الرزاز : التطوير والاصلاح التربوي اولوية للارتقاء بالتعليم
انجاز–علي فريحات
اكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز على ان الوزارة ماضية في مسيرة التطوير والاصلاح والتربوي للارتقاء بالتعليم بما ينسجم مع التوجهات الملكية السامية حول تطوير هذا القطاع والارتقاء بمخرجاته .
واضاف الدكتور الرزاز خلال لقائه الفعاليات التربوية في محافظة عجلون في قاعة مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز بحضور محافظ عجلون علي المجالي ونواب المحافظة ورئيس وأعضاء مجلس المحافظة ومدراء الادارات والاقسام في مديرية التربية ومديري ومديرات المدارس ان الوزارة اطلقت مبادرة خلال العام الدراسي القادم لتأهيل كافة غرف المعلمين والمعلمات في مدارس المملكة بحيث تكون بيئات امنة تساعدهم حتى على اداء واجباتهم بمسؤولية مبينا انه رغم وجود ضعف بالبنى التحتية في المدارس إلا ان ذلك لم ينعكس على اداء المعلمين والطلبة .
ودعا الوزير جميع العاملين في الوزارة والميدان الى التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد بشكل جماعي وتكاملي وان تكون المتابعة والتقييم والمساءلة على اسس من الشفافية والبناء على ما تحقق من انجازات من اجل الارتقاء بقطاع التعليم في الاردن وتطويره ومعالجة كل ما يواجهه من تحديات وكسر ما فيه من جمود مؤكدا حرص الوزارة على زيادة الشراكة والتعاون واستدامة التواصل مع المجتمع المحلي للاستفادة من الأفكار التي يطرحها في تطوير منظومة التعليم والتعاون مع وزارة الاوقاف لتوجيه التبرع لغايات بناء المدارس .
واوضح ان الوزارة لن تسمح بالاعتداء على المعلمين والمس بكرامتهم حيث انه لن يتم اسقاط الحق العام عن مرتكبي العنف و المعتدين على المعلمين حتى وان تم اسقاط الحق الشخصي وان الوزارة معنية مع نقابة المعلمين باتخاذ كافة الاجراءات القانونية لمنع مثل هذه التجاوزات .
واشار ان الوزارة اولت التربية الخاصة وخصوصا الموهبين من ذوي الاعاقة حيث قامت بتعيين 91 موظف وذلك لدمجهم بالمجتمع بالاضافة الى ان الوزارة ستسعى الى اعادة النظر بامتحان الثانوية العامة للطلبة من ذوي الاعاقة بكل آلياته وإجراءاته ومناهجه التي تدرس لهم وطريقة تصحيحه.
واوضح الوزير أن الطالب من ذوي الاعاقة الذي يتقدم لامتحان الثانوية العامة الموحد لا يستطيع تقديم الامتحان كما يفعل الطالب العادي اذ اننا بحاجة لامتحان متخصص يراعي قدراتهم من ناحية إجرائه أو تصحيحه أو اختيار المواد والمضامين فيه لانه يتوجب علينا تمكينهم بكل ما نستطيع وأن نقدم لهم كل ما يحتاجونه لتسهيل انخراطهم في الحياة العامة مستقبلاً بحيث يكونوا منتجين ومشاركين في تنمية مجتمعهم.
وأكد الدكتور الرزاز ان عنوان المرحلة القادمة انه لا نهضة تعليمية دون المعلم مشيرا الى اننا مقبلون على مسار وظيفي ومهني يعيد للمهنة القها واحترام المجتمع لها لافتا لأهمية دور النشاطات التربوية بدء من الطابور الصباحي في تعزيز المفاهيم والقيم الوطنية وان التربية الوطنية ليست كتاب مدرسي لافتا الى ان ممارسة شتى الوان الانشطة الفنية والموسيقية والرياضية والكشفية والتطوعية لخدمة المجتمع وإشراك الطلبة في كافة القضايا يعزز الابعاد الايجابية مؤكدا ان العام القادم سيشهد اعادة الالق والحيوية والبريق للنشطات التربوية .
وبين ان الوزارة تعطي اهمية قصوى لرياض الاطفال في المدارس وتسعى للتوسع في هذا الجانب وفق ما ركزت علية الاستراتيجية للموارد البشرية من الزامية التعليم للأطفال من سن الخامسة داعيا مديري ومديرات المدارس للتعاون واستغلال اية غرفة صفية زائدة في رياض الاطفال معربا عن ارتياحه لوجود 80 غرفة صفية لرياض الاطفال في المدارس الحكومية في المحافظة .
وثمن حرص واهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بمحافظة عجلون من خلال تنفيذ العديد من المبادرات الملكية في مجال تدفئة المدارس وإنشاء المباني الحديثة لتوفير البيئة المدرسية الامنة .
وقال الدكتور الرزاز بان الوزارة معنية بالحفاظ على مباني المدارس التراثية من خلال اعادة تأهيلها لتبقى خالدة في ذاكرة الاجيال مؤكدا ان هناك ترتيب مع اكثر من بلدية على مستوى المملكة لنقل مسؤولية حراسة المدارس وإدامة اعمال النظافة فيها و والحفاظ عليها وحماية ما فيها من اجهزة ومختبرات ومعدات بآلاف الدنانير .
واشار الوزير إلى أن الوزارة لديها ثلاث أولويات على المدى المتوسط تقوم على الاعتناء بالمعلم والمنهج ورياض الاطفال موضحا أن المعلم المنتمي هو الاساس بالعمل التربوي كما ان المنهج الدراسي سيكون له أثر في ايجاد نقلة نوعية بالمهارات الحياتية للطلبة وتحويل العملية التعليمية من التلقين إلى التحفيز كذلك فان التركيز على مرحلة رياض الأطفال من الاولويات الضرورية مؤكدا ان خطة الوزارة تركز على شمول جميع مدارس المملكة الحكومية برياض الاطفال، منوها أن نسبة رياض الاطفال الحالية بالمدارس تصل إلى 60 بالمائة فقط.
وأكد الوزير الرزاز اهمية النشاطات اللاصفية التي تسعى الوزارة إلى تفعيلها باعتبارها ركنا أساسيا في العملية التعليمية التربوية ودورها الهام في تعزيز جوانب الابتكار والتجديد التي تمكن الطلبة من التعبير عن ذاتهم وصقل شخصياتهم بمختلف مراحلهم العمرية وتنمية إبداعاتهم وتفعيل أندية الحوار الطلابي والمخيمات الصيفية، داعياً إلى تنويع وبناء البرامج التي تسهم في اكسابهم القيم الايجابية والسلوكات الصحيحة.
وبين ان هناك خطة للتخلص من التعيين على حساب التعليم الاضافي الا في حالات استثنائية لان العمل الاضافي ليس بديلا عن المعلم الاصيل الذي يمتلك الدورات والمهارات والخبرة والكفاءة .
واضاف ان مشروع البصمة من المشاريع المهمة التي تدعو الى الالتزام بالعمل لان هناك قلة لديهم عدم مسؤولية والتزام بالدوام يؤثرون على زملائهم مشيرا الى اهمية فصل نظام وزارة التربية عن نظام ديوان الخدمة المدنية لان الوزارة لها خصوصية وان نظام مزاولة المهنة في مراحله الاخيرة بمجلس الوزراء
وشدد الوزير على تمكين المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم مهنياً والتحول بدورهم للانتقال بهم من امتلاك المعرفة ونقلها إلى دور الميسر لها والتفاعل والحوار البناء في الغرفة الصفية مبينا أهمية تفعيل دور الإرشاد التربوي في تمكين الطلبة من اكتشاف قدراتهم وميولهم وابداعاتهم ومواهبهم في سن مبكرة من خلال تنويع أساليب قياس القدرات والذكاء واكتشاف مجالات الإبداع لديهم وتعزيزها بأفضل صورة ممكنة.
وأكد استمرار الوزارة في تطوير امتحان الثانوية العامة الذي شهد نقلة نوعية على مدى السنوات الماضية، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ووثيقة الأردن 2025 داعيا إلى تفعيل قاعدة البيانات التربوية والحوسبة والأرشفة الالكترونية وإدارة البيانات كوسيلة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة.
واستعرض مدير التربية والتعليم سامي الفواعره واقع العملية التربوية في المحافظة حيث تم استلام 4 مدارس جديدة هذا العام وشمول 16 مدرسة بالتدفئة بالألواح الشمسية وتنفيذ اعمال صيانة بقيمة 300 الف دينار واستلام 7 مدارس تم صيانتها من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية مشيرا لخطة عامي 2018 – 2019 انشاء 6 مدارس جديدة وفق الاولوية الى جانب تميز المديرية بتطبيق مبادرة القراءة والحساب والتوسع في برامج الارشاد التربوي ومجالات توعية الطلبة بمشكلات وقضايا العصر التي تواجه الشباب .
وفي نهاية اللقاء دار حوار ونقاش ما بين الفعاليات التربوية والحضور مع الوزير حيث طالبوا بتخفيض الانصبة على المعلمين وتخفيف الضغوطات عنهم والحفاظ على كرامتهم ومنع الاعتداءات عليهم من خلال تشديد العقوبات واعادة النظر بمعايير اشغال الوظائف والانضباط المدرسي والحد من نظام الفترتين وانهاء مشكلة الاكتظاظ بالغرف الصفية مستعرضين المهام التي تضطلع اليها مديرياتهم وابرز التحديات التي تواجه سير العمل بالإضافة الى تحسين واقع المدارس في المحافظة من الخدمات الضرورية من اعمال صيانة وإنشاءات.