الذكرى الثالثة لرحيل زياد أبو غنيمة
تُصادف اليوم الأربعاء 29/8/2018، الذكرى الثالثة لوفاة الكاتب والقيادي الاسلامي والمؤرخ والاعلامي زياد أبو غنيمة، الذي انتقل إلى رحمة الله في مثل هذا اليوم في العام 2015.
زياد محمود أبو غنيمة (1937 – 2005 ) كاتب ومفكر أردني إسلامي وصحفي، له العديد من المؤلفات. ولد في مدينة الكرك ، نشأ في مدينة إربد مسقط رأسه ، وبها أنهى دراسته الثانويّة عام 1953، وترعرع في أسرة فاضلة، وكان أبوه ( محمود ابو غنيمة ) مربياً قديراً، ومديرا لعدة مدارس حكومية في نشاة الإمارة، وصاحب أول مدرسة خاصّة في شمال الأردن ( مدرسة العروبة 1943-1968 )، والتي تخرّج منها عدد من مثقفي وقيادات شمال المملكة، أمّا والدته ( شهيرة صالح المصطفى التل) شقيقة شاعر الأردن الكبير ( عرار ) وخالة شهيد الأردن وصفي التل.
شغل المرحوم زياد أبو غنيمة منصب رئيس تحرير صحيفة الرباط، ويعد أحد أبرز مؤرّخي الحركة الإسلاميّة في فلسطين والأردن، عضو المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة، أحد مؤسّسي وقادة (جبهة العمل الاسلامي) في الأردن ، وبرز دوره كناطق اعلامي في الحركو خاصة في الانتخابات النيابية عام 1989 عندما حصدت الحركة 27% من المقاعد.
درس في جامعة اسطنبول في كلية الكيمياء – تخصص الكيمياء بين عامي (1958- 1965، وعمل مدير الأبحاث ودراسات التصنيع في شركة الفوسفات الأردنية حتى العام 1980.
ثم عمل مساعداً لمدير المستشفى الإسلامي في عمّان وكان من المؤسسين لحزب جبهة العمل الإسلامي وعضو أول مكتب تنفيذي للحزب.
واشتهرت صفحته (في ذاكرة الوطن) على مدى سنوات، وكانت له مواقف جريئة في معارضة التدخل الأجنبي في الخليج، والاستعانة بالقوّات الأجنبية لاستعادة الكويت، وأنكر على قوات التحالف احتلال العراق تحت دعوى امتلاكه العراق أسلحة الدمار الشامل.
اطلع على تاريخ الدولة العثمانيّة من المصادر التركيّة بحكم تمكنه من لغتها، ودعا إلى قراءة منصفة لتاريخ الخلفاء العثمانيّين، واستغرب انزلاق كثير من المؤرّخين المسلمين في حمأة عمليّة التزوير والتشويه التي ألصقت بتاريخ العثمانيين المسلمين، وقال: إنّ الحاقدين إنّما يهدفون من وراء التركيز على تحريف تاريخهم الإساءة إلى الإسلام ذاته.
وتابع تطوّرات القضيّة الفلسطينيّة، وعني بالجانب التوثيقي والتاريخي للحركة الإسلاميّة في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني وألّف: (الحركة الإسلاميّة وقضيّة فلسطين).
لفت الأنظار إلى أهميّة وسائل الإعلام العالمي، وإلى محاولات اليهود المستمرة إحكام السيطرة الصهيونية على هذه الوسائل في جميع أنحاء العالم، ودعا أثرياء العرب وشيوخ النفط لأستثمار أموالهم في ميدان الاعلام العالمي، لكي لا يبقى الميدان خاليا لليهود.
من كتبه:
· عداء اليهود للحركة الإسلاميّة
· السيطرة الصهيونيّة على وسائل الإعلام العالميّة
· دراسة وثائقية في صحيفة الكفاح الإسلامي
· الإخوان المسلمين في كتابات الغربيين
· مواقف بطوله من صنع الإسلام
· وبشّر الصابرين… نظرات في سنن البلاء والابتلاء
· سقوط نظريّة دارون
· السلطان المجاهد محمد الفاتح
· جوانب مضيئة في تاريخ العثمانيين الأتراك.
· الوزراء الحزبيون في الحكومات الأردنية.
· التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية.
· جولة في ذاكرة الوطن ( الجزء الاول)
· الكتاب الموسوعي ‘ إربدي يتذكر – جزآن ‘
· معركة الحجاب في تركيا – 2015 (نشر بعد وفاته).
رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنّاته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.