العتوم يحاضر عن خطر الاشاعة ودور الاعلام في زمن الكورونا انجاز-اصبحت ظاهر الاشاعة ونقل الاخبار الكاذبة والفيديوهات المفبركة وغيرها من المواد الاعلامية المغرضة والتي تتطلب وعيا اكبر بين المجتمعات وعقوبات رادعة من السلطات ، وبات ضرورة الانتباه الى مخاطر الإشاعة وأثرها على أمن المجتمع، واهمية الدور الاعلامي الذي يتوجب على كافة وسائله المكتوبة والمسموعة والمرئية القيام به لا سيما بمثل هذه الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد والعالم بسبب فيروس كورونا المستجد .
وقدم الزميل الصحفي حسني العتوم من “جريدة الدستور” اليوم محاضرة عن بعد في مركز شباب جرش بوساطة القنوات التفاعلية للمركز ، اكد فيها على اهمية إلى نشر الوعي بمخاطر انتشار الشائعات بين المجتمع، والكيفية المثلى للتعامل مع المعلومات غير الموثوق بها والتي لا تمتلك أي مصدر أو أساس من الصحة، وذلك من أجل المساهمة بتحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة وتشويه الحقائق والعبث بأمن الوطن واستقراره.
وتناولت المحاضرة التي رعاها مدير شباب المحافظة الدكتور حمزة العقيلي بحضور رئيس مركز شباب جرش محمد ابو ليمون والمشاركين من الشباب اعضاء المركز والمجتمع المحلي ، تناولت التعريف بأنواع الشائعات، والطرق المختلفة لإنتقالها بين أبناء المجتمع وأهمها المحادثات الشخصية ووسائل الإعلام كالصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن بيان أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشارها بصورة سريعة.
واستعرض المحاضر سبل التصدي للشائعات من خلال التأكد من المصدر واستلام المعلومات من القنوات الرسمية، وعدم الترويج والمساهمة بنقل الأخبار غير الموثوقة بين المواطنين، والتعاون بين مختلف المؤسسات والجهات المختصة للإستمرار بإقامة الحملات التوعوية من هذه الافة التي تظهر في مجتمعاتنا وتترعرع سواء القادم منها من الخارج او المحلية والتي لا هدف لها الا التاثير على الامن والسلم المجتمعي واشاعة الفوضى بين الناس الامنين .
وبين الزميل العتوم ان التقدم التكنولوجي المتسارع في العالم احدث تطورات هائلة على الية التفكير وكيف يتمكن من خلالها الحاقدون والمرضى النفسيون من تسخير هذا القدرات على الشبكة العنكبوتية لتنفيذ اهدافهم الخبيثة داعيا الى تحصين المجتمع ضد هذه الافات من خلال التاكيد على نشر التوعية من قبل مختصين بهذا المجال ومن خلال تغليظ العقوبات الرادعة بحق ناقلي ومروجي الاشاعات .
واستعرض انواع الاشاعة واهداف كل منها وابرزها الزاحفة والاندفاعية والخوف والخيانة والامل والعنصرية ومصادرها التي تتوزع بين الشخصية والمحلية والقومية والدولية واصفا ناقل الاشاعة ومروجها بانه انسان هابط الهمة والعزيمة ولديه انفصامات في بنيته العقلية داعيا الى تحصين المجتمعات من هذه الافة والتاكيد المرة تلو الاخرى على دور وسائل الاعلام الرسمية والمصرح لها بالعمل بهذه المهنة الشاقة في دحض الاشاعة بتقديم البيانات الواضحة من المسؤولين وبالسرعة اللازمة لتجنب مخاطر تلك الاشاعات الهدامة .
وثمن رئيس المركز ابو ليمون للشباب تفاعلهم البناء مع الانشطة التي يتم تنفيذها وفق برامج هادفة تم الاعداد لها بالتعاون مع مديرية الشباب ليتمكن الاعضاء من الاستفادة من اوقات فراغهم بما هو مفيد وبناء في حياتهم واكد على اهمية المحاور التي عرض لها المحاضر في محاضرته عن الاشاعة ودور المؤسسات الاعلامية في التصدي لها من خلال التثبت من المعلومة قبل نقلها او تداولها لا سيما على وسائط الانترنت .
وفي نهاية المحاضرة اجاب المحاضر على تساؤلات ومداخلات المشاركين والتي تركزت على الانفلات الحاصل على صفحات التواصل الاجتماعي دون ضوابط رادعة تحول دون الاستمرار في نسخ ولصق المعلومات والاخبار والفيديوهات القصيرة دون معرفة محتواها او اثرها ام من هو معدها وغايته منها .