تقطن في قرية عابل بالطفيلة ومن أسرة تتكون من أربعة أخوة وست أخوات وفارقهم والدهم وهي صغيرة السن دون أن تعرفه، بعد أن ألم به مرض، فيما والدتها صبرت واحتسبت لتربي أبنائها بعددهم الكبير، مشيرة إلى أنها وبجهود والدتها وأخوتها تمكنت من الدراسة في المجال الذي ترغب ، بعد أن استهجنوا تحولها من مسار التعليم العلمي إلى التعليم الصحي.
وتؤكد حنين أنها قدمت امتحانات الفصل الأول من العام الماضي وحصلت على معدل 94 % ، وعندما بدأت امتحانات الفصل الثاني وبعد امتحانين فقط وبمعدلات عالية انخفض ضغطها بشكل مفاجئ بالرغم من أنها كما تقول لا تخشى الامتحان مهما كانت صعوبته ، وبإقناع من ذويها أجلت تقديم بقية مواد الفصل الدراسي الثاني مع تأكيدها بأنها لم تخفق في أي مادة دراسية من التي تقدمت بها.
وأضافت أنها وبهمة جديدة وعزم لا يلين تمكنت من تقديم الامتحانات للفصل الدراسي الثاني مؤكدة أن الإرادة تتحدى الصعاب، مع يقينها أنها ستحصل على علامات مرتفعة ، وأنها بذلك ستحقق ما كانت تصبو إليه وهو حلم عمرها الفتي بأن تدرس في مجال التمريض الذي أحبته بل عشقته.
وبينت أنها بالرغم من كل الظروف النفسية التي مرت بها عقب تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الذي عانت فيه من وعكة صحية عارضة ، وهو انخفاض ضغط الدم، إلا أنها قاومت بشدة وصمدت صمودا كبيرا رافضة أي شيء يعيق تحقيق حلمها، مشيرة إلى أنها كانت تدرس بمعدل ثلاثة عشرة ساعة يوميا ، دونما كلل أو ملل، وكانت عندما تشعر بالملل تتذكر حلمها الذي خططت له منذ الصغر، وحصلت أخيرا على معدل 94.1 %، مؤكدة أن طريق النجاح لا يمكن أن يكون مفروشا بالورود، بل الجد والمثابرة والاجتهاد للوصول إلى الهدف المنشود مهدية نجاحها الى والدتها التي بذلت الكثير ولوالدها المتوفي.