الزراعة : تعلن الطواريء للحفاظ على المحاصيل الزراعية
التهمت السنة اللهب منذ بداية شهر آيار الماضي وحتى اليوم آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية والاشجار المثمرة والحرجية والاعشاب الجافة، بصورة لم تشهدها المملكة في السنوات السابقة.
وعلمت مصادر أن 99% من الحرائق تقع في أراض مملوكة لمواطنين، ليس في غابات او اراض حرجية، ومنها ما يمتد الى تلك الغابات، و90% من هذه الحرائق ناتجة عن فعل فاعل، اما بهدف العبث او بقصد تنظيف الارض المليئة بالاعشاب الجافة.
وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة، وبعد مشاركته بالاشراف على اطفاء حريق بمنطقة العارضة فجر الثلاثاء، علل لـ عمون سبب انتشار الحرائق بحجم كبير في الموسم الحالي، مبينا أن كميات الامطار الكبيرة التي هطلت خلال الشتاء الماضي ادت الى نمو كميات كبيرة من الاعشاب والتي جفت سريعا بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وأكد أن الوزارة فرضت حالة الطوارئ على كافة المستويات، وأن مدراء الادارات جميعهم في الميدان مع الطوافين لمراقبة اراضي الحراج ومتابعة اي معلومات ترد حول وجود حرائق.
وقال الشحاحدة إن جميع قيادات الوزارة في المواقع، والدوريات تعمل في كافة المحافظات، مشيرا الى ان كل طواف يحمل جهاز لاسلكي مرتبط بغرفة الطوارئ ويدعم خاصية تحديد الموقع لسهولة الوصول اليه حال البلاغ عن وجود حريق.
وبين أن وجود الكوادر بالتعاون مع الدفاع المدني، والتعامل مع الحرائق خلال الثواني الاولى من اندلاعها مكن من تخفيف الآثار السلبية للحرائق بنسب كبيرة.
واشار الشحاحدة الى ان يوم امس الاثنين، شهد مع الدقائق الاولى للافطار اندلاع عدة حرائق مفتعلة، في اراض خاصة لمواطنين، ومنها اشعلها اصحاب الاراضي انفسهم.
وأوضح الشحاحدة أن الوزارة اتخذت اجراءات احترازية برسم خطوط نار في الاحراج والغابات، وقامت بتزويد الابار والخزانات في المناطق الحرجية بالمياه لضمان سرعة الوصول اليها.
وقال الشحاحدة “إننا بحاجة الى حملة مشددة على العابثين مفتعلي الحرائق”، مؤكدا ضرورة عدم التهاون مع كل من يتسبب بافتعال حريق.
ودعا الشحاحدة المواطنين الى حماية محاصيلهم الزراعية من الحرائق وخصوصا زارعي القمح والشعير، عبر اتخاذ الاجراءات اللازمة، وحراثة الاراضي التي تنمو بها الاعشاب بدلا من احراقها.
وفي ذات السياق عزا مراقبون افتعال الحرائق من قبل المواطنين لتخوفهم من ظهور الافاعي والحشرات من بين الاعشاب الجافة، خصوصا بعد شائعات وجود افعى فلسطين السامة بشكل واسع في الاردن، وهو ما كانت نفته وزارة الزراعة سابقا.