المركز الوطني للبحث والارشاد: جهود متميزة لانجاح فعاليات مهرجان الزيتون .
انجاز- كتب : الصحفي علي فريحات.
يعتبر مهرجان الزيتون الــ 19 الذي شارك به اكثر 450 مشاركا من المزارعين والجمعيات والشركات إلانتاجية ومعاصر زيتون ركيزة من ركائز التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الأردن حيث يستفيد المزارع من تأمين قوته ومستلزماته المعيشية بالاضافة الى تشغيل الايدي العاملة من خلال الموسم وبذلك يكون رافدا أساسيا من روافد الاقتصاد الوطني كما يساهم في اعطاء الفرصــة لأبناء المجتمع المحلي لتسويق منتوجاتهم و التواصل مع جميع المهتمين بشجرة الزيتون التي تمثل موسم الخير و البركة .
مهرجان الزيتون يشهد إقبالا خلال العاميين الماضيين نظرا لنقل المهرجان من برتوكولي يقام سنويا إلى فرصة حقيقية لتسويق منتوجات الزيتون والزيت والصابون ومساهمة المهرجان في إبراز جودة الزيت الأردني مما جعل الطلب يتزايد عليه محليا وعربيا وعالميا ودفع بالكثير إلى وصفة بالذهب السائل .
أصبح المهرجان فرصة للزوار المستهلكين المحليين والعرب والأجانب للاطلاع على المنتجات الزراعية بمقدمتها زيت الزيتون فائق الجودة والذي يتميز بقيمته الغذائية العالمية .
“مهرجان الزيتون” يتيح الفرصة لاصحاب الأعمال التقليدية لعرض منتوجاتهم أمام العديد من المؤسسات المحلية والأجنبية المعنية بالصناعات المحلية اليدوية ولقطاع واسع من الجمهور كما سيتيح المهرجان البيع المباشر من المزارعين إلى المستهلكين دون وساطة إضافة إلى إمكانية التذوق والشراء المباشر من قبل المستهلكين الذين يتوافدون على أرض المهرجان من مختلف المحافظات الأردنية.
ان اقامة هذا المهرجان السنوي يعتبر مدخلا لمكافحة الفقر والبطالة ويحظى باهتمام الحكومة ويشكل أحد برامج عملها الرئيسية وخصوصا ان فكرة المهرجان لاقت رواجا من قبل كافة الفئات المستهدفــة والمشاركة للتركيز على منتجات الزيتون واهمية هذه الشجرة الصحية بالإضافة الى التركيز على تاريخ وتراث هذه الشجرة في الاردن وفوائدها الصحية بالاضافة الى أنواع الأغذية الشعبية التي يدخل فيها الزيتون كالمخللات والدبس والزيتون والعسل والزعتر البري والجبلي والسماق البلدي والمقدوس والمخللات والقريش والبطم والخبيصة والملبن .
وما يميز المهرجان لهذا العام التنوع المتميز و الفريد والمشاركة المتنوعة بالاضافة الى نوعية وجودة المنتجات المعروضة والتي يتم فحصها من خلال لجنة فنية مختصة من اجل التأكد من تقديم منتج صحي وسليم لزوار ومرتادي المهرجان حيث بلغ عدد زوار المهرجان اكثر 40 الف زائر وحجم المبيعات زاد عن 480 الف دينار .
إن المهرجان يهدف لمساعدة المزارعين والمنتجين والجمعيات الريفية وربات البيوت لتسويق منتجاتهم من زيت الزيتون ومشتقاته، بالبيع المباشر للزواروتعريفهم بأصناف الزيتون ومشتقاته وبعض المواد الغذائية التقليدية التي تصنعها ربات بيوت من المحافظات.
جهود متميزة وعمل متقن ومتفاني كان وراء نجاح فعاليات المهرجان والاقبال المتزايد من قبل كافة ابناء المجتمع المحلي والمؤسسات والهيئات حيث واصل مدير المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور نزار حداد وكادر المركز عملهم المتواصل من اجل إبراز مهرجان الزيتون بطريقه مختلفة وفريده من نوعها ورفع اعلى درجات التنسيق للاحتفال بشجرة الزيتون المباركه للتعبير عن تراث الاباء والاجداد وعطائهم وعرق جبينهم التي امتزجت بثراه لأن الزيتون رمز السلام والحب والاحلام الكبيرة بل لكل غصن سيرة وحكاية تجمع الماضي بالحاضر وتعبر عن عمق المحبة التي تجمعنا بهذه الشجرة المباركة .
لذلك نقدم لهم الشكر الجزيل والجهود الكبيرة لمركز البحث والارشاد الوطني لانجاح فعاليات المهرجان مما يؤكد ذلك اعطاء التركيز والاهتمام الكافي للتنمية الزراعية والتسويق المناسب للمنتوجات فضلا عن اعتماد المعلومات الاحصائية الصحيحة للمنتج وإعتماد مواصفات ومعايير الجودة العالمية فضلا عما يتميز به الزيت الأردني من نوعية متفوقة جعله يصل الى الأسوق العالمية مع مراعاة التكنولوجيا الحديثة من حيث عمليات الإنتاج والتصنيع والجودة بشكل منافس.
وكل الشكر لجميع المنظمين على الجهود التي يبذلونها لايصال رسالة المهرجان واهميته في مثل هذه المرحلة التي تحتاج منا الى تكاتف للاحتفال بهذا المهرجان القيم .
لذلك ندعو المهتمين بالشأن السياحي و البيئي والزراعي لزيارة المهرجان للتسوق والاطلاع على التجارب الاردنية في هذا المجال.
رئيس جمعية البيئة الاردنية .