سجل للصديق بشير الرواشدة، وزير الشباب، النشاط الميداني الملحوظ والاصرار على متابعة أدق التفاصيل في مكان الحدث وليس عبر التقارير المكتبية.
ومنذ تولي الرواشدة المسؤولية قبل أقل من شهر، دأب على الحديث المباشر دون -وسطاء- وبعيداً عن التصنع والمظاهر، فالجولات الميدانية التي يقوم بها تعنى باستكشاف الحال بما يسهم بتكوين الصورة المتكاملة للبدء بمعالجة مواطن الخلل من جهة والعمل على تعزيز المكتسبات من جهة أخرى.
وبحكم العلاقة التي تجمع أبو علي والوسط الرياضي، فهو مارسها وأنغمس بمتابعتها ومؤازرتها، فإن المشهد يبدو واضحاً لديه، وخصوصاً أهم المشاكل التي تعترض المسيرة الشبابية وهي التي تشكل التحديات الرئيسة وفي مقدمتها اعادة تفعيل المراكز الشبابية المنتشرة في محافظات المملكة لتكون بمثابة الصرح الذي يخدم القطاع الشبابي ويوفر له كل متطلبات التأهيل والتعليم بما يدفع نحو بناء الشخصية الواثقة والمتسلحة بالعزيمة والاصرار واستنادا الى قيم الولاء والانتماء.
ويدرك الوزير الرواشدة أهمية تغيير نمط الخطاب الموجه الى الشباب، فالحديث المباشر معهم دون تعقيد يسهم بتبادل الافكار ما ينعكس ايجابا على آليات العمل الشبابي، وهنا يسجل للوزارة بتقدير كبير اللقاء الحواري الذي عقد مؤخراً بين رئيس الوزراء وعدد كبير من الفريق الوزراي مع مجموعة من الشباب، ومثالية الطرح والتبادل في الافكار ووجهات النظر بشفافية عالية.
دون أدنى شك فإن المسؤولية كبيرة خصوصاً وانها تعنى بقطاع الشباب، الذي ينظر اليه كـ ركيزة رئيسة في مسيرة التنمية والبناء بما يتماشى والطموحات، وفي نفس الوقت فإن الثقة كبيرة أيضاً بقدرات الوزير «الشبابي» الذي سجل حضورا لافتاً رغم قصر المدة، ونتمنى أن نلمس على أرض الواقع بصمات تعزز مقدار التفاؤل .. والله الموفق.