بسام الشكعة .. “بيرق النضال وعتب على جمعية عيبال “
هيفاء ملحيس البشير
كلُّ نابلسيٍّ ونابلسيةٍ يستقبلونَ اليومَ المُعّزين برحيلِ
بير ِق النضال… الجبلُ الشامخ… والحضنُ الدافئ… والضميرُ النقي، وصاحبُ نهجٍ لم يعرف التسويةَ والتفريط
المغفورُ لهُ ” بسّام الشكعة “
تثبتُ جمعيةُ عيبال في كلِّ يوم، أنها الحاضنُة لكلِّ من يتنفّس هواءَ نابلس، وأستغرِبُ وأعتِبُ اليومَ، كيفَ تُستَثنَى النساءُ من أن يُشاركنَ ويَلتَقِينَ المُعزِّينَ والمُعَّزيات بإبنِ نابلسِ البار… بالرفيقِ الذي شَرُفَت بهِ كلُّ من ارتبطَت بنابلس، رجلٌ استثنائيٌّ تحدّى الحواجزَ ضمنِ مسيرتِهِ في ميادينِ العملِ البلديِّ والنضالي…
يومَ التصقَ الوطنُ بجسدِهِ، ولم تُقعِدُه خسارةُ القدمينِ عن جلالِ النضال… كلُّ امرأةٍ نابلسيةٍ في ضميرِها ومشاعرِها، هي أمٌّ وأختٌ وابنةٌ لـ بسام الشكعة…
تجتهدُ أن تتقبّلَ بهِ العزاء، قامةٌ شامخةٌ عاشَ المقاومةَ والألم، والثباتُ على المواقفِ رغمَ الظلمِ والطغيان… بكبرياءِ الجبل، بحج ِم عيبال، قاومَ وجعَ النكبة… ووجعَ الأسر…
بسام الشكعة… عزيزُ كلِّ حجرٍ في البلدةِ القديمة، وكلِّ شجرةِ زيتونٍ على عيبال وجرزيم، وكلِّ زهرةٍ في مجرى وادِي البادان. بيرقُ نضالٍ وخيمةٍ نابلسية في أعالي جبل النار…
كلُّ امرأةٍ نابلسيةٍ لا تحرموها أن تقفَ في صفوفِ مُستقبلي العزاءَ برحيلِ الجبلِ الشامخِ، والحضنِ الدافئ، والنهجِ النقي الذي لم يعرف التسويةَ ولا التفريط…