أعلن التلفزيون السوري سقوط عدد من القتلى والجرحى في تفجير ضخم وقع، امس الخميس، في محطة للحافلات في مدينة حماة غربي سوريا.
ونقل التلفزيون السوري، عن محافظ حماة، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف محطة للحافلات في المدينة، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، دون المزيد من التفاصيل.
من جانبه، أعلن قائد شرطة حماة عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة 9 آخرين في حصيلة أولية لتفجير، يعتقد أنه انتحاري استهدف محطة انطلاق للحافلات في المدينة.
وفي سياق اخر رغم مرور أكثر من أسبوعين على إطلاق إيران صواريخ من قواعد عسكرية في محافظتي كردستان وكرمانشاه، ضد ما ادعت أنها مواقع داعش في دير الزور السورية، نشرت وكالات إيرانية، أمس الخميس، لقاء للمرشد علي خامنئي مع قيادات في الحرس الثوري، يمتدح فيه هذه الخطوة ويصفها بـ»عبادة شهر رمضان».
وقالت وكالة «إيسنا» الإيرانية، إن اللقاء الذي جمع المرشد خامنئي مع قيادات في الحرس_الثوري، يعود إلى أسبوعين ماضيين، أي بعد ساعات من إطلاق الصواريخ، كما قالت الوكالة، والسبب في تأخير نشر هذا اللقاء ربما يعود إلى التأكد من إصابة هذه الصواريخ أهدافها، حيث تشير بعض التقارير إلى سقوط 4 من أصل 6 صواريخ في طريقها بالأراضي العراقية.
وكانت تقارير صحافية قد أكدت سابقاً أن الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على محافظة دير الزور شمال سوريا، قد أصابت أهدافا مدنية، الأمر الذي يتناقض تماماً مع ادعاءات الحرس الثوري حول استهداف مواقع لتنظيم «داعش».
ونشرت وسائل إعلام إيرانية حينها مقطعاً قالت إنه يظهر إطلاق صاروخ «ذو الفقار» على أهداف لداعش، بينما لم تظهر الخرائط والصور المنشورة والمقاطع التي بثتها الوكالات الإيرانية أية قواعد للتنظيم المتطرف.
وأفاد موقع «تقارير الحرب warreports الناطق بالفارسية والذي يرصد التدخل العسكري الإيراني في العراق وسوريا، أن مزاعم الحرس الثوري نسخة متطابقة من البيانات الروسية التي تقصف الأهداف المدنية بحجة استهداف مقرات داعش.
من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، في تصريح لوكالة «تسنيم «الإيرانية، إن الضربة الصاروخية التي استهدفت دير الزور تمت بالتنسيق مع دمشق، مضيفا أن الصواريخ عبرت أجواء العراق».
وادعى المتحدث باسم الحرس الثوري أن «الأهداف التي تم استهدافها هي مقار قيادية ومستودعات للمعدات الانتحارية واللوجستية».
الوجود الإيراني ضد المعارضة أم داعش؟
ورغم أن القوات الإيرانية الحاضرة في سوريا من أجل دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، لم تواجه تنظيم داعش في أي معركة عسكرية مباشرة في المناطق السورية، حيث ركزت نشاطاتها العسكرية ضد المعارضة السورية المعتدلة، إلا أن الحرس الثوري الإيراني قال بعد إطلاق الصواريخ إنه استهدف مواقع التنظيم في محافظة دير الزور السورية.
وقال خامنئي لقيادات الحرس الثوري ممتدحاً إطلاق تلك الصواريخ: «ما قمتم به كان رائعا، تقبله الله منكم، هذه عبادة شهر رمضان»، على حد وصفه.
وطالب خامنئي في اللقاء بتطوير صناعة الصواريخ قائلاً: «اعملوا كل ما بوسعكم من أجل تطوير الصواريخ. شاهدوا كيف يتحسس عدوكم من الصواريخ، لذلك أدركوا أهمية ما تقومون به في هذا المجال».
وتثير نشاطات إيران الصاروخية جدلاً واسعاً في الدول الغربية، لاسيما في الولايات المتحدة، حيث فرضت المؤسسات الحكومية الأميركية، ومن بينها الكونغرس، عقوبات ضد نشاطات طهران الصاروخية.
وفي شأن منفصل قصفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، بعد منتصف ليل أمس الاول، تجمعات لحراقات نفط بدائية في بادية العشارة وسويدان جزيرة ودرنج في ريف دير الزور الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في محور حي الرشدية بمدينة دير الزور.«وكالات».