ظفر فريق الفيصلي بلقب كأس السوبر للمرة (16) في تاريخه بعد فوزه على نظيره الجزيرة (2-1) في المباراة التي جرت امس في ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب.
وجاءت احداث المباراة ماراثونية وتم تمديدها لشوطين اضافيين بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل (1-1) ، حيث تناوب فيها الفريقان بالسيطرة على احداث اللقاء قبل ان ينجح الفيصلي في حسم اللقاء في الحصة الاضافية الثانية عبر نجمه لوكاس.
وقد قام نائب سمو رئيس اتحاد كرة القدم مصطفى الطباع بتتويج الفيصلي بالكأس وقلد لاعبي الفريقين بالميداليات التقديرية وسط اجواء كرنفالية.
تابع المباراة رئيس لجنة امانة عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربه، و المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن حسين الحواتمة وعدد من كبار الشخصيات الرياضية والرسمية.
وشهدت المباراة حضورا جماهيريا اغلبهم من انصار الفيصلي الذين خرج نفر منهم عن النص، كما لم يخلُ اللقاء من الاعتراضات المتكررة من قبل لاعبي الفريقين على بعض قرارات الحكم.
وقام حكم اللقاء ادهم مخادمة باستبعاد المدير الفني للفيصلي نيبوشا في الشوط الاضافي الثاني.
وتم اختيار اللاعبين احمد العيساوي«الجزيرة» وخليل بنى عطية «الفيصلي» لنيل جائزتي اللاعبين المثاليين في المباراة
المباراة في سطور
النتيجة: فوز الفيصلي على الجزيرة (2-1).
الأهداف: سجل للفيصلي لوكاس (د. 41 جزاء و د. 111)، وللجزيرة ياسر الرواشدة بالخطأ في مرماه بالدقيقة (87).
الحكام: ادهم مخادمة (للساحة)، عيسى عماوي، احمد الدويلي (مساعدين)، احمد فيصل (رابعا).
مثل الفيصلي : معتز ياسين، بهاء عبد الرحمن، ابراهيم دلدوم، ابراهيم الزواهرة، يوسف الرواشدة (احمد سريوه)، اكرم الزوي (محمد علاونه)، عدي زهران، خليل بني عطية، ياسر الرواشدة، مندو دومنيك (مهدي علامة)، لوكاس.
مثل الجزيرة : احمد عبد الستار، يزن العرب، زيد جابر، فراس شلباية، فادي الناطور، نور الدين الروابدة (عدي جفال)، مهند خير الله، عصام مبيضين، محمد طنوس (عبد العطار)، احمد سمير، احمد العيساوي (شادي الحموي).
فرص ضائعة.. وركلة جزاء
انحصرت ألعاب الفريقين في وسط الميدان طيلة الدقائق العشر الاولى من اللقاء، وهي الفترة الزمنية التي تثاءب فيها الجمهور فوق المدرجات، حيث سيطر الحذر المبالغ فيه على تحركات اللاعبين الذين تراجعوا للمواقع الخلفية ليغلب بالتالي الطابع الدفاعي على مجريات الاحداث.
وبادر الجزيرة الى اختبار القدرات الدفاعية للفيصلي بكرة مرفوعه من احمد سمير لم يجد معها الحارس معتز ياسين اي صعوبة في السيطرة عليها.
وامسك الفيصلي بزمام الامور بعد هذا المشهد، حيث دانت له السيطره، خصوصا وان احكم سيطرته على منطقة الوسط، والتي (عسكر) فيها الفريق، فيما تراجع الجزيرة الى المواقع الخلفية وعمل على ضبط تحركات (الازرق).
سعى الفيصلي الى تسجيل هدف السبق من خلال الكرة النموذجية التي مررها المحترف لوكاس الى ابراهيم دلدوم لكن دفاع (الاحمر) ابعدها لحساب ركنية.
وعاد لوكاس ومرر كرة الى يوسف الرواشده الذي سددها قوية ابعدها الحارس احمد عبد الستار بصعوبة الى الملعب لكنها لم تجد المتابعة المطلوبة.
وارتقى الرواشده للكرة المرفوعة وكان قريبا من تسجيل هدف السبق لكن كرته جاءت بجوار القائم.
وباغت المحترف اكرم الزوي دفاع الجزيرة بكرة صاروخية مرت بمحاذاة القائم.
شعر الجزيرة بالحرج وعاد من جديد الى مسرح الاحداث عبر الكرة سددها احمد العيساوي سيطرة عليها الحارس معتز ياسين بصعوبة.
ومرر العيساوي الكرة الى فادي الناطور الذي يحسن استغلالها بالشكل المطلوب لتضيع واحدة من أغلى فرص (الاحمر).
ونفذ احمد سمير كرة ثابتة ابعدها معتز لركنية… التي سددها نفس اللاعب حيث رفع الكرة اخطا الحارس تقديرها وحاول ليعمل دفاع الفيصلي على ابعدها من على حافة منطقة الجزاء قبل وصول عصام مبيضين لها.
واحتسب حكم اللقاء ادهم مخادمة ركلة جزاء لمصلحة الفيصلي بعد ان عكس عدي زهران كرة التي تابعت مسارها الى يد احد مدافعي الجزيرة لينفذها بنجاح لوكاس مسجلا هدف فريقه الاول بالدقيقة (41).
نشط الجزيرة في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول، حيث حاول تعديل النتيجة من خلال الاعتماد على تحركات العيساوي وسمير ومبيضين لكن تراجع الفيصلي للمواقع الخلفية افسد عليهم تحقيق ذلك لتنتهي احداث هذه الحصة بتقدم (الازرق) بهدف وحيد.
اثارة.. وتعادل..!!
دخل الجزيرة اجواء الشوط الثاني مهاجما، حيث رفع احمد العيساوي كرة الى المدافع المتقدم يزن العرب الذي ارتقى لها لتمر رأسيته بجوار القائم.
استعان المدير الفني لفريق الجزيرة نزار محروس بجهود المحترف السوري عدي جفال الذي دخل مكان نور الدين الروابدة وذلك بهدف تعزيز وتنشيط القدرة الهجومية لـ (الاحمر) .
كاد يوسف الرواشدة ان يسجل هدفا ثانيا للفيصلي بعد ان ارتقى للكرة العرضية من لوكاس ليبعدها الحارس عبد الستار بـ (اطراف اصابعه) لحساب ركنيه.
رد عليه العيساوي بكرة جانببه هزت الشباك من الخارج ، ليواصل بعدها الفيصلي نسقه الهجومي لتعزيز النتيجة، حيث بقي مسيطرا على منطقة الوسط بصورة افضل من الجزيرة .
عانى الجزيرة من قلة الزيادة العددية في المقدمة حيث بقي عدي جفال وحيدا في الامام حتى ان الكرة التي وصلت اليه من احمد سمير حاول ان يهز بها الشباك لكنها جاءت ضعيفة في احضان الحارس معتز.
شهدت المباراة هدوء من كلا الطرفين، تزامن ذلك مع تباديل مزدوج حيث زج الجزيرة بورقة محترفه السوري شادي الحموي الذي دخل مكان احمد العيساوي، حيث احدث فارقا كبيرا في مجريات المباراة، فيما استعان الفيصلي بجهود محمد علاونه بدلا من الليبي اكرم الزوي.
وحرك عدي زهران المدرجات من جديد بكرة صاروخية مرت بجوار القائم.
وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه الى فوز الفيصلي كان عصام مبيضين يقود هجمه لصالح الجزيرة ومرر الكرة الى البديل شادي الحموي حاول الرواشده ابعدها لتتابع طريقها الى شباك عبد الستار الذي خرج للامساك بها مسجلا هدف التعادل بالدقيقة (87)، كاد بعدها الفريق ان يضيف الهدف الثاني بكرة معكوسه احدثت دربكة امام بوابة المرمى قبل ان ينجح دفاع الفيصلي في ابعاد خطورتها بالوقت المناسب.
وعاد مبيضين ومرر كرة عرضية كادت ان تهز الشباك بعد مرت بجوار القائم لم تجد المتابعة المطلوبة من لاعبي الجزيرة الذين لم يحسنوا التصرف لتنتهي الوقت الاصلي من اللقاء بالتعادل (1-1).
لوكاس يحسم النتيجة
ظهر الجزيرة بصورة افضل في الشوط الاضافي الاول ، حيث تحرك على اكثر من محور بهدف حسم النتيجة، على عكس الفيصلي الذي تراجع للدفاع .
وسدد السوري عدي جفال كرة ثابته ارتدت من قائم معتز ياسين لم تجد المتابعة المطلوبة لتبقى النتيجة على حالها مع اطلاق صافرة نهاية الشوط الاضافي الاول.
مع انطلاقة الشوط الاضافي الثاني وفي غفلة من دفاع الجزيرة انسل المحترف لوكاس بطريقة بارعة وركن الكرة بذكاء في شباك عبد الستار مسجلا للفيصلي بالدقيقة (111) ليحافظ الفريق على نتيجة الفوز (2-1) رغم افتقاده لمديره نييوشا الذي تم استبعاده بقرار من حكم اللقاء.
شذرات من اللقاء
عزف السلام الملكي قبل بداية المباراة.
ترتيبات نموذجية وأنيقة أعدها رجال قوات الدرك الذين تعاملوا بشكل حضاري مع الحضور.
عانى رجال الإعلام الرياضي من انقطاع خدمة الانترنت.
بلغ عدد الحضور الجماهيري بنحو (11) ألف متفرج.
تم فتح بوابات ستاد عمان الدولي في وقت مبكر، حيث أتاح ذلك للجماهير دخول الملعب بكل بسهولة.