العمل النقابي: عمل شاق ومضني ويحتاج الى ضبط النفس وقدرة على التحمل والصبر .
كتب: علي فريحات
اكتب لانني منحاز لمهنة الصحافة امام كل التحديات التي تواجهها حيث لا أجد سلاحا او وسيلة افضل من مهنة المتاعب لانها مهنة اصبحت تجري في عروقي لا استطيع التخلي عنها مهما حاولنا او ابتعدنــا اجدني ادافع عنها دفاع الرجل الشجاع الذي يدافع عن وطنه وأهله وارفض بشكل قاطع عدم التصدي للمشاكل والصعوبات التي تواجه العمل الصحفي والعاملين في هذه المهنة .
المجلس اصبح يتعرض لهجمات مبكرة .
حراك نقابي وانتقادات غير بناءه وخارجه عن المألوف واساءات يتعرض لها مجلس نقابة الصحفيين منذ بداية انتخابه والتي لا تزيد عن 70 يوما وهذه اعتبرها سابقة لان مجلس الحالي عمره الزمني لم يأخذ الفرصة الكافية للتقييم وهذا يتطلب من الزملاء اتباع سياسة ضبط النفس واحترام المهنية والزمالة والوقوف مع مجلسهم لان التحديات والازمات كبيرة والمتطلبات تحتاج الى وقت لان التراكمات تواجهنا جميعا وبحاجة الى تكاتف والوقوف صفا واحدا في ظل الازمات والتحديات الكبيرة التي تواجه المجلس لان انتخاب المجلس جاء بناء على خيار الهيئة العامــة .
وكعادتي ومن باب مسؤوليتي المهنية والاخلاقية سأبقى مدافعا عن المجلس لانني انا احد اعضائه ولا يجوز وفي اي حال من الاحوال اطلاق حملات تشويش والاساءة للمجلس او التقصير او بعض اعضائه لكن النقد البناء مشروع والمتابعة والمحاسبة مطلوبة الا اذا الامور استدعت لذلك منها عمليات لاتقصير لا سمح الله او وجود تجاوزات او اعتداء على المهنة او تجاوزات ادارية ومالية وغيرها من الامور التي تلحق الضرر بمصلحة الهيئة العامــة .
المثير في الامر ان هناك زملاء يذكرونا بقوة المجالس السابقة لانهم كانوا اعضاء في تلك المرحلة وخصوصا عندما كان المجلس بعيدا عن الاستثمار بسبب التشريعات والقوانين التي كانت لم تتيح للمجالس استغلالها لتكون ركيزة لتحسين اموال النقابة وكانت تدار القرارات من قبل افراد بعيدا عن العمل المؤسسي حيث اصبحت الآن المجالس الحالية تدار من قبل المجلس الذي يتنبه لكل صغيرة وكبيرة وعلى حجم المسؤولية الملقاه على عاتقه في ظل ضغط الهيئة العامة التي تريد مجلس قوي يلبي رغباتهم ومتطلباتهم .
منذ بداية المجلس الحالي ادار المجلس بعض الملفات بسرعه قياسية وانشاءالله سيكون هناك ثمار لكن المسألة تحتاج الى وقت وعناء كبير حتى تتمكن من معالجة بعض الملفات الصعبة منها الاستثمار وارض الغباوي وعلاوة المهنة لوكالة الانباء الاردنية بترا والتلفزيون الاردني وغيرها وتحصيل 1% من الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات وتحسين الاطر القانونية والتشريعية من خلال معالجة الاختلالات والتشوهات الموجوده في القانون الحالي الذي اصبح لا يلبي حجم المرحلة المقبلة .
العمل التطوعي عمل شاق ومضني ويحتاج الى قدرة تحمل تعرضنا لحملات ظالمه ومشوهه على مدار الدورتين السابقتين بعيدا عن مصلحة العمل النقاب لكن بسبب بعض الاجندات الخاصة والاحقاد الشخصية حيث تم نشر بعض منها على وسائل التواصل الاجتماعي وكنا نصبر ونتحمل من اجل المهنة ورسالتها المقدسة حتى وصلت الامور الى الى ان كان خيار الرحيل اوالصبر والصمود فاخترنا طريق الصبر والصمود لان ايماننا ان العمل يحتاج الى التحمل واحترام النقد الذي هدفه الضغط باتجاه العمل والانجاز واذا كان غير ذلك يكون هناك اجندات وامور شخصية لا تخدم المصلحة النقابية لكن لا احد ينكر ان هناك تراكمات واخطاء نتحمل جميعا مسؤوليتها .
هناك اساءات كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي عن مجلس النقابة الذي انتخب قبل شهرين وتصرفات من البعض لا تليق بالعمل المهني النقابي تحتاج الى مراجعة لاننا زملاء ويتوجب علينا احترام الراي والراي الاخر وفتح صفحات للتحاور واعطاء الفرصة للعمل وعلى ضوء ذلك تتم المحاسبة لان الرقابة والمحاسبة حق مكتسب للهيئة العامة التي تعتبر محور العمل النقابي لان ان الوقت غير كافي للتقيم او النقد .
هناك قوانين وتشريعات ربما تكون مجحفة بحق الزملاء لكن اعادة النظر بها من المتطلبات الاساسية لان القوانين والتشريعات بحاجة الى تحديث وتصويب لان هناك بعض الاجتهادات تكون مغلوطة وتصويبها امر غاية في الاهمية وكذلك هناك بعد انساني غايته تكون نبيلة يتوجب على المجلس مراعاتها خصوصافي ظل التحديات التي تواجه الزملاء الذين يعملون في الصحف التي اصبحت تتعثر لاسباب كثيرة وان سردها يحتاج الى الكثير من التوضيح والتشاؤلات وهي ليست خافية على احد .
في هذه المرحلة الصعبة التي تحتاج الى مراجعه وتكاتف وعدم الالتفات لعمليات الاستفزاز التي ينتهجها البعض وخصوصا ردود الافعال المتعلقة بنتائج الانتخابات والتي اصبحت واضحة للعيان حيث روج للتشكيك بالانتخابات التي كانت على قدر كبير من النزاهه والشفافية والبعض الاخر ذهبت لتوقيع عرائض للتشويش على المجلس منذ بداية عمله والبعض اطلق الاتهامات على الاداء والتشكيك باليات عمله وهذا الامر للاسف لا يخدم العمل النقابي لذلك نؤكد ان المرحلة تحتاج الى تعاون وتنسيق من اجل خدمة العمل والانجاز .
ان تشكيل المجلس للجانه التي اشترط فيها المجلس اعادة تقييمها خلال 4 شهور لذلك المرحلة تحتاج الى الانتظار وتقييم الاداء الذي يخضع للمساءلة عن اداء وانجاز كل لجنة لذلك يتطلب من اللجان من اعضاء الهيئة العامة واللجان والمجلس اعلى درجات التنسيق لخدمة النقابة ومنتسبيها .
المجلس ماض للعمل والانجاز وخاضع للتقييم والمحاسبة والمساءلة لكن اعطاء الفرصة ضرورة للعمل النقابي المتعب والشاق لان الامور والظروف والتحديات اكبر من التنظير والاحاديث الجانبية واطلاق الاتهامات وتمرير الاجندات الخاصة وخلق حالات من التفرقة لان شعارنا انشاءلله نجمع ولا نفرق وسنواصل عملنا ومشوارنا النقابي بما يمليه عليه ضميرنا لذل وفي ظل هذه التحديات والمواجهات ادعو زملائي اعضاء المجلس التحمل والصبر لتحقيق الانجاز والعمل يدا بيد لتجاوز الامور كل الامور التي تحاول عرقلة العمل وتحقيق الانجاز .
“نعم” العمل النقابي بحاجة الى مراجعة واعادة تقييم لأنه لا يوجد لاعضاء المجلس أي مكتسبات لان العمل التطوعي على حساب الوقت والجهد دون اي التزام من النقابة لاعضاء المجلس الذين يعملون من اجل شرف خدمة زملائهم .
الانتخابات ليست نهاية المطاف وهناك زملاء لم يحالفهم الحظ خلال الدورة الحالية لكن عليهم مواصلة جهوده وتواصلهم مع زملائهم ونقابتهم لأن الانتخابات ليس فيها رابح او خاسر .