قرّر مجلسُ التعليم العالي، في جلسته المنعقدة عبر الاتصال المرئي، اعتماد برنامج “البكالوريوس في تخصص الأمن السيبراني” في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، ليبدأ التدريس به، في كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة قسم علم الحاسوب، مطلع العام الدراسي 2021/2020.
البرنامج النوعي على مستوى الأردن والمنطقة، يهدفُ إلى إكساب الطلبة المعارف والمهارات والسلوكيات، اللازمة لتحليل مشاكل الأمن السيبراني، وتصميم الحلول المناسبة لها، وتعزيز القدرة على الابتكار، مع الالتزام بالإطر المهنية والقانونية والأخلاقية، والعمل بفاعلية ضمن فرق عمل متعددة الاختصاصات.
وأكّد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، أن استحداث التخصص يأتي تلبية للاحتياجات التي يشهدها العالم، سيما مع التحول في مفهوم الاقتصاد الرقمي، ومجتمع المعلومات، وخدمات الحكومة الإلكترونية، وإصدار قوانين التوقيع الإلكتروني.
وأشار الرفاعي إلى رغبة الجامعة في مواصلة دورها الريادي، في مجال التعليم التكنولوجي المتخصص، وتهيئة الكوادر المؤهلة والمحترفة للاستجابة لحاجات السوق الأردنية والإقليمية، تحقيقاً لرؤى صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن حفظها الله، رئيس مجلس أمناء الجامعة في الوصول بالجامعة إلى مكانة مرموقة.
ووضّح القائم بأعمال عميد الكلية الدكتور أشرف أحمد، أن الخطة الدراسية للتخصص صممت بعد دراسة معمّقة لحاجات سوق العمل عالميا وإقليميا ومحليا، وبعد استمزاج آراء مؤسسات القطاع الخاص وأعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة الأكاديمية والعملية. ولفت العميد إلى أن الكلية بدأت باستحداث برنامج تدريبي للأمن السيبراني بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية – توسان؛ ليكون أول برنامج تدريبي في مجاله على مستوى الأردن والمنطقة بخبرات محلية وعالمية، حيث يحصل الطالب على شهادة مشتركة بين الجامعتين، وفق ثلاثة مستويات مختلفة: تغطي الشهادة الأولى الأمن السيبراني، على مستوى شبكات الحاسوب في أول ثلاثة أشهر، بينما يغطي المستوى الثاني أمن الحاسوب، في الأشهر الثلاثة الثانية، في حين يغطي المستوى الثالث أمن الأجهزة الخلوية والحوسبة السحابية.
وفي الكلية مختبرات متخصّصة تعد الأولى على مستوى المنطقة، كمختبر علم البيانات المزود بأحدث التقنيات من الأجهزة والبرمجيات المستخدمة في علم البيانات والذكاء الاصطناعي. ومختبر الأمن السيبراني والتحقيقات الرقمية؛ حيث يمكن الطالب من استخدام خوادم افتراضية للممارسة والتثبيت والتكوين لأنظمة التشغيل والخدمات، وعمليات القرصنة، وأداء تحليل التحقيقات الرقمية.
ويذكر أن الأمن السيبراني هو مجموعة الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية، التي تتخذ لمنع الاستخدام غير المصرح به، وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية ونظم الاتصالات والمعلومات التي تحتويها، وذلك بهدف ضمان توافر واستمرارية عمل نظم المعلومات، وتعزيز حماية وسرية وخصوصية البيانات الشخصية.