إنجاز-وصلت شاحنات من الأدوية والمعدات والاحتياجات الطبية، من الأردن إلى مخازن وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وكانت الأردن سيّرت 6 شاحنات في وقت سابق، محملة بالأدوية والمعدات والاحتياجات الطبية، إلى دولة فلسطين عبر معبر الكرامة، بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إنه جرى استلام المساعدات في مستودعات وزارة الصحة، بحضور السفير الأردني، في رام الله عصام البدور، والتي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم القطاع الصحي الفلسطيني، مشيرة إلى أن هناك مساعدات مثيلة وصلت إلى مطار العريش لمساعدة قطاع غزة.
وأضافت أن قطاع غزة هو الأكثر حاجة للمعونات، إلا أن وزارة الصحة تعمل وفق خطة للطوارئ في الضفة الغربية تمت المصادقة عليها من مجلس الوزراء أمس، إلى جانب دعم القطاع الصحي في قطاع غزة أولا.
وأكدت أن وزارة الصحة الفلسطينية تعمل حاليا على إعادة العافية للقطاع الصحي في غزة بعد الإعلان عن انهياره لعدم وجود أدوية ومستلزمات طبية ووقود، إلى جانب الوضع النفسي للكادر الصحي، منوهة أن المساعدات تعطي دفعة لتعافي القطاع الصحي في غزة، والذي يعتبر من الأولويات التي تعمل عليها الوزارة في ظل المجازر التي ترتكب في غزة.
وبينت أنه في إطار الجهود المحلية والدولية تم التوصل إلى اتفاق لدخول 100 شحنة يوميا، علما أنه في الأحوال المعتادة كان يدخل 500 شحنة يوميا من معبر رفح عدا عن الشحنات من بيت حانون (إيريز)، مشددة على أن قطاع غزة بحاجة لإدخال أكبر عدد ممكن من المساعدات الغذائية والدوائية وكل ما هو إغاثي، في ظل المجازر وهدم البنية التحتية في القطاع.
وأوضحت أنه بخصوص إدخال الوقود إلى قطاع غزة لا يوجد رد من جانب الاحتلال، مناشدة المجتمع الدولي بالضغط لإدخال الوقود لأن المستشفيات لا تعمل بلا وقود، وأن عدم عملها سيشكل كارثة بالنسبة للجرحى في ظل المجازر اليومية، علما أن 15 مستشفى ما زالت خارج الخدمة وأن بقية المستشفيات في القطاع مهددة بالخروج عن الخدمة إما بسبب الاستهداف المباشر لها أو بسبب نفاد الوقود.
بدوره، قال السفير البدور إن المساعدات جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، وبتنسيق مباشر بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية، بهدف الاستمرار في تقديم المساعدة بجميع تفاصيلها للضفة الغربية، مشيرا إلى أن القافلة الأولى كانت عبارة عن 6 شاحنات تحتوي على مواد طبية وأدوية، وأنه سيتبعها شاحنات ومساعدات أخرى.
وأضاف أن هناك مساعدات تم إرسالها مسبقا لقطاع غزة وهي حاليا في مطار العريش في جمهورية مصر العربية، تنتظر الإفراج عنها في الفترة القريبة وإدخالها إلى القطاع لإغاثة المواطنين والعمل على تلبية احتياجاتهم الإنسانية والحياتية العاجلة.
وأشار إلى أن المساعدات المرسلة إلى غزة كانت عبارة عن عدة احتياجات أولها الجانب الطبي والأدوية، حيث وصلت أول طائرة محملة بالأدوية من سلاح الجو الأردني ومن ثم تبعها طائرتان تحملان مواد إغاثية أخرى.
وأكد أن الأردن يسعى بكل الوسائل المتاحة والتنسيق الكامل مع الأشقاء والشركاء ومع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة، من أجل الضغط لتسهيل إدخال المساعدات لتلبية احتياجات المواطنين في قطاع غزة.