فتحت، الأحد، صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية في لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 9 سنوات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الرابعة بتوقيت غرينتش)، ويبلغ عدد الناخبين وفق لوائح الشطب حوالي 3.7 ملايين شخص، وستتواصل عملية الاقتراع حتى الساعة السابعة مساء ليتوالى بعد فرز الأصوات.
ويتنافس أكثر من 500 مرشح و77 لائحة في 15 دائرة للفوز بـ128 مقعداً في مجلس النواب وقف قانون النظام النسبي.
وتم تغيير القانون الانتخابي السابق الذي كان ينص على فوز الحزب الفائز بجميع المقاعد إلى نظام معقد يستند إلى التمثيل حسب المحاصصة الطائفية والذي يوزع عدد المقاعد وفقا لحصة الأصوات التي تم نيلها.
وينتشر أكثر من خمسين ألف عنصر من الجيش اللبناني في كل المناطق اللبنانية لتامين سير العملية الانتخابية، فيما يعمد آلاف العناصر من قوى الأمن الداخلي بحماية أكثر من 1800 مركز اقتراع في أكثر من 15 دائرة انتخابية.
حزب الله هدد منافسيه بالانتخابات
وتتجه جميع الأنظار إلى التصويت الذي قد تؤدي نسبة المشاركة فيه إلى تغيير النظرة إلى القوى التقليدية المهيمنة على البلاد، وفي مقدمتها حزب الله.
وعشية الانتخابات توالت الشكاوى من ممارسات ميليشيا حزب الله الذي يرفض أي معارضة أو منافسة في مناطقه.
وتعمد الميليشيات إلى تهديد مرشحين في الضاحية الجنوبية ومناطق بقاعية لمنعهم من احتمال خرق قوائم الميليشيا الانتخابية.
حملة الترهيب التي تقوم بها ميليشيات حزب الله، دفعت عددا من المرشحين للانسحاب من الانتخابات النيابية. كما تسببت ضغوط الحزب في دعوة نواب سابقين لمؤيديهم بالمقاطعة.
ويحاول حزب الله بكل الطرق غير المشروعة حيازة الأغلبية في البرلمان خلال تلك الانتخابات.
وهذه الممارسات هي ليست رغبة للحزب فقط بل تنفيذا لدوره المرسوم من طهران، التي تأمل في كسب مزيد من النفوذ في المنطقة خلال الانتخابات اللبنانية، والانتخابات العراقية التي تعقبها بأيام.
واتخذ عدد من المرشحين الشيعة مواقف لفضح التهديدات التي يتعرضون لها، في الضاحية الجنوبية ومناطق بقاعية لمنعهم من احتمال خرق قوائم حزب الله الانتخابية، في حين عمد آخرون إلى الانسحاب تحت الضغط.