عجلون : انطلاق الحملة الوطنية لتنظيف غابات عجلون ومداخل المحافظة
انجاز – علي القضاة
شارك المئات من الفعاليات الرسمية والشعبية والتطوعية من محافظة عجلون في الحملة الوطنية لتنظيف غابات غابات اشتفينا وطريق راسون/ السوس ومحمية غابات عجلون ومحيطها ومداخل المحافظة والاحياء والساحات العامة من مخلفات الزوار والمتنزهين وتستمر لمدة ثلاثة ايام .
واكد محافظ عجلون الدكتورر فلاح السويلميين خلال إطلاقه الحملة بحضور مدير الشرطة والادارة الملكية لحماية البيئة وبلدية عجلون الكبرى والفعاليات المختلفة إلى اهمية إدامة مثل هذه الحملات التي تستهدف الحفاظ على البيئة وسلامة الغابات وتوفير المكان الامن للتنزه والاصطياف ’ مثمنا جهود ودعم وزير البليات للحملة وتعاون واهتمام الادارة الملكية لحماية البيئة وبلدية عجلون الكبرى ودوائر البيئة والسياحة والزراعة والشباب والهلال الاحمر والجهات التطوعية الاخرى .
وتشهد المحافظة خلال فصلي الربيع والصيف قدوم أعداد كبيرة من الزوار للتمتع بأجواء الربيع وزيارة المواقع السياحية والأودية كمناطق غابات اشتفينا وصخرة وعبين ووادي الطواحين ومناطق كفرنجة وراجب وعنجرة وعرجان الغنية بوديانها وعيون المياه دائمة الجريان وأشجارها المتنوعة، إضافة إلى محمية غابات عجلون التي تستقطب آلاف الزوار سنويا، والمواقع الأثرية كقلعة عجلون التاريخية وكنيستي مار الياس وعدد من المقامات الدينية كمقام سيدي بدر ومقام الخضر.
فقد ثمن ناشطون بيئيون ومهتمون بالشأن البيئي والسياحي في محافظة عجلون تنظيم الحملة الوطنية الكبرى لتنظيف وتأهيل مواقع التنزه والاصطياف في المحافظة من قبل وزارة البلديات ومشاركة وتعاون الادارة الملكية لحماية البيئة / فرع عجلون للحفاظ على البيئة وجمال المكان ، وجمع كميات تقدر بأطنان من النفايات التي تنتشر في تلك المواقع داعين إلى استمرار مثل هذه الحملات
وأكد زوار ومتنزهون في حديث للدستور أثناء مشاركتها في الحملة الوطنية في عدد من مواقع التنزه في المحافظة أن سوء أحوال النظافة في الأماكن العامة خلال فترات التنزه ، وتراكم النفايات فيها، يستدعي تنظيم الحملات المستمرة وخلق ثقافة للحد من التأثير السلبي على البيئة للحفاظ على الصحة والسلامة العامة وعدم تشويه المكان .
وقال أحد المتنزهين معن الصمادي إنه تفاجأ كثيرا عند زيارته إلى العديد من مواقع التنزه في منطقة اشتفينا السياحية وغيرها في المحافظة بحجم القمامة ومخلفات المتنزهين الملقاة تحت الأشجار وفي أماكن جميلة، داعيا إلى تنظيم حملات نظافة لجمع هذه ألمخلفات ووضع حاويات كبيرة في تلك المناطق للحفاظ على جماليتها.
وأشار الاكاديمي الدكتور منير شويطر أن منطقة اشتفينا السياحية وطريق راسون السوس والمنطقة المحيطة بمحمية غابات عجلون ومناطق عرجان ، تتطلب من الجميع المزيد من الرعاية والاهتمام وتوفير الخدمات الضرورية للزوار منتقدا ما تشهده المنطقة من تراكم النفايات تحت الأشجار من قبل الزوار والمتنزهين ، وعدم توفر وحدات صحية لخدمة المتنزهين الذين يؤمون المنطقة بحثا عن الراحة والاستجمام مثمنا قيام هذه الحملة الوطنية لتنظيف الغابات .
وقالت الاعلامية الاء ابو هليل عضو جمعية البيئة الاردنية أن مسؤولية إدامة نظافة أماكن التنزه والسياحة الداخلية تقع في صميم مختلف الجهات الرسمية والبيئية والتطوعية والشبابية ، مؤكدة ضرورة تعاون البلديات والزراعة والأشغال والشباب والبيئة والسياحة والتربية والجمعيات البيئية لتدارس لإدامة تنظيم حملات نظافة وحماية لجميع مناطق التنزه في المحافظة ’ مثمنة قيام هذه الحملة الوطنية الكبرى .
وقال الناشط البيئي والشبابي يزن النواطير أن محافظة عجلون وباعتبارها قبلة الزوار خلال فصل الربيع والصيف فلا بد أن يساهم جميع أبناء الأردن في حمايتها والمحافظة عليها نظيفة، داعيا الجهات المعنية في المحافظات الأخرى إلى تنظيم حملات نظافة لمواقع التنزه حتى تبقى جميله لافتة إلى ضرورة توعية الزوار والمتنزهين وحثهم على الاهتمام بنظافة المكان وعدم ترك النفايات وسط الغابات.
وأكد مدير محمية عجلون المهندس ناصر عباسي أن الحفاظ على البيئة السياحية والغابات مسؤولية جماعية ليس من اختصاص جهة بعينها، مشيرا إلى أن الواقع البيئي لمنطقة اشتفينا من حيث تراكم النفايات تحت الأشجار التي هي مخلفات زوار المنطقة وإلقاء مخلفات البناء على جوانب طرق المناطق السياحية مظاهر وسلوكيات غير حضارية لها اثارها السلبية لسنوات طويلة .
وقالت إحدى مشرفات أندية حماية الطبيعة نداء بعاره أن المراكز الشبابية وطلبة أندية حماية الطبيعة يقومون سنويا بحملات متعددة لتنظيف المناطق السياحية والأثرية بالتعاون مع البلديات والزراعة والأشغال وهيئة شباب كلنا ألأردن إضافة إلى الحملات التطوعية لطلبة الكشافة والمرشدات لخدمة هذه المناطق وتعزيز السلوك الايجابي وحب العمل التطوعي.
ودعا رئيس قسم الشؤون الشبابية في مديرية الشباب يحيى المومني وزارة السياحة إلى تخصيص مبالغ مالية من موازنتها للبلديات لتستطيع القيام بدورها للحفاظ على إدامة أعمال النظافة للمواقع ألسياحية مبينا أن إمكانات الدوائر الخدمية والتطوعية والبيئية محدودة للقيام بحملات نظافة في مواقع التنزه والاصطياف بالتعاون مع مختلف الجهات.
وأشار مدير سياحة محافظة عجلون هاني الشويات إن المديرية تقوم بالتعاون مع عدد من الجهات بحملات نظافة للمواقع السياحية والأثرية بهدف المحافظة على البيئة على مدار العام وإطلاق المبادرات ، داعيا المتنزهين للمحافظة على الاماكن التي يرتادونا لافتا إلى ان البلديات لا تستطيع وحدها التصدي لهذا الامر نظرا للأعباء الملقاة على عاتقها وهي تقوم بدور كبير للحفاظ على نظافة منا طقها المناطق والسياحية التي تقع ضمن حدودها التنظيمية.
ويؤكد منسق هيئة شباب كلنا الأردن في عجلون بلال الصمادي اهمية مثل هذه الحملات الوطنية لتوفير البيئة الامنة لحركة السياحة والتنزه ’ لافتا إلى ان مناطق اشتفينا السياحية والمناطق المحيطة بمحمية غابات عجلون وغيرها من اكثر المناطق التي تلقى إقبالا من الزوار ’ مؤكدا ضرورة تكثيف حملات ألنظافة وتنظيم حملات وطنية لتنظيف وتأهيل مواقع التنزه في المحافظة بصورة مستمرة بحيث تقسم المناطق بين الشركاء بمثل هذه الحملات ’ مبينا ان الهيئة نفذت عشرات الحملات التطوعية في المنطقة بالتعاون مع مختلف الجهات .
وقال رئيسة الهيئة الادارية للهلال الاحمر نبيهه السمر دلي ان مشاركة متطوعي الهلال الاحمر من الشباب في حملات التوعية والنظافة ينبع من مبدأ التشاركية والتوأمة بين الجهات الرسمية والأهلية المختلفة وان البيئة والطبيعة الجميلة هو ما يميز عجلون ، مؤكدة على ضرورة ترك المكان أفضل مما كان حتى يستطيع أن يجلس به أشخاص آخرون بدلاً من تركة مكرهة صحية تلحق الاذى والضرر بالآخرين .
وأكد رئيس بلدية عجلون الكبرى المحامي نبيل القضاة إلى أهمية الدور المنوط بكافة المؤسسات الرسمية والأهلية في الحفاظ على البيئة الطبيعية للمحافظة والأماكن ألسياحية مشيرا إلى أن مناطق التنزه والاصطياف بحاجة مستمرة إلى عناية وإدامة أعمال النظافة بصورة مستمرة ’ مؤكدا أن البلدية تنسق مع مختلف الجهات المعنية لتنفيذ حملات واسعة لإزالة النفايات من هذه المناطق وتوفير أجواء مريحة للزوار الذين يقع عليهم عبء كبير ومهم في هذا ألجانب مؤكدا أن جميع مواقع التنزه التابعة للبلدية يتم الاعتناء بهاء والمحافظة على نظافتها حسب إمكانات البلدية التي لديها اهتمامات اخرى في جمع نفايات المناطق والتي تصل إلى 140 طنا يوميا ’ محذرا من خطورة تراكم النفايات داخل أماكن التنزه وتركها لفترات طويلة دون جمع ما يتسبب بمكارة صحية وإضرار بحركة السياحة وتراجع أعداد السياح وزوار المنطقة .