“المهابيش الخشبية ” في عجلون ارث الأجداد وتاريخ المستقبل

“المهابيش الخشبية ” في عجلون ارث الأجداد وتاريخ المستقبل
عجلون – الاء ابو هليل
تعتبر صناعة المهابيش الخشبية في محافظة عجلون ” العزام ” مهنة وحرفة تقليدية متوارثة من جيل إلى جيل مشغولة بكل إتقان ومهارة ومتناقلة داخل وخارج المملكة.
وقال صانع المهباش في عجلون سامر فريحات في حديث ” لانجاز ” ان صناعة المهباش تعتبر من الصناعات الأثرية والتاريخية المتوارثة تعلمها من والدة وجده من قبله الذي عرف عنهم ببراعتهم وخبراتهم الطويلة في صناعة المهابيش والذي جعل منه شخصا يفكر بامتلاك المهباش ويعشق حرفة صناعة المهباش بكافة أشكاله وأنواعه .
واشار فريحات الى ان المهباش صناعة المهباش تحتاج الى مهارة وإتقان حيث تتم الصناعة باستخدام خشب نوعي خالي من عيوب والقساواة وخصوصا خشب ” البطُم” أو خشب الكينا، السَلَم، الخروب، المشمش، إضافة للتين للاعتماد على جفاف تام وقاسي من خلال استخدام أدوات بسيطة كالمنشار والفأس والقدوم مبينا أنه عرف قديما واشتهر لما له من صوت جميل عند دق القهوة المتواصل داخل جزئيات الخشب في المهباش لإصدار أصوات ونغمات تطرب الأذن عند سماعها وتلبي دعوة ونداء صاحبها لشرب القهوة حيث ان صناعة المهابيش تستغرق وقتا لصناعتها حيث انه يتمّ دفنه في التراب كي يجفّ ويكتسب الرطوبة اللازمة التي تقيه من الكسر والتشقّق.
واكد على ان صناعة المهباش تحتاج الى تسويق وترويج حيث انني اعاني من ضغف التمويل لتطوير فن صناعة المهابيش والترويج والتسويق في المحافظة كونها تواجه هذه الحرفة خطر الانقراض مُشيراً إلى أنه لم يتبقَّ في هذه الحرفة سوى ثلاثة فقط يعملون فيها.
وطالب الجهات المعنية بإعادة الاعتبار لهذه الحرفة التي تعتبر موروث ثقافي مميز ومعروف من خلال جذب الشباب إليها وعقد دورات تدريبية لهم لإتقانها مبينا ان المهباش الأردني يحظى بشهرة عربية لجودته بسبب حرفية صناع المهباش في الأردن.
وقال ان المهباش اشتهر بهذا الاسم كونه يتم طحن القهوه “هبش” أي دقّها دقاً وسمي المهباش أيضاً بعدة أسماء مثل الهاون والجرن والنجر والعزام وهذه التسميات تختلف من دولة عربية لأخرى حيث أن كلمة المهباش أردنية وتعتمد نوعيته وجودته على اللون والطلاء الخارجي ونقش الصانع.