حل الأردن في المرتبة 11 بين الدول العربية في معدلات الانتحار، وفق الأرقام التي أظهرتها منظمة الصحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدّة لعام 2016.
وقال تقرير منظمة الصحة العالمية إن نسب الانتحار في الأردن التي بلغت 0.2 لكل 100 ألف نسمة، لتحل في المرتبة الحادية عشر في نسبة بين الدول العربية الأخرى.
وكانت الأردن حلت في المرتبة الثامنة عربيا بعام 2014 بنسبة بلغت 1.6 لكل 100 ألف نسمة في المرتبة الثامنة.
ويموت نحو 800 ألف شخص منتحراً كلّ عام، أي بمعدّل شخص كل 40 ثانية. هذا ما تأكده أرقام منظمة الصحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدّة، التي تعتبر الانتحار أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة في فئة الشباب بين 15 و29 سنة.
ورغم أن معدلات الانتحار بشكل عام منخفضة عربياً، تأتي بعض الدول العربية في مراكز متقدّمة من الدول المسجلة لأعلى حالات الانتحار في العالم، كالسودان التي تقارب نسبة الانتحار فيها نسبة قارّة آسيا كاملةً.
وأسباب الانتحار متعددة، وقد يفسّر بعضها هذا الارتفاع في نسب الانتحار في بعض الدول العربية، كالتشرّد وعدم الاستقرار والمشاكل المالية، والتمييز الطبقي أو العنصري الذي يطبّق على المهمّشين والمهاجرين واللاجئين. ويأتي الاكتئاب كأحد أهم أسبابه في العالم. ويفسّر تقرير لمنظمة الصحة العالمية تحت عنوان “الوقاية من الانتحار ضرورة عالمية” ارتفاع نسبة الانتحار في السودان بعدم الاستقرار، والحرب، والفقر، والتشريد، إذ يعاني الكثير من الشباب السوداني من شعور “عدم الجدوى”، ويقرر وضع حدّ لحياته بنفسه.
يشار إلى أنّ هذه الأرقام لا تعدّ دقيقة، لأنّ الكثير من حالات الانتحار في العالم العربي هي حالات غير مبلّغ عنها، بسبب الدين والمجتمع اللذين يعتبران الانتحار من المحرّمات.
وتتعامل المجتمعات العربية المختلفة مع بعض حالات الانتحار على أنّها فضيحة، فتختلق غالباً أسباباً أخرى للوفاة حفاظاً على سمعة الشخص المنتحر وعائلته.