صاحب سيرة ومسيرة مهنية ونقابية وصحفية.
انجاز- كتب: الصحفي علي فريحات.
شخص عرفته عن قرب نقابيا واجتماعيا وصحفيا لا يتخلى ابدا عن امانة المسؤولية التي تشتم منها رائحة التقوى والايمان والاخلاق والخصائل الحميدة ، شخصية ملتزمة وهو من عائلة مكافحة تربت على العلم والايمان والمعرفة والصبر .
بكل المواقع التي عمل بها امتاز بنظافة اليد واللسان والنزاهه والشفافية والاستقامة وتطبيق العدالة صنع نفسه بعيدا عن الواسطة والمحسوبية واجزم أن لا أحــد يستطيع ان يتمنن عليه إلا أن فعل كفه وتواصله وخبرته وثقافته الصحفية العالية أوصلته للمواقع الانتخابية النقابية والوظيفية حيث تبوأ مركز نقيب الصحفيين لعدة دورات ورئيسا لاكبر صحيفة وطنية اردنية بعد خدمة طويلــة ومثل المواقع الانتخابية المعززة للديمقراطية والاختيار للمنصب ثقة لا تأتي من فراغ انما بحجم العطاء و العمل والانجاز والمسؤوليــة .
“نعم”.. النجاح لأول مره سهل لكن تكرار النجاح دائما اصعب لكن بفضل مهنيته والتزامه وامانته وتواصله على مختلف الصعد النقابية والمهنية والصحفية والاجتماعية حيث ما زال يسجل رقما قياسيا بالمشاركة والحضور لمختلف المناسبات في كافة انحاء الوطن من باب محبته للناس وانه يعتبر المشاركة واجب مقدس لن يتخلى عنه احتراما للتواصل والترابط الاجتماعي .
“عطوفة ابو احمد” سبق ان تحدثت عن شخصيته لا من باب المجاملة انما من باب رد المعروف لأهله وانا اعترف ان هذا الرجل له دين في عنقي من مواقف مشرفة سأبقي اتذكرها واذكر ابنائي واصدقائي بها ما حييت لان اعتبر هذه العلاقة مقدسة و خط احمر من باب رد الجميل .
والآن اعاود الكتابة عن ادائه عندما تسلم رئاسة تحرير المؤسسة الصحفية الاردنية الرأي الغراء الصحيفة التي سجلت حضورا كبيرا على مستوى الوطن اولا هو ابن الرأي التي تدرج فيها مندوبا صحفيا ناجحا ومن ثم مساعدا لرئيس التحرير ونائبا لرئيس التحرير الا ان تبوأ منصب رئيس التحرير وكان هذا التعيين متأخرا الا انه كان يستحق المنصب من سنوات لكن الصبر كان عنوان عند ” ابو احمد ” بفضل محبته لصحيفته التي اصبحت له اغلى من بيته لأنه يتواجد فيها لساعات طويلة لمتابعة أي شاردة وواردة صغيرة وكبيرة من باب امانة المسؤولية وتحمل الظروف الصعبة التي تعاني منها الصحيفة بسبب التراكمات التي توارثتها المؤسسة .
اسلوبه بالعمل تشاوري ويستمع ويحترم الرأي والرأي الاخــر وبابه مفتوح وبفضل هذا الاداء المميز استطاع حل قضايا كثيرة كانت شائكة في الرأي ولاقت احتجاجات كبيرة ومنها قضية اغلاق مكاتب الراي في المحافظات التي كانت ترفض من الزملاء بسبب الفوقية من بعض المسؤولين لكن هذا الملف لم يتحمل مع عطوفة ابو احمد اشهر لان اسلوبة واتصالاته كانت مقنعة مع الزملاء الذين قدروا ظروف الرأي وخصوصا ان الرجل بدأ بنفسه حيث لم يشكل راتبه اي اعباء على الراي رغم خدمته الطويلة .
منذ استلامه لرئاسة تحرير الراي بدأ بسياسة التقشف مراعاة لظروف الرأي المالية الصعبة بسبب تراجع الاعلانات والتوزيع وملف فساد المطبعة التي كلفت مبالغ باهضه وانهكت المؤسسة وبدأ بنفسه حيث انه يتقاضى اقل راتب ومن رؤساء التحرير الذين سبقوه واقتصر السفرات على الزملاء من باب تقنين المصروفات حاول بأقصى جهده ان يعيد للمؤسسة عافيتها رغم الضغوط التي تعرض لها لفرض التعيينات حيث لم يعين احد في عهده من باب ضبط النفقات بالاضافة الى مواصلة الاتصالات لجذب الاعلانات للمؤسسة بحكم علاقاته الطيبة مع الجميع رغم ان هذا العمل ليس من مسؤوليته لكن حبه للرأي جعله يفكر بآليات عديدة لانقاذ المؤسسة .
بعض الاجراءات التي اتخذها على صعيد المؤسسة ازعلت البعض وابسطت الكثير لكن بعد حين عرف الزملاء ان هدف الاجراءات الاصلاحية والتضحية من اجل ادامة المؤسسة لان شعاره “قليل دائم خير من كثير منتظر”.
انا اعتقد ان مسيرة الرأي ستنجح نظرا لأمانته ونزاهته وعلاقاته الطيبة التي جاءت بعد ان بذل الجهود الكبيرة على مختلف الاصعدة والتي اصبح يعرفها الجميع لأن الشمس لا تغطى بغربال .
الرأي تحتاج الى امثالك لأنك تربيت وترعرعت في هذه المؤسسة العريقة وان مسيرتك النظيفة لم تشكل على هذه الصحيفة أي اعباء اضافية بل كنت قنوع رضيت بنصيبك ووفرت على هذه المؤسسة وبديت بنفسك .
صاحب مسيرة مهنية ونقابية وصحفية طيبة امتازت بموقع المسؤولية ويسعى لتكريس الخدمة النقابية والصحفية الممزوجه بالخبرة والكفاءة والانجازات التي سيسجلها التاريخ .
يعمل بشكل مؤسسي لم يتخلى عن حبه لمهنته ونقابية يمتلك تجارب ناجحة في الحياة على مختلف الصعد دوره البناء في خدمة نقابة الصحفيين حيث حقق منجزا ضخما سيبقى تتذكره الاجيال ” تخصيص ارض للصحفيين في منطقة الغباوي استفاد منها كل زميل وزميلة من الهيئة العامة حينذاك .
وما يميز هذه الشخصية سعة صدره ونقاء ضميره حيث انني اختلفت معه في الكثير من القضايا النقابية بحكم عملي كعضو مجلس لكن الخلاف معه لا يتعدى معه الطاوله وبعدها تعود الامور الى مجاريها لانه يتقبل الراي والراي الاخر وانا اعرف له مواقف جباره للوقوف مع زملائه حتى الذين كانون يختلفون معه وينتقدون ادائه لأن قناعته بأن العمل التطوعي يحتاج الى صبر والقدرة على التحمل .
نتمنى التوفيق والنجاح دائما للنقابي والصحفي الاستاذ طارق المومني لخدمة مسيرته المهنية والاعلامية وزملائه في ظل الراية الهاشمية المظفرة .
13 تعليقات
نور المومني
كل التقدير للاستاذ المبدع علي فريحات على الكلام الجميل لزميله الصحفي طارق المومني وماهذا الا تعبير عن روحه الطيبه
ايناس القضاه
الشخص المناسب في المكان المناسب وفعلا الاستاذ طارق المومني كان الشخص المناسب فكل التقدير للجهوه التي بذلها في عمله الصحفي المتميز
محمد الزغول
كل التقدير للصحفي طارق المومني على الجهد المبذول في مهنته النزيهه
يوسف الصمادي
دامت هذه الشخصيات المتميزه ذخر للوطن
على محمد
كل التقدير والاحترام لجهودك المتميزه في العمل الصحفي
زيد عليوه
الصحافه مهنتة الاخلاق وتحتاج لا اشخاص مثل الاستاذ طارق المومني يمثل الاخلاق ويقوم بها على اكمل وجه
الين زغول
كل ما قدمه االصحفي طارق المومني في مسيرته الصحفيه ماهو الا دليل على تواضعه وتحمله المسوؤليه الكبيره
عمر الصمادي
بالتوفيق استاذ طارق لك ولكل من كان يسير على خطاك
علي الزغول
كل ما قدمه الصحفي طارق المومني خلال توليه المناصب كان يليق به وبمستواه الصحفي المرموق
علي الزغول
انتم فخر الوطن والله يوفق كل الصحفيين
د. محمد القضاه
موسساتنا تحتاج لهؤلاء الرجال التي لهم بصمات واضحه ويشيد بها الجميع
المهندس عاطف النجداوي
الاشخاص الذين يمتازون بالعطاء مثل الصحفي طارق المومني لهم كل الحب والتقدير من افراد المجتمع
د. محمود عرود
كل الاحترام للصحفيين و كل ما يبذله من قول وفعل نراه على ارض الواقع