العدوان :مشاتل الحراج مزود اساسي للغراس الجديدة
تعد مشاتل التحريج في وزارة الزراعة الرافد الرئيس للغراس الجديدة لتزويد كافة المواقع الرسمية والخاصة بأشتال الاشجار للقيام بزراعتها في الاراضي الحرجية والحدائق وجوانب الطرق والاودية والسدود.
وقال مدير عام الحراج المهندس رائد العدوان ان وزارة الزراعة ممثلة بمديرية الحراج تهدف من خلال انتاج الغراس في مشاتلها الموزعة على مختلف مناطق المملكة بواقع 13 مشتلا إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء، وترميم الغابات الطبيعية وزرع غابات ومساحات خضراء جديدة إضافة الى دورها في حماية الغابات من التعديات.
وبين العدوان ان الأردن من الدول الفقيرة بمواردها الزراعية، وخاصة الحرجية، حيث تبلغ نسبة مساحة الغابات حوالي واحد بالمئة من إجمالي مساحة المملكة، والتي تمتد من وادي اليرموك شمالاً، وحتى وادي موسى ومرتفعات الشراه جنوباً، ولكن هناك اعتداءات أدت إلى تقليص مساحات كبيرة نتيجة التعدي الجائر.
مضيفا ان مساحة الاراضي الحرجية المشجرة تبلغ حوالي 400 الف دونم تحتوي على اشجار الملول والسنديان والسرو اضافة الى التحريج بزراعات مختلفة وصلت الى 500 الف دونم مبينا ان للشجرة قيمة كبيرة في الواقع البيئي حيث تعمل الغابات على الحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية الطبيعية، وحماية التربة من الانجراف.
واضاف ان ادارة الحراج ستنطلق بخطة على المدى القريب والبعيد للمحافظة على مشاريع التحريج التي قمنا بها وفي مختلف المناطق.
وبين العدوان ان اجراءاتنا للمحافظة على الغابات من التعدي ستكون عبر وجود دوريات ثابتة على جميع مداخل ومخارج الغابات ضمن مناوبات على مدار الساعة مدعومين بالآليات اللازمة وكل حسب طبيعة المنطقة.
وفي زيارة لاحد مشاتل مديرية الحراج والواقع في لواء دير علا والذي يعد من اكبر المشاتل لإنتاج الغراس الحرجية والرعوية في وزارة الزراعة حيث يتم انتاج غراس الاشجار وتوزيعها على مشاريع التحريج التابعة لوزارة الزراعة، حيث قال مسؤول المشتل المهندس مبارك النعيمات ان مشتل دير علا تأسس عام 1965 ويعمل على تزويد الدوائر الحكومية والمواطنين من الأشتال ذات الجودة العالية والتي تعد نسبة نجاحها عالية وبشكل مجاني.
ويؤكد النعيمات أن المشتل يستوعب 40 عاملا لإنتاج الخطة السنوية من الغراس داخل المشتل البالغة 900 الف غرسة لتوزع حسب الاجواء الملائمة لزراعتها لضمان ديمومتها مبينا ان اغلب الانواع لا يحتاج الى كميات مياه كبيرة ويستطيع المواطن ان يستفيد منها في الحدائق المنزلية وعمل اسياج مقاومة للرياح او زراعة الكينا للاستفادة من اخشابها حيث انها سريعة النمو ويقوم المشتل ايضا الى الاستفادة من البذار التي تجمع من الأشجار المعمرة لإعادة استغلالها وزراعتها من جديد.
ودعا جميع الفعاليات الشعبية والرسمية بزيارة المشتل والاستمتاع بمناظره ومشاتله ورائحته العطرية، لأنه يعتبر من الأماكن التي ميزت وادي الأردن عن غيرها من المناطق .
وعن احتياجات المشتل اشار الى ان نقص الايدي العاملة يقف عائقا امامنا لإنتاج كميات اكبر تفي بالغرض.