شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي على ضرورة تنفيذ التوجيهات الملكية بالمرحلة القادمة التي تقوم بالاعتماد على الذات من خلال تعزيز موارد الدولة الذاتية وترشيد الإنفاق الجاري والتشغيلي ما أمكن، وأضاف بأن ذلك يستدعي من الجامعات العمل على زيادة وعي الطلبة والمجتمع الجامعي بمفهوم الإعتماد على الذات وإرتباطه بقيم الولاء والإنتماء والإنتاجية من خلال تحفيز النمو الإقتصادي في قطاع التعليم العالي وبما يتلاءم مع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية.
جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقد يوم الأربعاء الماضي مع رؤساء الجامعات الرسمية. وأكد الطويسي بأن الدعم الحكومي للجامعات سيستمر بنفس المستوى الحالي على الرغم من تخفيض معظم بنود موازنة 2018 والموازنات التأشيرية للعامين 2019-2020، علماً بان الدعم الحكومي للجامعات الرسمية بلغ 141 مليون دينار هذا العام موزعة (72 مليون دعم مباشر و 21 مليون إعفاء مستحقات هيئة الإعتماد، 25 مليون صندوق دعم الطالب والذي يذهب مباشرة للجامعات و 23 مليون من المنحة الخليجية)، وقال أن مجلس التعليم العالي إتخذ قراراً لتحفيز الجامعات للمساهمة في النمو الإقتصادي في المملكة وذلك بتخفيض ما نسبته 5% من الدعم الحكومي وزيادته تراكمياً لمدة 3 سنوات ليصبح 15% وفقاً لمؤشرات أداء تقيس مدى مساهمة خطط الجامعة في النمو الإقتصادي الوطني.
كما شدد الطويسي على ضرورة إعتماد الجامعات على الشراكة مع القطاع الخاص وتنفيذ المشاريع الإستثمارية الإيجابية من خلال إجراءات شفافة وخطط مدروسة من المرجعيات الإدارية والمالية وعلى رأسها مجالس الأمناء، والتي بدورها تنعكس على توسيع قاعدة البنية التحتية والمرافق في التعليم العالي وتنمية الموارد البشرية والإعتماد على هذه الموارد لتكون بداية الإعتماد على الذات للجامعات بحيث تعمل على تخفيف النفقات في كل الأوجه مع زيادة الإيرادات من خلال المشاريع الإستثمارية.
كما طالب الطويسي الجامعات بضرورة العمل والتنسيق مع مديرية الطلبة الوافدين في الوزارة والتي من شأنها تعزيز إستقطاب الطلبة غير الأردنيين ومتابعة شؤونهم وتنفيذ برامج تسويقية مدروسة للجامعات الأردنية لإستقطاب الطلبة الوافدين وبما يعزز الإقتصاد الوطني، إضافة إلى ذلك دعا الطويسي إلى إيجاد هوية تخصصية لكل جامعة ضمن التخصصات المتميزة والتي بدورها ستنعكس بشكل إيجابي على الطلبة والجامعة وإيراداتها.