انجاز: أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية خلدون حينا بأن جلالة الملك عبدالله الثاني أرسل رسال قوية وواضحة وصريحة إلى الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجديدة التي سيقودها بنيامين نتنياهو قريباً، تفيد بأن جلالته لن يسمح مطلقاً بالمس في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لأنها إرث هاشمي ديني وإسلامي وعربي وإنساني يتشرّف الهاشميون بحمل هذا الإرث والدفاع عنه.
كما أكد في تصريح صحفي اليوم الخميس بأن جلالة الملك يُدرك التحديات التي تواجه الأردن في المرحلة القادمة بما في ذلك الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لهذا أعاد جلالته التذكير بخطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة في شهر أيلول الماضي في الدورة السابعة والسبعين بأن على الجميع أن يؤمن بأن القدس هي مدينة سلام يجب أن تجمع الجميع، ويجب عدم السماح أيضاً للمتطرفين بإذكاء الصراع والعنف فيها.
وأشار حينا إلى أن تحذير الملك جاء في وقته لأن المتطرّفين في الجانب الإسرائيلي يعملوا على تأجيج الصراع في القدس، مما قد يتسبب في انتفاضة فلسطينية ثالثة، مما دعا جلالته إلى إرسال رسالة إلى حكومة نتنياهو القادمة تدعوهم للقلق من انتفاضة جديدة، لأنها ستتسبب (لا سمح الله) في انهيار كامل، وهذا أمر لن يكون في صالح الإسرائيليين ولا الفلسطينيين، لهذا يجب العمل معاً للحيلولة دون حصول ذلك.
وشدد على أن جلالة الملك يشعر بالقلق كذلك على الوجود المسيحي بمنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي من الجميع العمل على حماية هذا الوجود، لافتاً جلالته إلى أنه يوجد في الأردن وفي مدينة القدس أقدم مجتمع عربي مسيحي في العالم، منذ ألفي عام، ولكن بدأ يؤثر الصراع في المنطقة ومن ضمنه الصراع (الإسرائيلي – الفلسطيني) عليهم على مدى الأعوام الماضية، لهذا أصبحنا نلاحظ أنهم كمجتمع يتعرضون لضغوطات، وبالتالي فإن أعدادهم تتناقص، مما دعا جلالته لقرع ناقوس الخطر أمام الجميع.
وقال حينا ان جلالة الملك أكد بأن الأرض الأردنية تعتز بأنها استقبلت السيد المسيح في منطقة المغطس في الجانب الأردني لنهر الأردن، والذي يروي قصة عيسى عليه السلام كأحد أوائل اللاجئين إلى الأردن، مشيراً إلى قصة الأرض الأردنية التي تروي أيضاً موجات اللجوء التي شهدها الأردن عبر مر الأزمان والعصور.
واختتم حينا حديثه بالإشارة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يتمتع ببصيرة وحكمة وحنكة تمكنه من التحذير من مخاطر وتحديات المستقبل، خاصة في هذه المرحلة التي قد تحمل في ثناياها خططاً متطرّفة لدى بعض القيادات الإسرائيلية التي توشك على تولي زِمام الأمور في الحكومة الجديدة التي يتم تشكيلها حالياً.