الرزاز ..قريب من نبض الشباب

دولة الرزاز ..قريب من الناس
انجاز- كتب: الصحفي علي فريحات
تكليف الرزاز رئيسا للحكومة جاء في مرحلة حساسة وصعبة بسبب تكرار الاجراءات الاقتصادية القاسية على المواطن من ارتفاع الاسعار والمحروقات والخبز والكهرباء وكان اخرها مشروع قانون الضريبة وتطبيق نظام الخدمة المدنية الامر الذي خلق حالة من الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات .
لقاءاته مع مجلس النواب والأعيان والنقابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تؤشر وتؤسس لانطلاقة جديدة في نهج الحوار والتشاور وشكل ذلك ارتياح جماهيري وشعبي لان التواصل يعتبر من وسائل نجاح العمل .
كانت تشكل الحكومات ويتم الاعلان عنها بشكل طبيعي لكن هذه المرة “غير” لان المطلوب من رئيس الوزراء في هذه المرحلة الاصعب وهناك رقابة صارمة على الاداء وطريقة تشكيل الحكومة بسبب الدعوات للتخلص من الحمولة الزائدة والوزراء النائمين والذين عاثوا فسادا بسبب مزاودتهم لاسترضاء المتنفذين على حساب المواطن الغلبان بعيدا عن الاولويات والحاجــة الفعلية ومنهم ايضا جاء استرضاء للواسطات لانهم لا يمتلكون التخصصية والخبرة و الكفاءة .
لذلك هناك رهان على اداء الرئيس الدكتور عمر الرزاز الذي يثق ابناء الوطن بقدراته بحكم التجربة والتواصل مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لأنه فعلا قريب من الناس لان التواضع سمته .
عرف بمهنيته وخروجه عن المألوف في معالجة المشكلات وضبط الانفاق والتوازن والشفافية من خلال ادائه في وزارة التربية لذلك استقبل الشارع بارتياح تكليفه من قبل جلالة الملك لرئاسة الحكومة .
اقتصادي عريق حيث عمل كاستشاري وخبير دولي في العديد من المؤسسات الاقتصادية داخل الاردن وعمل لدى البنك الدولي .
الدكتور الرزاز دائما ايجابي ومبدع وصانع للابداع وله خلفية علمية قوية وخبرة مهنية ميدانية راسخة وعلاقات متميزة محليا وعالميا حيث انه دائما يتبنى الحوار الوازن سبيلا للوصول الى تفاهمات مع مختلف مكونات المجتمع المدني .
يمتلك مخزون ثقافي واقتصادي يمكنه عبور المرحلة رغم الصعوبات والتحديات .
نتمنى على دولة الرئيس اختيار فريقه الوزاري وفق نهج جديد مبني على الكفاءة والاستحقاق بجداره وليس الواسطة أو المحسوبية او المحاصصة وان الاختيار يتوجب ان يكون وفق اسس الكفاءة والتميز لشخصيات من أصحاب الضمير و العقول المفتوحة التي صقلتها التجارب والحنكة والمواقف العقلانية والعمل الدؤوب .
المؤشرات تذهب الى ان الرجل هو بالفعل سيكون رجل المرحلة الصعبة القادمة نسأل الله ان يكون كذلك متمنين له التقدم والنجاح في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .