الاردن جزيرة أمن واستقرار وملاذ للاجئين
قال منسق الإغاثة والطوارئ في الأمم المتحدة وكيل الأمين العام ستيفن اوبريان، إن “المملكة تعد جزيرة للأمن والاستقرار في المنطقة، لما تتمتع به من مؤهلات وإمكانيات قدمت عبرها يد العون مع الأمم المتحدة، للمضطهدين من الحروب واللاجئين.
واعتبر أوبريان في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس في فندق الأنتركونتيننتال، للحديث عن مجمل زيارته الأخيرة للأردن، والتي بدأها أول من أمس أن “الحكومة والشعب الأردنيين يمتازون بالكرم في التعامل مع اللاجئين، بداية من الفلسطينيين والعراقيين وأخيرا مع السوريين”.
وقدم اوبريان بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن ادوارد كالون والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية كيفين كينيدي، تعازيه إلى ذوي الشهداء الأردنيين الذين سقطوا بعد هجوم إرهابي، نفذه تنظيم “داعش” على مخيم الركبان في 21 حزيران (يونيو) الماضي.
ولفت إلى أنه التقى خلال زيارته الأخيرة للمملكة والتي بدأت أول من أمس، مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية الفريق أول الركن مشعل الزبن ووزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري وممولي خدمات إغاثية وإنسانية للسوريين والأردنيين.
وقال اوبريان إن “مباحثاته، ركزت في بدايتها على قضايا الأمن القومي الأردني، وكيفية إيجاد الحلول للسوريين العالقين على الحدود الشمالية الشرقية”.
وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية لهؤلاء العالقين “مروعة ومقلقة للغاية”، وأنه لا يوجد أية إمكانية للوصول لتأمين موارد إنسانية لهم من مأكل ومشرب، مبينا أن 75 % منهم هم من الأطفال والنساء وهم بحاجة ماسة للدعم.
وقال أوبريان “رأيت خلال زيارتي، الواقع المرير الذين يعيشه العالقون، ونحن في الأمم المتحدة نتفهم القلق الذي ينتاب الحكومة الأردنية إن فتحت الحدود من دون ضمان عدم حدوث أي معوقات أو مشاكل”.
وأضاف “التقيت وزير التخطيط، وناقشنا التقدم المحرز على صعيد التعليم والخدمات المعيشية للاجئين السوريين عقب مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخرا في لندن”. وأشار أوبريان إلى أنه متفهم للمخاوف الأمنية وإجراءات السلطات الأردنية في استجابتها لاحتياجات اللاجئين السوريين الذين لجأوا للمملكة منذ بداية الأزمة.
وأوضح أن الحدود الشمالية الشرقية، تتمتع بتسهيلات كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين من قبل السلطات الأردنية.
وفيما يخص لقاءه بالممولين، أكد أوبريان أنهم أبدوا استمرارهم في دعم وتمويل الاحتياجات الإنسانية في الأردن، وأنه على المجتمع الدولي ضمان تقاسم الأعباء مع الحكومة الأردنية ودعمها والتعاطي مع نتائج الأزمة بشكل متساو.
وشدد على أن الأمم المتحدة متعهدة بدعم الحكومة الأردنية لمواجهة أزمة اللاجئين، ومد يد العون لهم، لافتا إلى أن الأردن يبلي بلاء حسنا في كيفية التعاطي مع العالقين على حدوده واللاجئين السوريين ومحاولة الدولة في الموازنة بين تقديم المساعدات وحفظ أمنها واستقرارها.