كتب :المحامي مصطفى فريحات
في شمال الأردن الغالي تقع مدينة ذات نكهة خاصة وحضور كحضور الشمس .. اسمها كفرنجة العز و التاريخ .. كيف لا تكون وهي التي شهدت مع صلاح الدين بناء قلعة عجلون حيث كانت وقتها آهلة بالسكان حسب المصادر والوثائق التاريخية وإلى اليوم تتنفس المدينة بعبق الانسان و تزخر بالحكايات و تفخر بالانجازات .
وفي الايام الماضية القريبة شهدت مدينة كفرنجة في درتها راجب لقاء عجلونيا أردنيا جمع رجالا عظاما من أوفياء سطروا فيه آيات جديدة من الحب للقدس الشريف رافضين الظلم والاحتلال للأرض والانسان .. معاهدين الله على الدفاع عن حياض الاقصى والقبة المباركين وما حولهما بالارواح والمهج و بكل غالي ونفيس .
وفي راجب كفرنجة التقى الاحبة من أهلي من العقبة الى عمان الى جرش الى عجلون متغنيين بالحب والاخاء و مرددين انشودة الانتماء للاردن ولكفرنجة العطر والطيب ولسان حالهم حبنا اكبر من مصالح الفرد الصغيرة التي تبعدنا عن بعضنا بعضا .. واعظم من الحسابات العابرة للعشيرة التي تحرمنا من نور الحب و دفء الود و طيب التفاهم و حلاوة الأخوة وروعة اللقاء .
في راجب تقلدت اعظم وسام .. و في راجب نلت أكبر تشريف .. في راجب كانت الابتسامة حاضرة .. ولذلك غابت عن ربوعها الانانية و عن روحها الحقد و عن أرضها البغض تاركين الشمس فيها مشرقة والنور متلألأ جميلا ..
كل الشكر لمن أم راجب بالأمس وشرفها و مسح عليها حنانا وو صل لها رحما .. وكل الحب والامتنان لمن طوق الداعي بالاجابة والحضور .. و كل الوعد و الوفاء لبذل مزيد من العطاء .. والعطاء لتظل كفرنجة الى الابد بلد الحب و الاخاء ..
3 تعليقات
غير معروف
انت إنسان خلوق خال تحب خدمة الوطن وخدمة أهالي لواء كفرنجه وما حولها لك مني كل الحب والاحترام
غير معروف
شكرا علي الدعوه واتمني لك الخير والصحه والسعاده د حميد ابو هليله
محمود عزبي عنانزه ابو موفق
شكرا الى الاخ الفاضل الاستاذ مصطفى فريحات المحترم على هذه الكلمات المعبرة الصادقه التي كتبت بقلم اشتاذ مفكر ومخلص لبلده العزيز ولوطنه الكبير وأقول ان رجالات الاردن ومن كل المنابع هم ثروه للوطن وهم مميزون اينما وجدو في الخارج او الداخل وقد تجدو الاردني مميز ومعروف دون ان تعرفه باخلاقه وبكرمه وبتعامله وهذه الصفات نادرا ما تجدها في اي شعب من شعوب الارض ويكفي شهادة المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال عن هذه العينه من البشر والذين هم يسكنون في الاقصى وحول الأقصى حيث قال صلى الله عليه وسلم
قال عبد الله بن الإمام أحمد: وجدت بخط أبي، ثم روى بسنده إلى أبي أمامة قال: قال صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس” صدق رسول الله