إنجاز – قال وزير السياحة والآثار مكرم القيسي، الأحد، إن إدراج موقع أم الجمال على لوائح اليونسكو للتراث العالمي، سببه السمعة الطيبة للأردن والقيادة الهاشمية.
وأضاف القيسي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الاتصال الحكومي: “أتحدث عن الشراكة الحقيقية ما بين المؤسسات الوطنية الأردنية شراكتنا في وزارة السياحة والآثار مع بلدية أم الجمال، والانخراط الشخصي لرئيس البلدية والمجلس البلدي في التحضير لهذا الملف، أيضا هنالك جهد واضح لدائرة الآثار العامة وكل الشكر لمدير دائرة الآثار العامة وفريق دائرة الآثار العامة”.
أدرجت لجنة اليونسكو للتراث العالمي، الجمعة، موقع أم الجمال الأثري في قائمة التراث العالمي ليضاف إلى 6 مواقع أردنية مسجلة في قائمة التراث العالمي، وهي البترا، قصير عمرة، موقع أم الرصاص، وادي رم، والمغطس والسلط.
وقال: “اليوم عندما نتحدث عن إدراج موقع على لوائح التراث العالمي يعني ذلك انعكاس العالمية على هذا الموقع ويعني ذلك رفع هذا الموقع إلى مستوى العالمية، وعندما نتحدث عن القيمة الاستثنائية العالمية لأي موقع يتم إدراجه على لوائح التراث العالمي، نتحدث عن قيمة عالمية تتعدى الحدود الوطنية وهذا ما حدث في أم الجمال وما سبقها من مواقع أدرجت على لوائح التراث العالمي”.
“نحن أدرجنا كما يعرف الجميع، البترا وقصير عمرة عام 1985 وأدرجنا أم الرصاص عام 2004 وأدرجنا عام 2011 وادي رم، وأدرجنا عام 2015 المغطس موقع سيدنا المسيح، وأيضا أدرجنا السلط عام 2021، وتم إدراج هذا العام أم الجمال 7 مواقع أدرجت على لوائح التراث العالمي 5 من هذه المواقع أدرجت في عهد جلالة الملك، هذا فيما يتعلق بالتراث المادي” وفق القيسي.
وقال القيسي: ” نسعى بالتعاون مع وزارة الاستثمار إلى تنظيم حفل كبير في أم الجمال للمستثمرين والسفراء العرب والأجانب”.
ولفت إلى أنه يوجد نقوش نبطية ولاتينية وعربية في أم الجمال، مما يدلل على أنها مهد للحضارات.
وقال إن هنالك خطة إعلامية من وزارة السياحة والآثار لترويج أم الجمال بشكل مكثف محليا وعربيا وعالميا.
وبين أنه سيكون هناك بوابة أمام موقع أم الجمال، وسنعمل على تدريب 10 أدلاء سياحيين لتعريف الزوار والسياح عن الموقع بشكل أكبر.
ولفت القيسي إلى أن أول رغيف خبر وجد على أرض الأردن قبل 14 ألف عام، مما يعني أن الأردن حارس التاريخ ومهد الحضارات.
وتابع: “سنعمل على تقديم ملف محمية العقبة البحرية في نهاية هذا العام، بغية إدراجه على لائحة التراث العالمي لليونسكو”.
تطوير خدمات المرافق الصحية
ولدى سؤاله عن تطوير خدمات المرافق السياحية قال القيسي: “اليوم نحن لدينا مشكلتين في المواقع السياحية والأثرية، المشكلة الأولى هي المرافق الصحية، وربما كان هناك استحياء لأن يتم ذكر هذا الموضوع دائما بوسائل الإعلام وكان ربما هناك استحياء بأن يصار إلى عقد اجتماعات في وزارة السياحة والآثار والمعنيين لرفع سوية الخدمات الصحية، أؤكد أن أول موقع أنا أدخله عندما أدخل أحد مواقعنا السياحية والأثرية هو المرافق الصحية، أول شيء أراه”.
وتابع القيسي: “اليوم عندما نتحدث عن شراكة بين القطاعين العام والخاص، فهناك شركة تتقدم بعطاء قيمته حوالي مليون دينار بالسنة مسؤولة عن نظافة هذه المرافق الصحية في مواقعنا السياحية والأثرية، وعملهم يصل لـ 42 موقع، كل سنة نزيد عليهم نرفع الميزانية، وهذه المشكلة الأولى”.
وأضاف: “المشكلة الثانية عدم نظافة ما حول الموقع الأثري نفسه نظافته هي مسؤولية وزارة السياحة والآثار ممثلة بدائرة الآثار العامة، وهنالك جهد حقيقي من دائرة الآثار العامة للحفاظ على نظافة مواقعنا الأثرية والسياحية، لكن إذا خرجت من الموقع الأثري ترى ربما مناظر لا تسر الناظرين فيما يتعلق ببعض القاذورات التي نراها خارج مواقعنا الأثرية، هذه مسؤولية مشتركة، مسؤولية وطنية ومسؤولية بلديات، ويضايقني أن أدخل على إحدى القرى وأرى أنه ربما شوارعها وأطراف الشوارع غير نظيفة، لكن المواقع الأثرية اليوم أنا أدعوكم كإعلام مسؤول أدعوكم لزيارة المواقع، واحكموا على نظافة المواقع.”