اكدت رئيس الجمعية العلمية الملكية الأميرة سمية بنت الحسن أن الاردن وبتوجيهات ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين استطاع تجاوز العقبات والتحديات الجسام التي فرضتها جانحة الكورونا وتداعياتها التي طالت كافة القطاعات بما فيها الغذائية والدوائية غير أنه وظف ما لديه من خبرات وابحاث وكفاءات بروح تشاركية وطنية لتجاوز هذه العقبات وتحقيق متطلبات الأمن الغذائي والدوائي والسلامة العامة لكافة ابناء الوطن .
ولفتت الحسن خلال رعايتها للمؤتمر الوطني الثالث الذ ي نظمته مؤتة بالتعاون مع والمؤسسة العامة للغذاء والدواء تحت عنوان المؤتمر الوطني الثالث للصناعات الغذائية والدوائية ” الى أن هذا المؤتمر الوطني النوعي بغاياته واوراقه ومشاركاته يأني نواة لتأسيس منتدى عالمي يناقش الاتجاهات الحديثة في الصناعات الغذائية والدوائية والسبل المتاحة لتوفير متطلبات الأمن بهذه المجالات الانسانية الهامة ، مؤكدة أهميته بإتاحته الفرصة للالتقاء الباحثيين والعلماء والخبراء و اصحاب القرار بالمؤسسات المعنية بالشأن الغذائي والدوائي مع الكفاءات الجامعية المحلية والعالمية وأثرها في تطوير الأبحاث وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بما يسهم بتطوير الصناعات الغذائية والدوائية وتعزيز الاستثمار بالمجالات الزراعية والصناعية بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد وإيراداته من هذه المجالات الحيوية .
وأضافت بأن الجمعية العلمية ومنذ تأسيسها تولي الأمن الغذائي والدوائي اهمية في برامجها وأبحاثها إيمانا منها بضرورة الحفاظ على متطلباته للأنسان الأردني مشيرة بهذا الصدد إلى أن وضعت إمكاناتها ومرافقها ومختبراتها التي شهدت التحديث والتطوير بما يسهم بتحقيق الغايات النوعية التي تتحقق معها الجودة والمطابقة للمعايير والمواصفات المحلية والعالمية للغذاء .
ونوهت إلى أن الجمعية تحرص ضمن سياسات عملها لتوثيق صلتها مع كافة الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية المعنية بالغذاء والدواء لتحقيق اهداف تشاركية منها اتفاقيتها التي يتجاوز عمرها الزمني عشر سنوات مع مؤسسة الغذاء الدواء والتي اثمرت ببرامج من شأنها النهوض بالأنظمة الغذائية وزيادة كفاءاتها وتطوير طرق محلية لفحص المواد التي تفتقر للمعايير المحددة لفحصها مضيفة التعاون مع المؤسسات المعنية بالشأن الزراعي والصناعي والبيئي مشيرة إلى أنه تم توظيف تكنولوجيا بيئة وصحية في صناعات محلية مما اسهم بزيادة كفاءاتها ومنافستها عالميا ومحليا .
ونوهت إلى أن الجمعية وفي إطار سعيها لأخذ دورها الوطني والوقوف لجانب الوطن ومع قيادته في التصدي لكافة التحديات والعقبات والمساهمة بدعم مسيرة إنجازه
ولفت رئيس جامعة مؤتة / رئيس المؤتمر الدكتور عرفات عوجان إلى أن استضافت جامعة مؤتة لهذا المؤتمر الوطني الثالث والمتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال ومئويتها يضفي على غاياته الوطنية مزيدا من التألق والتميز معتبرا هذا المؤتمر المتميز بغاياته وتطلعاته العلمية والبحثية إنموذجا للتشاركية بين الجامعات والمؤسسات الوطنية تعزيز لدورها الفكري والحضاري لتكون ميدان عملي للقاء وتواصل العلماء والباحثين بما يترجم رسالتها العلمية والحضارية والتنموية ويحقق لها حضورا متميزا على خارطة الانجاز البحثي والمعرفي العالمي مضيفا بأن جامعة مؤتة دعمت عقد هذه المؤتمر وغيره من البرامج والفعاليات التي واكبت جانحة الكورونا لتكون كبقية مؤسسات الوطن جزء لايتجزء من عطاءه ولتأخذ دورها وحصورها في دعم الجهد الوطني المبذول في سبيل ذلك منوها إلى أن الجانحة شكلت تهديدا واضحا للأمن الصحي والغذائي خاصة ومافرضته من قيود على إمكانية التزويد والتنقل مابين الدول وبما تطلب توحيد الجهود عالميا للخروج بهذا التحدي نحو المعالجة والحلول .
مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور نزار المهيدات نوه إلى أن جلالة الملك قام بخطوات استباقية لتحقيق متطلبات الأمن الغذائي والدوائي وذلك بتشكيل لجان وطنية عملت على تحقيق هذه الغايات ومنها تعزيز المخزون الغذائي والدوائي والتأكيد على صلاحية الاستهلاك لهذه المواد وتقديم الرقابة والتوعية وفق أسس عالمية مضيفا بأن برامج الرقابة هذه شملت التاجر والمواطن و المراقب .
ونوه إلى أن هذا المؤتمر يعكس التعاون مابين مؤسسة الغذاء والدواء والجمعية العلمية الملكية والجامعات للنهوض بالبحث العلمي والدراسات والبرامح المتعلقة بالأمن الغذائي والدوائي وسبل تطويره بما يخدم المصلحة العامة والمتمثلة بتوفير الغذاء والدواء الآمن لكل مواطن مضيفا بأن رفد المؤسسة بكفاءات وخبرات جامعية من الجامعات الاردنية يمثل توجه جامعي ستعمل المؤسسة على تحقيقه .
وكما تضمن افتتاح المؤتمر كلمات ترحيبه منها كلمة نائب رئيس الجامعة الدكتور مروان الموسى وممثل منظمة الفاو في الاردن التي اكدا خلالهما على اهمية المؤتمر الوطني بغاياته الإنسانية وان الامن الغذائي والصحي يمثلان اهمية واولوية في ظل التحديات التي تواجه قطاعات الصناعة والزراعة .