بحث نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور زياد السعد، مع وفد من المعاهد الدينية للبنات في اندونيسيا والذي ضم كل من فوزية المحمدي مديرة المعاهد، وشريفة الحياتي مديرة المعهد العالي للعلوم التربوية، ويندري جنيدي وكيل المعهد العالي للعلوم التربوية، حيث تم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون العلمي بين الجانبين، وصولا لتوقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين الجانبين.
ورحب السعد في بداية اللقاء بالوفد الضيف، لافتا إلى عمق العلاقات التعاونية بين اليرموك ومختلف المؤسسات التعليمية في دول العالم الإسلامي، الأمر الذي حرصت اليرموك على الاهتمام به وإيلاءه جل اهتمامها، حيث أنها تستقطب سنويا العديد من الطلبة من دول الإسلامية وخاصة اندونيسيا وماليزيا الراغبين بتعلم تخصصات الشريعة الإسلامية واللغة العربية حيث تتميز اليرموك بطرح هذه التخصصات على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن مركز اللغات باليرموك يعد إحدى بؤر التميز فيها ويستقطب سنويا الطلبة من مختلف دول العالم.
وأضاف السعد إنه وانطلاقا من حرص اليرموك على المحافظة على اللغة العربية ونشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل، تستقبل الجامعة طلبة دول العالم الإسلامي الراغبين بتعلم هذه التخصصات ضمن البرنامج العادي المخصص للطلبة الأردنيين، الأمر الذي يعطي قيمة مضافة لهذه التخصصات التي تطرحها الجامعة.
وأبدى السعد استعداد اليرموك إلى تأطير أسس هذا التعاون ضمن اتفاقية تعاون علمي وأكاديمي بين الجانبين، تقوم اليرموك بموجبها باستقبال طالبات المعهد الراغبات باستكمال دراستهن لمرحلة البكالوريوس في الجامعة، بالإضافة إلى استعداد اليرموك لاستقبال الطالبات الراغبات بتعلم اللغة العربية في مركز اللغات بالجامعة.
بدورهم أشاد أعضاء الوفد بالسمعة العلمية المرموقة لجامعة اليرموك التي تعد وجهة للتعاون الأكاديمي خاصة في مجالات الشريعة الإسلامية واللغة العربية من المؤسسات التعليمية في مختلف الدول الإسلامية.
واستعرض أعضاء الوفد نشأة المعهد الديني للبنات الذي يضم المراحل الدراسية من مرحلة الروضة إلى مرحلة البكالوريوس، ويهدف إلى إنشاء وتنمية مراكز متعددة في العلم والمعرفة الإسلامية.
وجرى خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية تعاون علمي وثقافي بين الجانبين، وقعها عن اليرموك الدكتور السعد، وعن المعهد السيدة المحمدي.
ونصت الاتفاقية على تعزيز علاقات التعاون العلمي والثقافي بين الجانبين، وتبادل الأساتذة والطلبة، وتنظيم الزيارات العلمية والدراسية والندوات العلمية المتخصصة بين الطرفين، وإجراء البحوث العلمية المشتركة، وتبادل المطبوعات والمنشورات الصادرة عن كلا الجانبين، والعمل على الاهتمام بتعليم اللغتين الإندونيسية والعربية لإتاحة الفرصة للتعرف على الحضارتين والثقافتين والعادات وأساليب الدراسة في المؤسستين.