متعاطو مخدرات يروون مأساتهم بين التجربة والإدمان .. والمساعيد يوضح مراحل العلاج
المساعيد : 300 دينار يوميا تكلفة علاج الادمان للشخص الواحد
* المساعيد: تجار ومروجو المخدرات يستهدفون الشباب بين 18 – 27 عاما
* بني يونس: المتعاطي مريض نفسيا
* مركز علاج الإدمان استقبل 1620 حالة منذ بداية العام
* رفاق السوء ابرز مسببات التعاطي والادمان
خلف اسوار شاهقة يقبع 92 مدمنا على المخدرات في مركز لعلاج الادمان يخضعون للعلاج تحت إشراف طبيب مختص للعلاج ويتلقون برامج تثقيفية ومهنية ورياضية لغايات تعديل سلوكهم.
بين ممرات وغرف المركز تشهد دموع امهات وآهات اباء يتلوعون حزنا وخوفا على ابناء قادهم رفاق السوء الى طريق المخدرات.
يحظى هؤلاء بزيارة ذويهم الذين يحضرون للاطمئنان عليهم وتجمعهم لحظات من الفرح الممزوج بالدموع وسط امهاتهم وابائهم واخوانهم.
يتلقى المريض العلاج مجانا وبسرية تامة مدة تترواح ما بين شهر الى شهرين وفق ما اكد رئيس المركز المقدم فواز المساعيد وبتكلفة يومية 300 دينارا.
المقدم المساعيد أكد أن المركز الذي تأسس عام 1993 كمركز دولي لتخفيف عبء المعاناة على المدمن واسرته، ولتطبيق المادة القانونية 23 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 2016 التي تنص على ان الشخص المدمن الذي يتقدم الى السلطات بطلب العلاج تسقط عنه دعوى الحق العام وهو غير مسؤول قانونيا.
وكان لقاء جمع عدد من متلقي العلاج في المركز والذين اجمعوا على ان رفاق السوء والانصياع وراء التجربة من أهم مسببات التعاطي والادمان، مشيرين الى ان التعاطي لا يفرق بين فئات المجتمع.
تجربة تعاطي مادة الحشيش:
(احمد) اسم مستعار لثلاثيني واحد نزلاء المركز اعترف ان رفاق السوء هم من حوله من طالب جامعي يدرس الطب خارج الاردن الى متعاط.
ويقول احمد ‘تعاطيت مادة المارجوانا من خلال اصدقائي بعد ان نصحوني بتعاطيها باعتبارها تمنح راحة نفسية الا انها اثرت سلبا علي جسدي وحالتي النفسية’.
وبعد عودتي للاردن لجأت للمركز للعلاج املا ان اعود الى نفسي واهلي، ناصحا الشباب بالابتعاد عن المخدرات ورفاق السوء.
وبحسب المساعيد يستقبل المركز جميع الجنسيات مجانا كخدمة يقدمها جهاز الامن العام وهو الوحيد في العالم الذي يتبع للامن العام، وهو ملاذ آمن لمن يتعاطى المخدرات نتيجة جهله بمضارها، او تجربة وحب فضول، وحتى لا يكون باب السجن هو الوحيد للمتعاطي تم فتح باب (المركز) كي يتعالج ويعود لدمجه مع المجتمع سليم العقل والجسم.
وتزايد الاقبال على العلاج في المركز العام الحالي اذ استقبل منذ بداية العام 1620 حالة، بينما استقبل 1426 حالة عام 2016 و(1321 حالة) عام 2017.
وكشف المساعيد عن تزايد تعاطي مادة الجوكر المخدرة، لافتا الى ان الجوكر عرف في الاردن منذ عام 2002 الا انه اخذ بالانتشار بين فئات الشباب عام 2015 لرخص ثمنه، رغم انها مادة سامة سريعة الادمان وتؤثر على عقل المتعاطي.