نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدة جلسات متخصصة، لزيادة نسبة التحاق اللاجئين في برامج التعليم العالي.
وهدفت جلسات التركيز والخبراء التي عقدت على مدار خمسة أيام خلال الفترة من 17-21 من الشهر الحالي، من خلال التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد وتمنع اللاجئين من الالتحاق في برامج التعليم العالي، بهدف الخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية، تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
وشارك في جلسات التركيز التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، ما يزيد عن مئة طالب ومشارك من طلبة الجامعات والمجتمع المحلي من مختلف الأقاليم، حيث عقدت سبع جلسات توزعت على أقاليم الشمال (جامعة اليرموك/ مركز دراسات اللاجئين)، والوسط (مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية/ عمان) والجنوب (مركز الاميرة بسمه للتنمية البشرية/ الكرك).
وأدار هذه الجلسات مجموعة من أساتذة جامعة اليرموك من المنتسبين للشبكة البحثية في المركز، دار خلالها نقاش عام مع المشاركين، للتعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، حيث خلصت كل جلسة لعدد من المخرجات.
اما جلسات الخبراء، التي عقدت على مدار يومين، في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضمت مجموعة من أصحاب الاختصاص في مجال التعليم العالي والعمل مع اللاجئين، تم خلالها مناقشة عدد من التساؤلات التي تهدف إلى التعرف على الأسباب التي تحد من التحاق اللاجئين ببرامج التعليم العالي، والمتعلقة بعدة جوانب منها “العادات والتقاليد، الإمكانات المالية ومحدودية المنح المقدمة ، الأوراق الثبوتية، الاجراءات الإدارية، محدودية فرص العمل، الوعي الأسري، عدم الاستقرار”.
وقالت مديرة مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتورة ريم الخاروف، إن “اليرموك” تولي الجهد البحثي جل اهتمامها، وعليه يأتي حرصها على العمل بجد واجتهاد لتحقيق رؤيتها بما ينسجم مع الجهد الملكي والاهتمام بقضايا اللجوء ورعاية اللاجئين، والعمل معهم لحماية وصناعة المستقبل ضمن المصلحة الوطنية العليا.
وأضافت أن “المركز” وانطلاقا من خطته الاستراتيجية يحرص على تقديم جهد نوعي فيما يخص قضايا اللجوء من خلال جميع الأدوات الممكنة.
وأكدت الخاروف على أن النظرة باتجاه المستقبل يجب أن تكون شاملة وواضحة، وأن تتجاوز واقع الحال باتجاه مستقبل مبدع ومبتكر يساهم في حل المشكلات وتطوير القدرات وبناء الفرص الحقيقية لمواجهة كل السلبيات المرتبطة بالأزمات والقضايا الطارئة.
ولفتت إلى أن تنفيذ هذه الجلسات، جاء بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف التعرف على الأسباب والمعيقات التي تحد من نسبة التحاق اللاجئين من مختلف الجنسيات في برامج التعليم العالي، والخروج بنتائج وتوصيات مبنية على أسس علمية تساهم في مساعدة أصحاب القرار والمعنيين في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بذلك.
واشادت الخاروف بجهود المشاركين من خبراء وميسرين وطلبة وافراد المجتمع المحلي الذين ساهموا بهذا الجهد البحثي الوطني بهدف الوصول إلى معالجات وحلول قائمة على الخبرة والتحليل والربط الدقيق بين واقع الحال والخطى باتجاه المستقبل، ودعم الخطط الاستراتيجية للحكومات بحيث يحول اللاجئ من شخص معال إلى شخص فاعل ومساهم في الإنتاج والتنمية.