كتب- محمد البدور لا اعتقد ان لعاقل ان يتجاهل حقيقة وجود الوباء ووجوب تجنبه وكف الاذى عن نفسه . من يقنع البعض منا اننا في محنة وان الوطن اليوم يغرق بتفشي الوباء ؟ من الغريب والعجيب انه رغم كل التحذيرات والتنبيهات من خطورة تمدد الوباء وتوسعه وانتقال العدوى فيما بيننا . ومع اننا بتنا نشاهد بام اعيننا ونسمع بمعاناة المصابين الا اننا للاسف لازال بيننا قوى مجتمعيه تسير بعكس التيار وتصر على الاستهتار بخطورة المرض الذي اودى لغاية الان بحياة مايقارب ٤٥٠ شخصا واصابة اكثر ٤٤ الف وخمسماية من ابناء وطننا . ولعله من الحكمة ان نقف اليوم عند حد الجد بالالتزام بكل اسباب المناعة والوقاية لتجنيب انفسنا شر الوباء وعدم الاصغاء للمعبرين والمفسرين وبدون علم او دراية بماهية هذا الوباء وما يؤسفنا ويزيد من شدتنا ويقوض من عزيمتنا وجود قوى عكسية في مجتمعنا تغذي ثقافة سلبية تدفع بنا للسقوط بمهاترات وخرافات زادت من بلائنا وساهمت في خلق بيئة اجتماعية حاضنة لنمو وانتشار الوباء وليس ذلك فحسب بل ان تلك التيارات المعاكسة للاتجاه في مسيرتنا باتت لاتمتلك الا ثقافة الاتهام والتشكيك والتاويل متكئة على ادوات اعلامية شعبية مبحوحة تجحد انجازات الوطن وتسوق باحباطاتها لتبرر الفشل الذي يعتريها على انه مصلحة وطنيه واصلاح للوطن لتحاول ان تطال بابواقها مسيرة الوطن برمتها ونحن نراها تروج لخلق حالة من الفوضى الفكرية والاجتماعية تهدف الى احباط العزم الاجتماعي وهمة الامه حيال المشاركة الفاعله بالانتخابات النيابية وتقزيم الحماس الشعبي في صناعة مجلس نيابي وطني وهو حق للمواطن في صناعة المستقبل وصياغة القرار دعوتي لكل الاردنيين ان يقفوا اليوم على همة رجل واحد وبعزيمة ملؤها الارادة والتصميم بمواجهة الوباء واقامة الحد عليه وان نرتقي بوطننا ونقدم له ولانفسنا ممثلين عنا يرتقوا الى مستوى رقي شعبنا ومواجهة التحديات واولويات وطننا . حمى الله الاردن وحفظ جلالة الملك وولي عهده الامين