الرزاز: مشكلة «التربية» عدم توفر قطــع اراض لبنـاء مـدارس عليهـــا
واصلت اللجنة المالية النيابية برئاسة النائب احمد الصفدي مناقشتها لموازنات عدد من الوزارات والمؤسسات في اجتماعات منفصلة عقدتها امس الخميس ضمن مناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة والوحدات الحكومية لسنة 2018.
وأكد النائب الصفدي في الاجتماع الاول الذي خصصته اللجنة لمناقشة موازنة هيئة الاستثماراهمية قطاع الاستثمار في رفد خزينة الدولة ودوره بتحفيز النمو الاقتصادي.
ودعا الصفدي بحضور وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة وعدد من مدراء الهيئة ومدير عام الموازنة محمد الهزايمة الى زيادة مخصصات هيئة الاستثمار لكي تقوم بواجبها بتشجيع وجلب الاستثمارات للمملكة.
من جهته استعرض شحادة المهام التي تقوم بها هيئة الاستثمار والخطط والاستراتيجيات التي اعدتها لجلب الاستثمار.
واكد ان الهيئة تطمح بان يكون الاردن منطقة جاذبة للاستثمارات وتحديدا في قطاع تكنولوجيا المعلومات، لافتا الى العديد من الاستثمارات التي فتحتها الهيئة في دول افريقية كتنزانيا وكينيا واثيوبيا وهذه الاسواق تحتاج للعديد من الصادرات الاردنية كالأدوية وغيرها.
وحول تسهيل مهمات المستثمرين بين شحادة ان الهيئة قامت بعدة اجراءات مع الجهات المختصة بهذا الشأن وستسهم تلك الاجراءات بازالة العقبات التي تواجههم.
من جهتهم شدد اعضاء اللجنة على اهمية اختيار موظفي الهيئة وفق الية محددة بحيث يكونوا من اصحاب الكفاءات العالية ليساندوا الهيئة بجلب الاستثمارات ورفد خزينة الدولة وتحسين الوضع الاقتصادي.
وطالبوا بالوقوف على المعيقات التي تواجه المستثمرين في المملكة وازالتها لكي لا يضطر المستثمر الى الخروج من السوق الاردني.
وفي اجتماع اللجنة الثاني الذي عُقد لمناقشة موازنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والدوائر التابعة لها وموازنة مجمع اللغة العربية اكد الصفدي ضرورة الارتقاء بالتعليم العالي في الجامعات الاردنية.
ودعا الصفدي بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورعادل الطويسي وامين عام الوزارة الدكتور عاهد الوهادنة ورئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي ورئيس مجمع اللغة العربية الدكتور خالد الكركي وعدد من المعنيين بالتعليم العالي الى زيادة مخصصات التعليم العالي وتعزيز التشاركية ما بين مجلس النواب والوزارة للوصول الى تعليم عال منافس للدول الاخرى.
وشدد اعضاء اللجنة على ضرورة النهوض بمستوى التعليم في الاردن وضبط النفقات في الجامعات لتتمكن من مواصلة دورها الطليعي.
من جهته استعرض الطويسي المهام التي تقوم بها الوزارة، مبينا ان لديها العديد من الاستراتيجيات للترويج للجامعات الاردنية في الخارج وجلب الطلبة الوافدين من خلال اقامة المعارض التعريفية للجامعات الاردنية في دول الخليج وغيرها.
واشار الى ان عدد المستفيدين من صندوق دعم الطالب خلال العام الجامعي 2016/2017 بلغ حوالي 40 الف طالب فيما تقدم للحصول على منح وقروض للعام الجامعي 2017/2018 حوالي 43 الف طالب.
وتطرق الطويسي الى مصادر تمويل الصندوق مستعرضاً في ذات الوقت المشاريع الرأسمالية الخاصة بالتعليم التقني من خلال رصد عدد من المشاريع الخاصة بتطوير التعليم التقني في الجامعات والكليات الرسمية.
من جانبه استعرض الكركي المهام التي يقوم بها مجمع اللغة العربية وقانون حماية اللغة العربية الذي اقر مؤخرا.
واكد ان الجامعة الاردنية ومسجدها ومجمع اللغة العربية يمثل معالم بارزة للعاصمة عمان.
كما اكد الصفدي في الاجتماع الثالث الذي خُصص لمناقشة موازنة وزارة التربية والتعليم على ضرورة دعم المسيرة التربوية والارتقاء بمستوى التعليم في المملكة.
واشاد الصفدي بحضور وزير التربية والتعليم عمر الرزاز وعدد من المعنيين في الوزارة بالجهود التي تقوم بها الوزارة وعلى راسهم الوزير الرزاز.
بدوره قال الرزاز ان المشكلة التي تواجه التربية هي عدم توفر قطع اراض لبناء مدارس عليها، داعيا النواب الى مساعدة الوزارة في توفير قطع اراض من خلال تبرع المواطنين او الوقف والشراء.
وبين انه تم تحويل 39 مدرسة الى نظام التأجير التمويلي بالتعاون مع الضمان الاجتماعي ووزارة الاشغال العامة والاسكان.
وردا على استفسارات النواب حول وجود منح ومساعدات خارجية تقدم للوزارة، قال الرزاز، ان هناك العديد من المساعدات والمنح التي تقدم للوزارة، مشيراً الى وجود مشروع متكامل بقيمة 48 مليون دينار على مدى اربع سنوات للطلاب الذين لا يتقنون مهارة الاملاء بالإضافة الى انشاء مدارس بمنحة المانية.
وبناءً على توصية اللجنة المالية النيابية بخصوص رياض الاطفال وعد الرزاز بتمديد امهال رياض الاطفال الى نهاية السنة الدراسية لتصويب اوضاعهم.
الى ذلك اشاد النائب الصفدي بالنقلة النوعية للتلفزيون الاردني وتغطياته للعديد من الفعاليات والمناسبات الهامة تحديدا في تغطيته للاحداث الاخيرة ولا سيما قرار اعتراف الرئيس الامريكي ترمب بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وجاء ذلك في الاجتماع الرابع الذي خصص لمناقشة موازنات مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء الاردنية (بترا) وهيئة الاعلام بحضور وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ومدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) فيصل الشبول ومديرعام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون فراس نصير ومدير هيئة الاعلام محمد قطيشات.
وقال الصفدي «اننا كمجلس نواب ندرك حجم المسؤوليات التي يضطلع بها الاعلام الرسمي والاعباء الملقاة على عاتقه داعياً الى ضرورة زيادة في مخصصات التلفزيون الاردني «.
واكد ان اللجنة ستقدم توصية للحكومة تقضي بعدم تخفيض موازنة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لعام 2019.
وثمن الصفدي تغطيات التلفزيون الاردني لجلسات ونشاطات مجلس النواب وتحديدا اللجنة المالية النيابية، داعيا الى تعزيز هذه التغطيات وتوسيعها مثلما ثمن تغطيات القنوات الخاصة والصحف الاردنية والمواقع الاخبارية.
وبين الصفدي ان الاعلام يعتبر شريكا لمجلس النواب داعيا الى تعزيز هذا التعاون.
بدوره قال المومني ان مؤسسات الاعلام الرسمي بمختلف مستوياتها مصممة على القيام بمسؤوليتها على اكمل وجه على الرغم من محدودية الموازنات المخصصة لها.
واضاف ان التحديات التي تواجه التلفزيون الاردني عديدة ابرزها ارتفاع الكلف التشغيلية والتحدي الاداري.
وردا على استفسارات النواب حول تلفزيون المملكة بين المومني ان تعدد القنوات المرئية يثري العمل الاعلامي مما ينعكس ايجابا على المواطن ونوعية الاخبار لافتاً الى ان هناك تكاملية ما بين عمل التلفزيون الاردني وتلفزيون المملكة.
وبين انه تم تحديث البنية التحتية للتلفزيون الاردني والكاميرات.
من جهته قال الشبول ان الوكالة ما زالت المزود الاول للخبر، مشيرا الى ان نسبة الاخبار الرسمية في نشرة اخبار الوكالة لا تتعدى 20 بالمائة من مجمل النشرة.
واشار الى دور الوكالة في نقل الرسالة الوطنية وتغطيتها للاحداث ومتابعة هموم المواطنين في كافة انحاء الوطن.
من جانبه استعرض قطيشات المهام المنوطة بالهيئة مؤكدا دورها في تعزيز سقف مهنة الاعلام وبما يتواءم مع قانون المطبوعات والنشر.
بدوره قال نصير ان من واجب مؤسسة الاذاعة التلفزيون الوقوف الى جانب الوطن في كافة مراحله مؤكدا سعيه الموصول لتعزيز الألق والابداع لهذه المؤسسة الوطنية.
ولفت الى ان التلفزيون شهد تغطية لابرز النشاطات والفعاليات خلال العامين الماضيين كتغطية القمة العربية في الاردن وانتخابات المجلس النيابي الثامن عشر.
واكد نصير ان التلفزيون سيشهد انطلاقة جديدة بتاريخ 31 / 12 / 2017 وسيلمس المشاهد الاردني ذلك.
وطالب بعدم تخفيض موازنة التلفزيون كون ذلك سينعكس على المحتوى والمضمون الذي تقدمه.«بترا».