إلتقى رئيس مجلس النواب بمكتبه في دار مجلس النواب يوم أمس الأربعاء 05-12-2018 رئيس وأعضاء جمعية عون الثقافية في إطار نهج الجمعية الإلتقاء برجالات الدولة الأردنية للتعريف بجمعية عون الثقافية.
بداية رحب سعادة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة بوفد جمعية عون الثقافية مبدياً إعجابه بالأفكار والأهداف والغايات النبيلة التي إنبثقت عنها الجمعية لكونها أهداف وغايات وطنية طموحة تستحق منا كل الدعم والمساندة.مؤكداً على توافق مهمام مركز الدراسات الإستراتيجية في مجلس النواب مع الأفكار التي تطرحها الجمعية بما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، قدم وسيبقى يقدم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين كي يتمكنوا من نيل حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني.
وأن مجلس النواب يبرز في مختلف مشاركاته البرلمانية الدولية معاناة الأشقاء الفلسطينيين وحجم وأثر القوانين العنصرية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي، وقد قام بتوثيقها عبر مركز الدراسات في مجلس النواب، وتم مخاطبة مختلف البرلمانات وتزويدهم بتلك القوانين، في خطوة نسعى من خلالها للتحشيد وإقناع مراكز القرار البرلماني الدولي بخطورة ما يجري في الأراضي الفلسطينية، في ملفات الاستيطان وابتلاع الأرض الفلسطينية ومصادرتها والإنتهاكات المستمرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأضاف رئيس مجلس النواب إن نصرة القضية الفلسطينية، تشكل أولوية على أجندة الدبلوماسية البرلمانية الأردنية، مشيراً إلى أن المجلس نجح في الدعوة لعدة قمم طارئة لاتحادي البرلمان العربي والاسلامي، وجميعها تركزت على توحيد المواقف البرلمانية العربية لنصرة الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة وحشية الاحتلال الاسرائيلي وقوانينه العنصرية.
وصرح سعادته أننا نتعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية وطنية وأن مجلس النواب يعمل دائما على إثارة القضية في المحافل الدولية وأنها حاضرة دائما وتطرح في كافة المناسبات التي يشارك فيها المجلس محلياً وإقليمياً ودولياً.وذلك لإيماننا بأنها قضيتنا الوطنية وأننا تعايشنا معها ونتابع كافة محطاتها ومراحلها من بداية العصابات إلى السيطرة على بعض أراضي فلسطين وصولاً إلى الوضع الحالي.وقال أننا نتعامل مع القضية بكل حزم ومواقفنا ثابتة تجاه القضية الفلسطينية وداعمة لها.والكثير من خطاباتنا ومشاركاتنا البرلمانية في المحافل الدولية تركز وتتحدث عن القرارات الدولية التي بطشت بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة.
وتطرق سعادة الطراونة إلى أهمية المستوى الذي وصل إليه البرلمان الأردني وأصبح ناشط وله وجود وحضور في المحافل الدولية لكونه عضواً في البرلمان الأوروبي ومؤثراً في مراكز صنع القرار الدولي المتحكمة في السياسة العالمية.
وتطرق سعادته إلى الإنجاز الذي حققه مجلس النواب بإنشاء مركز الدراسات الإستراتيجية لتوثيق القرارات الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد سعادته على دعمه المطلق للجمعية وعن إستعداده للتعاون الجاد مع جمعية ” عون” الثقافية في كافة المجالات ووضع الأرشيف الهام الذي يمتلكه مجلس النواب من إرشيف ووثائق تاريخية هامة ونادرة تؤرخ الحياة البرلمانية في الأردن تحت تصرف الباحثين والمختصين من أعضاء جمعية عون الثقافية بالإضافة إلى ما يمتلكه مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لمجلس النواب من دراسات متخصصة ذات الصلة بعمل الجمعية.
كما أبدى سعادته موافقته بقبول دعوة الجمعية بإستضافته بندوة حوارية يحدد موعدها لاحقاً.وقال أنه شرف عظيم لي أن أكون معكم في مشروعكم النبيل لخدمة قضيتنا الأولى القضية الفلسطينية.
وقبل ذلك كان السيد اسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية قد قدم بإسم كافة أعضاء الهيئة العامة الشكر لسعادة رئيس مجلس النواب على هذه الفرصة.وإستهل حديثه بتعريف سعادة المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب بأعضاء الجمعية الحضور وبالجمعية التي تضم (69) عضواً مؤسساً يمثلون كافة شرائح وأطياف المجتمع الأردني حيث أن عدد أعضاء الهيئة العامة للجمعية قد تجاوز الآن (140) عضواً من أصحاب الخبرات في مختلف التخصصات من حملة شهادات الدكتوراه والهندسة والمحاماة بالإضافة إلى رجال السياسة ومؤرخين وأدباء وكتاب وتربويين وإعلاميين ومذيعين ومتقاعدين عسكريين من مختلف الرتب وفنانين تشكيليين ورجال أعمال وسيدات مجتمع وغيرهم.
كما وأشار إلى أن اللجنة الإستشارية والتوجيهية التي يتم العمل على تشكيلها الآن وهي تضم رجالات دولة وقامات وطنية أصحاب خبرات وتجارب ويمتلكون إرثاً ومخزوناً تاريخياً عظيماً في هذا المجال من أصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعادة،وإستعرض أهم تفاصيل المشروع الوطني الذي اطلقته الجمعية رسمياً ويحمل عنوان:
( توثيق الدور الوطني والقومي للشعب الأردني في الدفاع عن فلسطين ودعم حركات التحرر في بلاد الشام )
وأوضح بأن هذا المشروع يقسم إلى ثلاث مراحل حيث تغطي كل مرحلة أحداث (50) عاماً :
*المرحلة الأولى: تبدأ من المؤتمر الصهيوني الأول عام 1897 الذي شهد ولادة فكرة إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وتنتهي في عام 1948 الذي شهد إعلان قيام دولة الإحتلال على أرض فلسطين العربية.
*المرحلة الثانية تبدا من 1949 – عام 1999
*والمرحلة الثالثة التي تبدأ من عام 2000 التي نأمل بأن نشهد معاً خلالها بعون الله تعالى إقامة دولة فلسطين على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس.
وبين بأن كل مرحلة تشتمل على ستة مسارات هي:
-1 المسار الرسمي الأردني(القيادة والحكومة والجيش العربي الأردني والأجهزة الأمنية)
-2 المسار الشعبي الأردني
-3 المسار الفلسطيني
-4 المسار العربي
-5 المسار الدولي والإسلامي
-6 المسار الصهيوني
وتابع العزام قائلا بأن النضال الأردني يمتاز عن غيره من شعوب الأرض بأن كافة مكوناته قد قدمت الدم والأوراح من أجل القضية الفلسطينية فكان الشهداء يمثلون ( القيادة والحكومة والأجهزة الأمنية والمدنيين ).
وأضاف أن معرفة تاريخ نضال الشعب الأردني بكافة مكوناته ببعديه الوطني والقومي وإظهاره حق مكتسب لجميع المواطنين ويجب توفيره وإتاحته لهم بكافة الوسائل،مشدداً في الوقت نفسه على أن مسؤولية جمعه وحفظه وإعادة توثيقه أيضاً مسؤولية مشتركة لا تقتصر على شخص أو عدة أشخاص،مع أن أعضاء جمعية عون الثقافية يمثلون النواة لهذا العمل الوطني الكبير الذي يحتاج إلى تظافر جهود الجميع وتكاتفهم.مؤكداً على أهمية دور المواطن الأردني وقدرته على تقديم كل ما يليق بوطنه وقيادته الهاشمية والشعب الأردني الذي قدم وما زال يقدم التضحيات الجِسام دفاعاً عن وطنهم وقضايا أمتهم العادلة.
وأشار إلى أن جمعية عون الثقافية تأخذ على عاتقها مسؤولية الحفاظ على التاريخ الأردني بالتشارك مع أبناء الشعب الأردني وكافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية وفي مقدمتها وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية صاحبة الإختصاص في هذا المجال،مشيداً بجهود عطوفة مديرها العام الدكتور نضال العياصرة ودعمه الكبير للجمعية.
وتابع رئيس الهيئة الإدارية حديثه بقوله:أن جمعية عون تأخذ على عاتقها مسؤولية كتابة وتوثيق تاريخ الأردن إنطلاقاً من البناء على ما سبق بإضافة نوعية وهي إظهار تلك الوثائق التي ما زالت دفينة وبحوزة بعض المواطنين الذين ورثوها عن آبائهم وأجدادهم ومهمتنا من الجولات التي سنقوم بها على كافة مناطق المملكة للإلتقاء بالمواطنين تحمل هذا الهدف إلى جانب التوعية بتاريخ الأردن بما يعزز من وحدتنا وجبهتنا الداخلية وفي هذا دعم شعبي كبير لجهود جلالة الملك المفدى في مساعيه في كافة المحافل الدولية للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقه بتقرير مصيره وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف العزام أنه عندما قررنا في جمعية “عون” الثقافية إطلاق هذا المشروع الوطني الذي يهدف إلى كتابة وتوثيق تاريخ الأردن بأبعاده الوطنية والقومية أخذنا بعين الإعتبار بأنه سيكتب بطريقة علمية حديثة تتبع أسلوب البحث العلمي والتحليل الواقعي والمنطقي الذي يعتمد على الحيادية والمصداقية والشفافية والأمانة العلمية مما سيمكننا في النهاية من إتاحة ذلك التاريخ ووضعه أمام الجميع للإطلاع على تاريخ بلادهم الشامل في مختلف الأزمنة ومعرفة دور ملوك آل هاشم الغر الميامين ورجالات الأردن ومواقفهم الوطنية والقومية المشرفة،ويوفر لهم مادة علمية وموسوعة تاريخية مكتملة وشاملة يسهل على المهتمين والباحثين الرجوع إليها بكل سهولة ويسر.
وأشار العزام إلى أن موعد إكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع سيتزامن مع الإحتفالات بمؤية الدولة الأردنية.
وفي نهاية الزيارة قدم السيد أسعد ابراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية شكره وعرفانه لسعادة المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب على ما أبداه من إهتمام وتعاون منقطع النظير بدعم الجمعية ومساندة أعضاءها والوقوف إلى جانبهم في مشروعهم الوطني الكبير.وقد ألتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وقد مثل الجمعية في هذه الزيارة كل من:
1-السيد اسعد ابراهيم ناجي العزام/رئيس هيئة الإدارة
2-السيد فاروق كامل يونس العزة/نائب الرئيس
3-المحامي معتصم احمد بن طريف/أمين السر
4-السيد زهدي اسماعيل جانبك/عضو الهيئة الإدارية
5- الدكتور ابراهيم شديفات/عضو موسس
6-الدكتور بكر خازر المجالي/عضو مؤسس
7-السيدة نرجس فضل الدلقموني/عضو موسس
8-السيد حسين عبد الوهاب حسين الطراونة/عضو مؤسس
9-الدكتور بسام محمد نديم العوران/مدير الجمعية
10- الإعلامية سهير الروسان/عضو الهيئة العامة
11-السيدة زين نايف محمد ابوتاية/عضو الهيئة العامة
( سهير الروسان ) مقرر اللجنة الإعلامية