إنجاز_ قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن عملية الإنزال الجوي الأردني للمساعدات الطبية والدوائية إلى المستشفى الميداني الأردني في غزة تطلبت بعض التنسيق.
وأوضح الصفدي في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية خلال تواجده في بروكسل، أن هذه الإمدادات لن تكفي مدة طويلة نظرا لضخامة التحديات الإنسانية في غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحد معاً للضغط من أجل توصيل الإمدادات الضرورية إلى غزة.
وأكد وجود كارثة إنسانية في غزة، خلافاً لما قاله مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة أنه لا توجد كارثة إنسانية، معتبرا أنه “إذا لم يرَ ذلك، فلا يمكنني إلا أن أشرح ذلك بالقول إنه يبدو أنه لا يرى الفلسطينيين كبشر، فهو يتحدث عن دخول ما يقارب 100 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ بداية الحرب عندما كان المعدل اليومي قبل الحرب 500 شاحنة يوميا ومجرد القول بأنه لا توجد كارثة إنسانية في غزة يشير إلى عمى هذا الشخص تماما عما يحدث”.
وردا على سؤال إذا كان يجب على إسرائيل الإقرار بأن ما يحدث في غزة هو كارثة إنسانية، قال الصفدي إننا نود أن نرى هذا الإقرار يترجم إلى عمل فعال ومكثف على الأرض، فالناس يموتون بسبب القنابل الإسرائيلية، ويموتون أيضًا بسبب نقص المياه والأدوية والوضع الخطير للغاية في المستشفيات، لذا إذا كان هناك اعتراف، فإننا نود أن نرى ذلك يترجم إلى عمل حقيقي يبدأ حتى في معالجة الوضع الكارثي في غزة.
وأشار إلى أنه ومنذ وصوله لبروكسل برفقة جلالة الملك عبدالله الثاني عقدوا لقاءات مع رئيس الوزراء البلجيكي والأمين عام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونوه إلى أن هناك اجتماعات يوم الثلاثاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الصفدي “رسالتنا واضحة وبسيطة بأن هذه الحرب في غزة يجب أن تتوقف وأن تسليم الإمدادات الإنسانية الكافية والمستدامة هو مسؤولية وواجب إنساني، ناهيك عن الالتزام القانوني من قبل إسرائيل كقوة محتلة.”
وأكد أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الكابوس وهذه الكارثة هو وقف ما يحدث وأن تتم تلبية احتياجات سكان غزة الذين كانوا يعانون حتى قبل بدء الحرب، وبعد ذلك ننظر جميعًا في كيفية الوصول إلى وضع لن يتكرر مرة أخرى، ولا يمكن أن يحدث إلا من خلال خطة سلام تضمن الحرية للفلسطينيين وتعالج المخاوف الإسرائيلية أيضًا.