الفريق الركن الكوفحي يكتب :عينُ حِكمةٍ ورؤىٌ ثاقبةٌ
بقلم المدير العام للدفاع المدني الفريق الركن طلال عبدالله الكوفحي
نَتنسّمُ مُناسبةٍ غالِيَةٍ على قلوبِ كُلِّ الأُردنيينْ، نعيشُ معها أجملَ مَعاني الفَخَارِ والاعتزازِ بميلادِ جلالةِ الملكِ عبداللهِ الثاني ابْنِ الحُسينِ المعظم ِحفِظهُ اللهُ ورعاهُ مباركينَ لأَنْفُسِنَا وللوَطَنِ وقائِدِ الوَطنِ هذهِ المناسبةَ العزيزةَ على قُلوبِنا جَميعاً رافعينَ أَكُفَّ الدعاءَ إلى المَوْلى عَزَّ وجلَّ أنْ يحفَظَ جلاِلَتَهُ ويُسْبِغَ عَليهِ نَعْماءْهُ ويُرفِلَهُ بموفورِ الصحِة والعافيةِ وأَنْ يديمَهُ الذُخرَ والسَنَد والملاذَ لشعبِهِ الوَفِيّ.
إِنَنا ونحنُ نتفيأُ ظلالَ هَذهَ المُناسبةِ التي تملؤُها مشاعرُ الحُبّ ِوالولاءِ نستشْرِفُ مسيرةَ العطاءِ اﻟﻤُﺨْلِصِ والموصولِ مِنْ لَدُنِ جلاِلةِ المَلِكِ سعياً في تحقيقِ العزةِ والرفاهِ والأمانِ لهذا الوَطَنَ وأبنائِه بالإنجازاتِ التي تحقَقتْ في عهدِ جلالةِ الملِكِ عبدِاللهِ الثاني ابْن الحُسينِ مُعززِ نهضةِ الأُرْدُنّ الحديثِ فَكَانتْ محطاتٌ مضيئةٌ وعظيمةٌ كَتَبَها التاريخُ بأَحرفٍ مِنْ ذهبٍ ارتقتْ بهذا الحِمى الهاشِميِّ بناءً وتقدماً وازدهاراً شملَ جميعَ مناحي الحياةِ فغدا الأردنُّ محطَ إعجابِ وتقديرٍ الشقيقِ والصديقِ منْ دولِ الجوارِ والعالمِ بما يَنْعُمُ بِهِ مِنَ الحريةِ والديمقراطيةِ والأمنِ والأمانِ والاستقرارِ بفضْلِ الرُؤى الثاقِبَةِ وعينِ الحكمةِ مِنْ لَدْنِ جلاَلةِ قائِدِنَا، حيثُ إنَّ هذا النهجَ الهاشِمِيَّ الأصيلَ في القيادةِ الهاشميةِ الفَذَةِ والمُتميزةِ بِبُعدِ النظرِ وسدادِ الرأيِ استطاعَ أَنْ يعبُرَ بالأُردنِّ وطناً وشعباً إلى محطاتِ التفاؤلِ والأملِ بالغدِ المُشرقِ ، فاجتمعَ أبناءُ شعبهِ فيِ إطارِ توافقٍ وَلُحمَةٍ وطنيةٍ على الأولوياتِ والطموحاتِ مُعْتزينَ وفخورينَ بِقيادتنا الهاشمِيةِ المُظفرةِ.
إنَّ القيادةَ الحكيمَة لصاحِبِ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِاللهِ الثاني ابنِ الحُسينِ المعظمِ حفظهُ اللهُ ورعاهُ لهذا الحمَى الهاشميِّ الأشمِّ وَهْيَ ترتقي بالوَطنِ الغالي إلى مدارج الرفْعةِ والكمالِ بتوجيهاتِهِ الواعدةِ ورؤاهُ الثاقبةِ لَهِىَ بحقٍّ موضعُ الإجلالِ والإكبارِ لما حققتهُ من انجازاتٍ عظيمةٍ في مسيرةِ التحديثِ والتطوير التي شملتْ كافةَ الميادينِ حتى أصبحتْ أُنموذجاً يُحتذَى نُفاخرُ بها ونترسَمُ منْ خِلالها خُطا جلالتهِ الواثَقةَ والشُجاعةَ نحو مستقبلٍ واعدٍ لأُرْدُنِّ الخيرِ والعطاءِ.
لَقَدَ عَودَنا جلالةُ الملكِ حفظهُ الله ُورعاهُ على أَنَّ نجاحَ العملِ وتَميزَهُ لن يكونَ إلا بتضافُرِ الجُهودِ وتَعاونِ كافةِ المؤسساتِ الوطنيةِ وتسخيرِ إمكاناتِها وطَاقاتِها المُتاحةِ للوُصولِ إلى الهدفِ الأَسْمى اَلذيِ يَسْعى جلالَتُهُ أَيَّدَهُ اللهُ لِتَحقيقهِ في تأمِينِ الحياةِ الكَريمةِ والمُستقبلِ المُشْرِقِ لأبناءِ شعبهِ الذين يبادِلُونَ جلاَلَتهُ الحُبَّ بالحُبِّ وَالوفاءَ بالوفاءِ.
فقدْ استطاعَ الأُردنيونَ كافةً بالوَلاءِ والوَفاءِ للعَرْشِ الهاشِميّ المُفدَّى أَنْ يَضْربوا أَروعَ الأَمثِلَةِ في التكافُلِ والتعاضُدِ في السَّراءِ والضَّراءِ وأَنْ يصنَعوا منَ الإِمْكاناتِ المحدودةِ واقعاً أنموذجاً في مُختلفِ اﻟَﻤﺠالاتِ ، مُجسِّدينَ بذلكَ مبادراتِ جلالتِهِ الطَمُوحةِ والتي جاءَتْ تَحملُ مضامينَ الوحْدةِ الوَطَنِيَّةِ بما تعنيهِ هذِه الكلمةُ مِنْ دلالاتٍ تُرسِّخُ مفهومَ العَمَلِ المُؤسَسيّ، والتكامُلِ ما بَيْنَ كافَةِ أبناءِ الوطَنِ ومؤسساتِهِ العامةِ والخاصةِ وَتُؤكدُ على تَلاحُمِ وتكاتُفِ وتَصميمِ الأُردنيينَ جميعاً على المُضيِّ قُدماً في مسيرةِ البناءِ والإنجازِ رغمَ التحدياتِ التي تُواجهُ وَطَنَنَا الحَبيبَ والمنْطَقةَ بشكلٍ عامٍّ وبما يَنْعَكِسُ على الوطنِ تقدُماً ونماءً. وإنَّ أبناءَ الوطنِ يُدرِكونَ ويتفهمون جَيداً حَسَاسِيَةَ الأَوضاعِ في المنْطقة المُحيطةِ بِبَلدِنا العَزيزِ مُؤمنينَ إيماناً مُطْلقاً بِأَنَّ عِزَّةَ الأُردنّ وصلابَتهُ وقوتَهُ مستمدَةٌ منَ الشرعِيَةِ الدينيَةِ للقيادة الهاشِميةِ المُلهمَةِ وإرثِها التاريخيِّ العَريقِ.
وبالحَدِيثِ عَنْ عِظَمِ الإنجازاتِ التيِ تُرجمتْ واقِعاً مَلْموساً خلالَ مسيرةٍ نيرةٍ ومضيئةٍ كانت عُنْوانَ عِزِّنا وَشُموخِنا ودَليلاً على البذلِ والعطاءِ الذي رَفَع اِسمَ الأُردُنِّ عالياً في سماءِ اﻟﻤَﺠدِ بقيادتِنا الهاشِميَّةَ المُلهَمَةِ لنُكبِرَ تلْكَ المساعي الحَكَميةَ الخيَّرةِ في تحقيقِ السِلامِ والعدلِ الدوليينِ بهمةٍ وعزيمةٍ لا تلينُ في الدفاع عن القضايا العادِلَةِ للأُمةِ العَربِيَةِ بكافةِ المَحافلِ الدُوليةِ.
ولَعلَّ ما حَظِيَ بهِ جهازُ الدِّفاعِ المدنيّ مِنْ دعمٍ موصولٍ منْ جلالةِ قائِدِنا المُفَدى كان نُقْطَةَ تحُّولٍ كبيرٍ في هذا الجهاز الإنسانِيِّ النَبيلِ الذي خَطَى خُطواتٍ واثِقَةٍ نَحوَ التَحْديثِ والتَطْوير في مجالاتِ الَعملِ والإِخْتِصاصِ، فقدْ شَهِدِ جهازُ الدفاعِ المدنيِّ وبحمدِ اللهِ في العَهْدِ الميمونِ لجَلاَلتِهِ تطوراً ملْمُوساً في الإِعْدادِ والتَأهيلِ مما جَعَلهَ قادراً على أَداءِ واجباتِهِ بِمِهنيَّةٍ عاليةٍ واحترافٍ من خلالِ مواقِعِهِ المُنتشرةِ في كافةِ أرجاءِ الوَطَنِ والتي تُقَدمُ خدماتِ الإسعافِ المُتخصصِ والإطفاءِ والإنقاذِ إلى جانبِ الإِشْرافِ والتثقيفِ الوقائيِّ لكافةِ شرائحِ المُجتَمعِ الأُردنيِّ ، فضلاً عن توفُرِ الحديثِ والمتطور من الآلياتِ والمَعَداتِ التي تَمَّ إِدْخالهُا للعملِ في جهازِ الدفَاعِ المدنيِّ لِمُواكَبَةِ النهضةِ الشَاملةِ التي يشهَدُها أُردنُّ أبي الحُسَينِ في كافةِ المجالاتِ وَبقطاعَيْهِ العامِّ والخاصِّ على حَدّ ٍسَواءْ.
وخِتاماً فَإنَّنا في جهازِ الدفاعِ المدنيِّ ونَحْنُ نَعيشُ هَذهِ المُناسَبةَ الغاِليةَ لِنُؤكِدُ بأنَّنا سَنَبقى بِعَوِن اللهِ عِنْدَ حُسنِ ظنِّ جلالةِ قائِدِنَا الأعْلى نوصِلُ اللَّيْلَ بالنَهارِ لأَداءِ رِسالتِنا الإِنسانيّةِ وبما يُجَسِّدُ التوجيهاتِ المَلكِيَةَ السامِيَةَ في تحقيقِ أعلى درجاتِ السَلامةِ لأَبناءِ الوَطَنِ كافةً والحِفاظِ على المُكتَسباتِ والمُنجَزاتِ الوَطَنِيَّةِ من شتى المخاطر مُتطلعينَ والأَمَلْ يَحْدونا إلى بَذْلِ المزيدِ مِنَ العملَ الجادِ والمُخلصِ ، خدمةً لأُرْدُنِّ أبي الحُسَينَ المِعْطاءِ ، ولِيبْقى دوماً كما أَرادَهُ قائِدُ المسيرةِ المُظفَرَةِ مَوْطنَ عزٍّ وشموخٍ وإباءٍ وكبرياءٍ.
حَمى اللهُ الوَطَنَ وجلاَلةَ قائَِدِهِ الأَعْلَى وَمَتَّعَهُ بِمَوفورِ الصِحَةِ والعِافَيةِ وأعاد هذِهِ المُناسبةَ الغالِيَةَ على جلالتِهِ بالخَيْرِ واليُمْنِ والبَرَكاتِ إنَّهُ سَميعٌ مُجيبٌ.