انجاز : تمّ في معرض طهران الدّوليّ للكتاب في دورته الـ 34 الموافقة للعام 2023 إشهار مؤلّفات الأديبة د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة)؛ إذ تمّ إشهار الطّبعة الثّانية العربيّة لـ مجموعتها القصصيّة ( حدث ذات جدار)، والطّبعة الأولى الفارسيّة من (حدث ذات جدار) باسم (به وقت ديوار) من ترجمة الأديب المترجم الإيرانيّ مرتضى حيدريّ آل كثير، وهذا الإشهار تمّ في حفل رسميّ كبير بمشاركات أدباء وأكاديميين ومتخصّصين ومهتمّين على هامش فعاليّات معرض طهران الدّوليّ للكتاب في دورته الـ 34.
صدرت مؤلّفات د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) هذه عن المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا المعنيّة بالمقاومة لا سيما المقاومة الفلسطينيّة ضدّ الاحتلال الصّهيونيّ الغاشم لفلسطين المحتلّة الأبيّة، بالشّراكة مع مركز “مركز التنّور” الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ الذي يرأسه الأديب العراقيّ عباس داخل حسن.
يُذكر أنّ مجموعة (حدث ذات جدار) في طبعتها العربيّة الثّانية تقع في 102 صفحة من القطع المتوسّط، في حين الطّبعة الأولى الفارسيّة من (حدث ذات جدار) باسم (به وقت ديوار) هي من ترجمة الأديب المترجم الإيرانيّ مرتضى حيدريّ آل كثير، وهي تقع في 95 صفحة من القطع المتوسّط.
(حدث ذات جدار) هي مجموعة قصصية تتكوّن من ثلاث عشرة قصّة قصيرة، تحمل على التّوالي العناوين التّالية: المقبرة، حالة أمومة، الصّديق السّريّ، شمس ومطر على جدار واحد، من أطفأ الشمعة الأخيرة، عندما لا يأتي العيد، وادي الصّراخ، الغروب لا يأتي سرّاً، سلالة النّور، ما قاله الجدار، البوصلة والأظافر وأفول المطر، خرّافيّة أبو عرب.
المجموعة تقوم على وحدة الموضوع إذ إنّها تدور حول ثيمتين اثنتين لا ثالث لهما، الثيّمة الأولى المعقودة تحت عنوان “قريباً من الجدار” تدور قصص المجموعة حول معاناة الإنسان الفلسطينيّ وصموده في مواجهة جدار العزل العنصريّ الذي بناه الكيان الصّهيونيّ في الضّفة الغربيّة من فلسطين المحتلّة قرب الخطّ الأخضر؛ لمنع دخول الفلسطينيين سكّان الضّفة الغربيّة إلى الكيان الصّهيونيّ أو إلى المستدمرات الصّهيونيّة القريبة من الخط ّالأخضر.يتشكّل هذا الحاجز من سياجات وطرق دوريّات، أو من أسوار إسمنتيّة بدل السّياجات في المناطق المأهولة بكثافة مثل منطقة المثلّث أو منطقة القدس.
لقد عبّرت د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) عن فخرها الكبير بهذه الشّراكة الإبداعيّة مع المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا ، ومع مركز “مركز التنّور” الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ الذي يرأسه الأديب العراقيّ عباس داخل حسن، مشيدة بجهود المؤسستين في محاربة الاستعمار الصّهيونيّ الغاشم، وفضح مخازيه وسقوطه وظلمه، كما أضافت بأنّها فخورة بهاتين المجموعتين القصصيتين اللّتين تعدّهما امتداداً لذاتها ولتجربتها الإنسانيّة الشّخصيّة بوصفها فلسطينيّة تعايش صوراً وأطواراً من القضيّة الفلسطينيّة، كما تعيشها بطبيعة الحال، كما هي مشهد من مشاهد فخرها بعدالة قضية وطنها، وإرهاص بالانتصار الحتميّ لها مهما طال الصّراع وامتدّت التّضحيات ما دامت هذه القضيّة هي من أعدل قضايا الإنسان والحريّة والعدالة في هذا العالم مهما تأخّر تحقيق النّصر الكامل وتحرّر فلسطين من نير احتلالها.
كما عدّت الشّعلان الطّبعة الفارسيّة لـ (حدث ذات جدار) هي صرخة فارسيّة بمبادرة من المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا ومركز “مركز التنّور” الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ في وجه الطّغيان الصّهيونيّ الذي يجابهه الإنسان الفلسطيني الشّريف الحرّ دون توقّف لتحقيق حلمه الأوحد وهدفه المقدّس، وهو تحرير وطنه من براثن النّجس الصّهيونيّ.