إنجاز_نظّمت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة جلسة تشاورية حول الاحتياجات والأولويات التدريبية للنساء الحزبيات تحت عنوان “الوصول للمواقع القيادية والمجالس المنتخبة”، بحضور كل من أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتورعلي خوالدة وأمين سجل الأحزاب السياسية الأستاذ أحمد أبو زيد في الهيئة المستقلة للانتخاب ومساعدة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للحاكمية المراعية للنوع الاجتماعي الأستاذة بشرى أبو شحوت، وبمشاركة ما يقارب 30 سيدة حزبية من خلفيات سياسية.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة معالي المهندسة مها علي على أهمية هذه الجلسة التشاورية، حيث قالت ” نهدف من خلال هذ الجلسة التشاورية إلى الوقوف على أبرز الاحتياجات والأولويات المعرفية والمهاراتية التي تحتاجها النساء الحزبيات خلال هذه المرحلة من أجل التمكن من خوض العمل الحزبي بفعالية والوصول للمواقع القيادية في الحزب، والمساهمة في تمكين الراغبات بالترشح على القوائم الحزبية من خوض العملية الانتخابية”، وأضافت أن هذا العمل يأتي ذلك في إطار تنفيذ مبادرات ومشاريع محور التمكين السياسي والمشاركة في صنع القرار ضمن الخطة التنفيذية للاستراتيجية للمرأة في الأردن (2023-2025). ومن جانبه ثمّن أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي خوالدة التعاون المشترك مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مؤكداً على أن هذا التعاون يمهد الطريق أمام النساء الأردنيات للمشاركة بفاعلية في الانتخابات المقبلة، وأضاف “أن القدرات والإمكانات الموجودة لدى النساء الأردنيات والتعديلات الدستورية والتشريعية الأخيرة، تؤهلهم ليكونوا في مواقع صنع القرار”.
وقال أمين سجل الأحزاب السياسية في الهيئة المستقلة للانتخاب الأستاذ أحمد أبو زيد، أن البيانات والإحصاءات حول نسب المشاركة السياسية للنساء في العمل الحزبي في ظل التعديلات الأخيرة على قانون الأحزاب تشير إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة على مستوى القيادات التنفيذية، حيث بلغت النسبة 19%، وأشار إلى أن امرأتين وصلتا إلى منصب أمين عام حزب، وما عدده 7 نساء يشغلن منصب نائب أمين عام حزب و25 سيدة تشغل منصب مساعد أمين عام حزب، وأضاف ” بلغت نسبة النساء المنتسبات إلى الأحزاب السياسية وفق آخر تحديث 43.7% ونسبة الشباب بلغت 37% تشكل النساء ما نسبته 44% منها”.
وفي ذات السياق، قالت مساعدة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للحاكمية المراعية للنوع الاجتماعي الأستاذة بشرى أبو شحوت ان هذا الجهد الوطني الذي تقوده اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وبالتعاون مع عدد من الشركاء الوطنيين، يهدف إلى بناء وتعزيز قدرات النساء والشابات الراغبات في الانخراط في العملية الانتخابية وتنمية مهاراتهن، فضلًا عن المساهمة في تعزيز البيئة الضامنة للمشاركة الفاعلة للمرأة في الحياة السياسية، ويتماشى مع الأولويات الوطنية الأردنية ويسهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمراة وما ينبثق عنها من خطط تنفيذية”، كما أشارت إلى أن هيئة الامم المتحدة بصدد تنفيذ برامج متكاملة في مجال تعزيز المشاركة السياسية للمرأة وبالشراكة مع اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والهيئة المستقلة للانتخاب ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية.
من الجدير بالذكر، أن نتائج هذه الجلسة التشاورية ستصب في عمل اللجنة ضمن برنامج تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية القادمة الذي تنفذه اللجنة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي سيتضمن عدد من الأنشطة، أبرزها تطوير الدليل التدريبي للراغبات بالترشح بحيث يتواءم مع السياق الوطني والتعديلات التشريعية الأخيرة، بالإضافة إلى أولويات واحتياجات النساء الحزبيات و تنفيذ برنامج متخصص لتدريب الفريق الوطني للمدربين واعتماد البرنامج التدريبي للراغبات بالترشح، وتنفيذ ما لا يقل عن 18 ورشة تدريبية للراغبات بالترشح بواقع 3 أيام لكل ورشة بحيث تتضمن ما لا يقل عن 80 متدربة من الحزبيات الراغبات بالترشح للانتخابات، والتي ستتضمن استضافة متحدثين وخبراء في مجالات التدريب، وعرض قصص نجاح لنساء قياديات تمكن من خوض الانتخابات بنجاح.
عن اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة: تأسست اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في 1992 كآلية وطنية للنهوض بوضع المرأة في الأردن بموجب قرار من مجلس الوزراء، وتعمل اللجنة متمثلة برئيستها صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة برؤيةٍ تسعى إلى مواطَنة متساوية وفاعلة في مجتمع تسوده العدالة وتكافؤ الفرص لتحقيق تنمية وطنية مستدامة وبمهام محددة تؤطر جهودها وأهدافها. في عام 2023 احتفت اللجنة بمرور 30 عامًا من العمل ضمن جهود وطنية في قطاع تمكين المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والحياة العامة وغيرها.