إنجاز-الجامعة الأردنية العقبة والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا تحضر لأجراء بحوث علمية لبيئة البحر وتأثير التغير المناخي العقبة في سياق التحضيرات لاستقبال مدينة العقبة لفرق البحث العلمي، التي ستجري أبحاث ودراسة ميدانية لبيئة البحر الأحمر نهاية العام الحالي، بحث رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الأستاذ الدكتور غالب عباسي، وفريق التحضير للفعلية الممثل بالخبير الدولي الدكتور نجيب رسول، والدكتور حسام خصاونة ممثل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور رياض مناصرة من الجامعة الأردنية، وذلك متابعة لتوصيات المؤتمر العلمي الدولي الأول (الفضاء البيئي للبحر الأحمر)، الذي عقده المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، نهاية العام الماضي في العقبة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وبدعم من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
واكد الدكتور عباسي تسخير الجامعة لكافة إمكاناتها بالإضافة إلى إمكانات محطة العلوم البحرية، من اجل إنجاح مهمة الخبراء والباحثين من مختلف الجامعات الأردنية، وذلك لأهمية وحساسية موضوع الحياة والبيئة البحرية بالنسبة للأردن ومدينة العقبة على وجه الخصوص وللعالم، مشيرا الى ان الحيد المرجاني في خليج العقبة هو الوحيد على مستوى العالم من حيث الجودة والتنوع والقدرة على المقاومة مما يجعل واجبنا في حمايته من الأولويات الرئيسية.
من جانبه ثمن فريق التحضير للجامعة الأردنية فرع العقبة ولمحطة العلوم البحرية ممثلة برئيس الجامعة الدكتور غالب عباسي، ما تقوم به من دور حيوي في نشر الوعي البيئي عموما وحماية البيئة البحرية تحديا لما تشكله من قيمة مضافة لمدينة العقبة ولأنشطتها السياحية البارزة.
وقدم الدكتور الخصاونة إيجاز عن المتطلبات التي يتطلع الهيا فريق الباحثين من حيث توفير قوارب بحثية للغواصين وجمع العينات وخلافها من الخدمات اللوجستية المتوفرة في محطة العلوم البحرية من مختبرات ومعدات متنوعة .
وجدير بالذكر أن حماية وإدارة البيئة البحرية للبحر الأحمر، وفي المياه الإقليمية الأردنية تلقى بالغ الاهتمام والمتابعة الشخصية من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله وتوجيهاتهما لكافة الجهات المعنية في مدينة العقبة وبمقدمتها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، التي تولي هذا الشأن بالغ الرعاية والاهتمام من خلال تنفيذ حملات تنظيف شهرية لجوف البحر وللشواطئ العامة، وبذل جهود كبيرة لنشر الوعي بأهمية البيئة للحفاظ على الميزة التنافسية الفريدة التي حباها الله لشواطئ العقبة.
إضافة إلى انه وجراء تزايد النشاط الاستثماري والسياحي في المدينة، فكان لا بد من تسليط الضوء على التهديدات والضغوط البيئية والتنموية طويلة المدى التي تواجه منطقة البحر الأحمر ومواردها والبيئة البحرية نتيجة التطورات السياسية والممارسات السلبية والصراعات في المنطقة، حيث تتجه النية بأن يعقد هذا المؤتمر كل سنتين لتأكيد الدور المحوري للجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الحكومية وغير الحكومية في دراسة وحماية بيئة البحر الأحمر.