مهرها درهم ومؤخرها درهم أيضاً، وذهبها الحقيقي رجل يحترمها ويحبها ويحافظ عليها حتى آخر العمر، إنها قصة إنسانية جميلة ما كانت لتكون لولا والد العروس (أردني الجنسية) الذي يرى أن مال الدنيا كلها لا يساوي ظفر ابنته، وأنه حينما وافق على العريس إنما اشترى رجلاً يصون ابنته ويعزها في بيته ويكون جديراً بها.
صحيفة “البيان” الإماراتية تواصلت مع والدة العروس، أم محمد، وقالت: ابنتي لا تقدر بثمن، ونريد لها حياة سعيدة وهانئة ومستقرة مع زوجها مستقبلاً، وندرك تماماً حجم الضغوطات التي تقع على عاتق الشباب هذه الأيام، لذا كان لابد من التخفيف والمراعاة والتسهيل، لا سيما وإننا لا نريد لابنتنا أن تتحمل لاحقاً التبعات السلبية للجوء زوجها إلى البنوك والديون من أجل دفع المهر وتكاليف حفل الزفاف.
وبسؤالها عن ردة فعل العريس وعائلته، لفتت إلى أنها كانت في غاية الرقي والاحترام، وقالت وفق رصد خبرني: كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم، وبالرغم من تقدير والدة العريس لموقفنا إلا أنها بادرت بتقديم مبلغ مالي لشراء كافة مستلزمات العروس، كما قدم العريس هدايا قيمة لعروسه.
واختتمت أم محمد حديثها موجهة نصيحة للأهالي، قائلة: كثير من العائلات تظن أن طلب مبالغ خيالية مهراً لبناتهم ومبالغ أخرى مماثلة للمؤخر، يعكس علو شأنهم ومكانتهم، ولكنهم يغفلون عن أن مراعاة ظروف الشباب المتقدمين للزواج، يعكس كرم أخلاقهم.