الملك يحذر من ظاهرة الخوف من الإسلام
شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، في مدينة لاهاي اليوم الثلاثاء، بحضور جلالة الملك ويليام الكسندر، ملك مملكة هولندا، مع مجموعة من المسؤولين الهولنديين وممثلي منظمات غير حكومية معنية بمكافحة التطرف والإرهاب، في جلسة نقاشية حول الأمن الإقليمي.
وأكد جلالته، خلال الجلسة النقاشية، أن التعاون والتنسيق بين الدول هو السبيل الوحيد لكسب الحرب على الجماعات الإرهابية، حيث يواجه العالم تهديدا مشتركا أثبت أنه قابل للتكيف والمرونة.
وشدد جلالة الملك على ضرورة اتباع نهج شمولي في الحرب على الإرهاب، يشمل المجالات العسكرية والأمنية والفكرية، لافتا جلالته إلى أن الأردن وضمن مساعيه في التصدي لخطر الإرهاب، أطلق اجتماعات العقبة التي يشارك بها شركاء إقليميون ودوليون من بينهم هولندا، بهدف تنسيق وتكثيف الجهود بهذا الخصوص.
كما حذر جلالته من ظاهرة الخوف من الإسلام وخطورة عزل المجتمعات المسلمة في الغرب حتى لا يستغلها الإرهابيون كذريعة لتغذية أجنداتهم.
من جهته، أشاد وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك بالدور الذي يقوم به الأردن، بقيادة جلالة الملك، في تحقيق الأمن والاستقرار، معربا عن تقدير بلاده لجهود جلالته في بيان الصورة الحقيقية للإسلام.
وأكد بلوك أهمية التعاون بين البلدين في جميع المجالات على المستويين الثنائي والدولي.
وجرى، خلال الجلسة، استعراض الأزمات والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والمساعي الرامية إلى إيجاد حلول سياسية لها، إضافة إلى دور الأردن وهولندا في تحقيق السلام على مستوى المنطقة والعالم.
وحضر الجلسة النقاشية وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك، مدير مكتب جلالته، والسفير الأردني قي هولندا.
وشهد جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك ويليام الكسندر، ملك مملكة هولندا، عقب الجلسة، توقيع مذكرة تفاهم بين الأردن وهولندا في مجالات التعاون الأمني.