اسواق جرش …حالة ركود وبضائع تتكدس في غياب القوة الشرائية
شهدت حالة الاسواق التجارية في الايام الاولى من شهر رمضان المبارك حالة من الركود الواضح في حركة التسوق وعلى عكس ما كانت تشهده الاسواق خلال السنوات الماضية بمثل هذه الفترة .
ففي الوقت الذي استعدت به المحال التجارية لاستقبال شهر رمضان المبارك، وتوفير المستلزمات الخاصة بالشهر الكريم نجد ان غالبية هذه المحال شبه واقفة عن الحركة، وقد تباينت الاراء حول هذه الموضوع بين التجار وحركة المواطنين في الاسواق .
فمن جانبهم يؤكد التجار توافر كافة البضائع الرمضانية الاساسية واكتمال عرضها في المحال التجارية وانها في متناول الجميع لافتين الى ان ضعف القدرات الشرائية للمواطنين ووجود التزامات اخرى عليهم من شأنه ان يؤثر سلبا على الطلب للموسم الحالي
وبين احد تجار المواد الغذائية ان المواد متوافرة في الاسواق يقابل ذلك محدودية في عملية الاقبال على الشراء واشار الى ان المواد التي اعتاد المواطن على شرائها تتمثل بالاكلات الرمضانية الاساسية من جوز هند وجوز قلب، قمر دين بالاضافة الى مختلف انواع التمور، وان هنالك استقرارا في اسعارها الا ان الاقبال عليها متواضع جدا .
وعزا تاجر اخر تراجع القوة الشرائية الى ان المواطن اصبح لديه اولويات اساسية على امتداد الشهر الكريم فلم تعد تغريه تلك الحاجات التي اصبحت بالنسبة له نوع من الكماليات فلم تعد تستوقفه نظرا لارتفاع غالبية المواد الاساسية التي تستنزف دخله على مدار ايام الشهر . واعتبر تاجر اخر بان الكميات المعروضة حاليا تفوق معدلات الطلب، مشيرا إلى ان الحركة التجارية ما زالت ضعيفة .
وقال ان المنافسة بين المراكز التجارية والمولات ستوثر ايجابا في الاسعار وتشجع المواطنين في الاقبال على السلع الرمضانية بما يتناسب مع دخولهم ورواتبهم. بدوره اشار تاجر مواد رمضانية ابو يزن الصمادي الى توافر كافة اصناف السلع الرمضانية بالسوق المحلية باسعار مناسبة وانها في متناول جميع المواطنين وقال انه تم عرض كافة الاصناف على رفوف المحال التجارية وتخزين الباقي لاستخدامها خلال ايام الشهر الفضيل.
من جهته اكد محافظ جرش مأمون اللوزي انه تم التعميم على جميع الجهات والدوائر من اجل ان تضع خطتها لاستقبال شهر رمضان المبارك وتوفير المستلزمات والخدمات للمواطنين.
وأشار اللوزي إلى أهمية تعزيز التشاركية بين جميع الجهات من اجل مراقبة الأسواق للوقوف على صلاحية المواد الغذائية للاستهلاك ومنع انتشار البسطات والباعة المتجولين وتكثيف الحملات المرورية وسط المدينة ومناطق المحافظة التي تشهد ازدحامات مرورية خصوصا عند ساعات الإفطار.
وبين انه لن يتم التهاون مع المخالفين او الذين يحاولون العبث بقوت المواطنين وتكثيف الرقابة الصحية والبيئية حفاظا على السلامة العامة وتقديم الخدمات المثلى للمواطنين للحد من عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار وان تقوم البلديات بجمع النفايات أولا بأول والرقابة على المسالخ والذبحيات. من جانبه قال مدير مديرية صناعة تجارة جرش مهندس حكم الدويري، ان المديرية لديها خطة للشهر الفضيل تتضمن تكثيف الرقابة على الأسواق من خلال التركيز على قطاعات المخابز، ومراقبة محال بيع الحلويات والسكاكر من حيث التقيد بالأسعار المعلنة ومطابقة الوزن المثبت على العبوات لوزن العبوة الفعلي, والتشديد على محلات بيع الخضار والفواكه لوضع الأسعار على جميع أنواع الخضار والفواكه والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة كحد أعلى, ومحال بيع اللحوم من حيث اعلان الاسعار حسب درجة التصنيف والتقيد بها كحد اعلى وتتضمن الخطة توعية المستهلك بأنماط الاستهلاك السليم .
وقال رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور علي العتوم، ان الغرفة وبالتعاون مع مديرية الصناعة والتجارة على استعداد تام لتلقي ملاحظات المواطنين والتجار فيما يتعلق بتوافر المواد الغذائية والالتزام بنوعية وجودة المواد المعروضة في المحال مؤكدا ان القطاع التجاري في جرش ملتزم بكافة التعليمات الصادرة بشأن توفير المواد الغذائية خلال الشهر الفضيل اضافة الى حسهم الوطني بالتخفيف على المواطنين من حيث الاسعار وجودة المواد المعروضة
وتقوم اللجان الرقابية البيئية والصحية والبلديات بالرقابة على الاسواق حفاظا على السلامة العامة .ووضع برامج للمناوبات صباحية ومسائية من خلال كوادرها الميدانية لتكثيف الرقابة على المخابز ومحلات بيع المواد الغذائية والتموينية والعصائر والقطائف من اجل ضمان مطابقتها لشروط الصحة والسلامة العامة وتحويل المخالفين والمتلاعبين بقوت المواطنين الى الحاكم الاداري بالإضافة الى الرقابة الدورية على محطات بيع المياه والينابيع لضمان عدم تلوثها وتوافر مياه الشرب النظيفة للمواطنين.