نظمت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية رحلة علمية لعدد من طلبة الجامعة إلى السفينة البحثية الأوشن إكس (OceanX) الأكبر والأحدث في العالم، بهدف الاطلاع على الإمكانيات التقنية العالية، والأجهزة العلمية والإعلامية المتخصصة والفريدة من نوعها على مستوى العالم، في مجال البحوث العلمية البحرية، والموجودة على متن السفينة لإنجاح مهمتها لإكساب الطلبة المعرفة والخبرة في هذا الإطار.
وجاءت الرحلة انطلاقًا من التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، لإنشاء منتزه العقبة البحري، كمركز دولي للبحوث. وتزامنًا مع وصول أكبر وأحدث سفينة بحوث استكشافية على مستوى العالم، إلى ميناء العقبة، لتنفيذ بعثة علمية غير مسبوقة، وذلك بالتعاون بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومبادرة “الأوشن اكس” (Ocean X)، لدعم الباحثين والعلماء لاستكشاف أسرار البحر الأحمر، وفهمٍ أعمق للتنوع البيولوجي في مياه العقبة، ومشاركة هذه المعرفة مع العالم بما يتماشى مع أهداف منتزه العقبة البحري.
وأشاد رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور خالد السالم، بأهمية هذه الزيارة العلمية للطلبة، لما لها من دور في تعزيز قدراتهم العلمية والبحثية، وغرس القيم الإيجابية حول أهمية الاستكشاف والبحث العلمي.
وأضاف أن الجامعة وضمن رؤيتها تسعى دومًا للتميز من خلال تحفيز الإبداع لدى الطلبة؛ إذ تعمل جاهدة لدعم وتعزيز شغف الطلبة في مجال البحوث والعلوم وتشجيعهم على الانخراط في النشاطات العلمية اللامنهجية، التي تساعدهم على التطور في شتى المجالات. وقد بدا ذلك واضحًا من خلال حجم التمثيل لطلبة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، حيث بلغ عدد الطلبة المشاركين في هذه الرحلة 26 طالبًا، وهو التمثيل الأعلى بين الجامعات الأردنية. وقد أثنى الطلبة على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في هذه الزيارة العلمية القيمة.
من جهتها، ذكرت مدير المركز الاستشاري للعلوم والتكنولوجيا في الجامعة، منسقة الزيارة، الأستاذ الدكتورة منى أبو دلو، أن خليج العقبة مثير للاهتمام والاستكشاف، حيث يزخر بالشعاب المرجانية المقاومة للتغيرات المناخية، وكذلك يمتاز بعدد من الخصائص الجيولوجية الفريدة من نوعها.
واضافت، أن النتائج المتوقعة، ستكون بمثابة حجر الأساس للباحثين والمهتمين، لفهم البيئة المائية والتنوع البيولوجي في العقبة، من أجل التخطيط للمحافظة على الشعاب المرجانية وحمايتها.
وتضمنت الرحلة كذلك زيارة إلى محطة العلوم البحرية في العقبة.
ومن الجدير بالذكر، بأن هذه الزيارة تأتي انسجاما من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، في الاهتمام بالشباب، باعتبارهم الجيل القادر على التغيير الإيجابي والتقدم العلمي.