” المستشار محمد الملكاوي”
إنجاز : قبل قرن من الزمان وآت كنا نتهيب كلمة مستشار أينما كانت وعلى من أطلقت ، كان لها هيبة وكان لها مكانة في قلوب الطيبين ، وخصوصا عند أبناء العشائر والكبراء والحكماء في بلدنا الأردن العظيم ، لهذا كان العديد من أبناء العشائر يطلق عليهم مستشار عشائري . هذا ما قبل السبعينات ، حتى ظهرت الألقاب الكاذبة التي ليس لها معنى ولا لون ولا رائحة حتى قيل في هذه المصطلحات والكنى والألقاب :
فيما يزهدني في أرض أندلس
أسماء معتمد فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد … نعم هكذا أصبحت تتصف الألقاب في أيامنا هذه إلا ما رحم ربي . أقدم هذه المقدمة لكي لا أطلق الكلام على عواهنه ولكي أضع الكلم في مواضعه وأعطي الكلمة حقها فأقول بحق المستشار محمد ملكاوي المعلم والإعلامي والصحفي الذي يحمل لقب مستشار ليس فقط في الإعلام وإنما مستشار في كل شيء مستشار في الأخلاق والآداب والاحترام والتقدير والسمو والشموخ ، التقيته مرات عديدة في مواقع عديدة . كنت أنهل من معينه الكثير واضعا قدمي بثقة عالية على الأرض طبقا لما يوجهني به من دساتير الحياة ، كان كلامه حكمة ونظرته تسمو على كل الممكنات ، يتحدث بثقة عالية ويهاب جانبه احتراماً وتوقيرا ، يقول الصدق والعدل وينقل الخبر بأمانة واحتراف ، رجل محبوب من الناس ويحب الناس كثيرا . لهذا فهو مقبول عند الوجهاء والكبراء والحكماء ، آخر ما علمت أنه يعمل الآن مستشارا إعلامياً إلى وزارة الإدارة المحلية في عمان التي أحبها وكانت مصدر رزقي لأكثر من ثلاثين عاما . طابت أيامك يا صديقي وأسعد الله أوقاتكم أينما كنتم وجعل لك لسان صدق في عليين . المستشار محمد الملكاوي حالة فريدة من بيادر الحق والحقيقة حفظك الله يا صديقي وبارك الله فيك وسدد على طريق العدل خطاك وسجل يا زمن