و نحن على بعد ثمان و أربعين ساعة عن يوم الانتخاب و الذي سيحدد من خلاله رئيس مجلس النواب للمجلس الثامن عشر ، بدأت الأوراق بالتكشف للمرشحين و باتت الأمور أكثر وضوحا ..
مقعد رئاسة النواب القادم لن يخرج عن إثنين ممن أعلنوا ترشحه لهذا الموقع ؛ حيث اصبحت المنافسة أكثر شراسة بينهما و هذا ما تؤكده التحالفات التي تمت مؤخرا ..
فمعالي عبدالكريم الدغمي فإنه صنع المفاجأة من خلال كسب ود كتلتين نيابيتن هما العدالة و الديمقراطية ، اضافة لعدد من أعضاء كتلة الوفاق الوطني خاصة بعد التقارب الكبير الذي حصل ما بين الدغمي و عدد منهم ، و بدعم من المخضرم خليل عطية و بالتالي فإن الدغمي يعمل على حصد أكثر من خمسة و ستين صوتا و بالتالي حسم الموقف من الجولة الأولى ..
من جهته م.عاطف الطراونة ما زال المرشح الأوفر حظا و الأكثر قدرة على مسك خيوط اللعبة من خلال خبرة كبيرة اكتسبها بحصوله على ذات المقعد ثلاث مرات متتالية ، و بمواقف نيابية سابقة مرر من خلالها ما يريد من قرارات هامة و جدلية و فرض أسلوبه و سطوته على المجلس السابق ..
الطراونة مما لا شك فيه رقم صعب جدا في هذه المعركة و يعلم من أين تؤكل الكتف و كلنا شاهد كيف اكتسح رئاسة السابع عشر من أمام أعتى الخصوم سياسيا و نيابيا و تحديدا الدغمي و السرور ، و لن يثنيه عن مقعد الرئاسة سوى تحالف نيابي كبير و قوي و متماسك ، و غير ذلك فإن طريق الطراونة سيكون الأسهل نظريا لنيل المقعد للمرة الرابعة على التوالي ..
بقي أن ننتظر لنرى أي سيناريو سنشهد الاثنين المقبل بإذن الله ..