انجاز-ناديا العنانزه/راشد فريحات
انطلقت في جامعة عجلون الوطنية، اليوم السبت، أعمال المؤتمر السادس لكلية الأعمال تحت عنوان ” الاقتصاد الرقمي: الواقع والطموح” .
واكدت مندوب وزير الاقتصاد الرقمي والرياده احمد الهنانده امين عام الوزارة سميرة الزعبي على اهمية هذا المؤتمر الذي يشكل فرصة جيدة لتبادل المعرفة والخبرات، ومساحة للنقاش البنّاء لاستغلال الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الرقميّ وتوظيفها للتغلب على التحديات.
واشارت الزعبي الى أهمية الاقتصاد الرقميّ ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وخلق البيئة التكنولوجية الحديثة التي تخدم كافة القطاعات الاقتصادية، مؤكدة أن الأردن بقيادته وحكومته والمؤسسات التابعة له أدرك مبكراً أهمية الاقتصاد الرقميّ وعكس ذلك من خلال استراتيجيات وطنية وقطاعية وبرامج ومشاريع ومبادرات ساهمت في تحقيق التحوّل الرقمي.
وأضافت الزعبي أن هذا المؤتمر دليل ملموس على وعي وإدراك المؤسسات التعليمية والأكاديمية بأهمية تسخير إمكاناتها البحثية والعلمية لمواكبة متطلبات الحداثة والتطور في شتى القطاعات، الذي لا يقل أهمية عن التطوّر والتحديث في القطاع العام والخدمات الإلكترونية الحكومية بشكل رئيسي.
وقال رئيس المؤتمر واللجنة العلمية رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهنانده أن هذا المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحوّلات جذرية وتطوراً سريعاً في التكنولوجيا في ظل الثورة الرقميّة، واعتماداً واسعاً على الحلول الرقمية في جميع القطاعات الاقتصادية، وخاصة التطورات المستمرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة،(block chain)، وغيرها من الابتكارات، والتي يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية الاقتصادية.
وأضاف أن فكرة المؤتمر جاءت لمناقشة واستكشاف الواقع والطموح، ومعالجة القضايا الملحة المتعلقة بالتحوّل الرقميّ في القطاعات الاقتصادية، ولبناء مستقبل اقتصادي رقميّ قويّ ومتين.
وأكد الهنانده على ضرورة فهم واستيعاب التغيرات السريعة في الاقتصاد العالمي، وتمكين الشركات والدول من مواكبة التطورات وضمان التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن هذا يتطلب من الجميع التفكير بطرق جديدة للاستثمار في التعليم والتدريب، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز الأطر التنظيمية التي تدعم الابتكار.
و قال رئيس اللجنة التحضيرية عميد كلية الأعمال في الجامعة الدكتور محمد جرادات إن المؤتمر سيناقش على مدار يومين عدداً من المواضيع المتعلقة بدور الاقتصاد الرقمي في ذكاء الأعمال، و التحديات التي تواجهها الدول النامية في تبني الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى كيفية حماية البيانات وضمان الخصوصية في عصر الرقمنة.
واشار المتحدث باسم الباحثين العرب والأجانب الدكتور معراج هواري إن المؤتمر جاء تجسيداً للرؤية الحكومية الأردنية في دعم الاقتصاد الرقميّ من خلال نموذج من الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف توسيع شبكة الإنترنت السريع في المملكة، ودعم تنمية المهارات الرقمية لمئات الشباب، إضافة إلى إطلاق خطة طموحة للدفع الإلكتروني للمعاملات الحكومية ودعم ريّادة الأعمال للحصول على التمويل والوصول إلى الأسواق العالمية.
وأشار مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد الغرايبة إلى أهمية المؤتمر في بناء القدرات والكفاءات والمعرفة العلمية بالمهارات الرقميّة، مؤكداً أن مستقبل العمل الوظيفي التقليدي سوف ينتهي بغضون سنوات، وسيصبح العمل الوظيفي عن بعد، فسيتم استبدال الموظفين بآخرين تتوفر لديهم الخبرة الكافية والمعرفة بالمهارات الرقميّة، وهذه ما يقع على عاتق مؤسسة التدريب المهني بالشراكة مع جامعة عجلون الوطنية ووزارة الاقتصاد الرقميّ والريادة في دعم وتدريب الشباب والشابات لاكتساب هذه المهارات.
وفي ختام افتتاح المؤتمر قدم الرئيس الهناندة الدروع التقديرية للزعبي وعدد من الداعمين و المساندين .
يُشار إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر يفوق المئة مشارك من 9 دول، وهي الأردن والسعودية والعراق ومصر وفلسطين والسودان وماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية، وسيُصار فيه إلى تقديم 73 ورقة بحثية.