كتب : علي عزبي فريحات قال تعالى :(فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)..صدق الله العظيم إن الثقة بالله هي سفينة نجاة المتقين وحبل وصول المقربين وسلاح الصابرين في دار الابتلاء والامتحان المبين .
ان الثقة بالله أمرها عظيم فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة لنعيد فيها توازن الحياة لان هذه الثقة هي التي تساعدك وتمنحك شعورا بامتلاك الأشياء وان كانت بعيدة المنال. ما أبرك الثقة بالله في الأزمات لانها تجعلك تحسن الظن بيقين صادق أن الله تبارك وتعالى ناصرك لان حسن الظن بالله عبادة إيمانية تطمئن قلبك وتعود قلبك على الإصلاح وتذكروا أن الأمل بالله حبل لا ينقطع وان مع العسر يسرا.
الثقة بالله هي السلك الناظم لأمور التديّن بعامّة وهي الجدار الحافظ بإذن الله لقلب المؤمن من قواصف الشبهات وعواصف الشهوات فهي الميدان الذي يجري فيه فؤاد المؤمن ويستظلّ متنعما في أفيائه .
حسن الظن بالله تعالى مقام رفيع من مقامات الدين فهو رأس مال العبد والله عز وجل لا يخيِّب من أحسن الظن به سبحانه .
عش حياتك بكل ثقة واعلم بأن الله عز وجل يعلم ما لا نعلم وضع دائما لحياتك خارطة طريق متوكلا على الله تعالى ولا تحزن أبدا أمام القضاء والقدر واعلم أن الاستغفار سيد الأذكار ومع الاستغفار والظن بالله تتحقق طموحاتك وأهدافك وأحلامك .
فيا ذا الجلال والإكرام املأ قلوبنا ثقة بك وإيمانًا وبرّا وإحسانا يا حي يا قيوم يا رب العالمين.