قدم مجلس الأعيان اليوم الاثنين، دعمًا ماليًا بلغت قيمته مئة الف دينار إلى صندوق النشامى “صندوق دعم اسر شهداء القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية”، التابع للقوات المسلحة الأردنية من خلال صندوق التكافل الاجتماعي الذي انشأهُ بداية العام الماضي.
وسلم الدعم، الذي قدمه بالإنابة عن المجلس، أعضاء لجنة الصندوق، الأعيان غازي الطيب، سوسن المجالي، فداء حمود، والمدير المالي في المجلس أيمن الخرابشة، إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات.
وقال رئيس المجلس فيصل الفايز، إن المجلس يوّلي أهمية خاصة لمختلف المبادرات الاجتماعية والإنسانية التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية كافة، إيمانًا من المجلس بالدور الكبير الذي تبذله تلك الأجهزة في تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف أرجاء الوطن.
وأشار إلى أن دعم المجلس لصندوق النشامى، يأتي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يولي كل الاهتمام والرعاية لقواتنا المسلحة والاجهزة بهدف تحسين الظروف المعيشية لهم ولأسر الشهداء.
ودعا الفايز الجميع الى تحمل المسؤولية الوطنية في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية الصعبة التي تواجه الوطن، وتقديم مبادرات تمكن من مواجهة التحديات، وتخفف الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن، مبينا ان وارادت الصندوق تتم من خلال المبالغ المالية المقتطعة بشكل ثابت وشهري من المكافأة الشهرية لكل من الزملاء الاعيان.
وفي هذا الاطار، دعا الفايز البنوك وغرف التجارة والصناعة والشركات الكبرى والنقابات المهنية، الى سرعة المبادرة لانشاء صناديق للتكافل الاجتماعي والعون الانساني خاصة في ظل هذه الظروف التي يجب علينا فيها تحمل المسؤولية تجاه الوطن والمساهمة الفاعلة في صناديق التكافل الاجتماعي.
وأكد العين غازي الطيب، أن الدعم الذي يقدمه مجلس الأعيان يأتي تقديرًا للجهود الكبيرة التي يقوم بها منتسبو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في الذود عن حمى الوطن وصون مقدراته والحفاظ على أمن المواطنين، لافتًا إلى أن المجلس يوّلي أهمية خاصة لرعاية الأنشطة الخاصة بأسر شهداء الواجب.
وأضاف أن مجلس الأعيان يحرص من خلال صندوق التكافل على دعم الجهات الرسمية والخاصة التي تُعنى بالأعمال الخيرية والتطوعية، الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر العفيفة، وعلى رأسها أسر الشهداء، داعيًا مختلف الجهات الرسمية والأهلية، إلى دعم “صندوق النشامى”.
من جهته بين العين وجيه عزايزة، إن مبادرة المجلس في إنشاء صندوق التكافل الاجتماعي، التي انبثقت إثر أحداث قلعة الكرك، جاء تخليدًا لـ”المواقف البطولية التي قدمها الشهداء الأبرار لتحيا بهم همم الأردنيين الأشراف وهم يدافعون عن ثرى الأردن الطهور بكل شموخ وأنفة”.
وأشار إلى أن هناك تعليمات تحكم عمل الصندوق، الذي يقوم على أساس المؤسسية والتشاركية، في تقديم كافة أشكال الدعم للجهات المتنوعة، التي تُعنى بتنمية المجتمعات المحلية، وعلى رأسها والمؤسسات التي تُعنى بتمكين المرأة والشباب.
وقالت العين سوسن المجالي، إن صندوق التكافل التابع لمجلس الأعيان يخصص مساعدات مالية على أساس سنوي، لدعم عدد من الصناديق الخيرية كـ”صندوق النشامى”، والمبادرات التطوعية والبرامج الشبابية، وغيرها من الأنشطة المنهجية واللامنهجية، ذات العلاقة بالعمل الإنساني والاجتماعي.
وبينت أن أعضاء صندوق التكافل ينفذون أنشطة خيرية وبرامج تطوعية على مدار العام وفي أنحاء المملكة كافة، لتلمس مواطن الضعف المجتمعية، والسعي لمعالجتها وتحقيق التكافل بين مختلف الفئات المجتمعية.