تنظم كلية الآداب واللغات في جامعة جدارا السبت المقبل بالتشارك مع مؤسسات أكاديمية محلية وعربية وعالمية مؤتمرها السادس بعنوان “الاتجاهات البحثية المعاصرة للعلوم الإنسانية في ظل جائحة كورونا “، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الدولة الأردنية. ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام برعاية رئيس الجامعة الدكتور محمد طالب عبيدات نحو 50 باحثاً من جامعات ومراكز بحثية وعلمية تتناول قضايا أكاديمية وتعليمية وإعلامية وقانونية ومجتمعية ومستقبلية في ظل التطورات والتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا على الواقع، وكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه العالم والمجتمعات والمؤسسات التعليمية وانعكاساتها على المخرجات بشكل عام .
وقال رئيس المؤتمر عميد الكلية الدكتور احسان الرباعي إن المؤتمر يأتي ايمانا بدور الكلية والمشاركة الفاعلة لمعالجة قضايا الانسان وخاصة ما له علاقة بالتعليم وإجراء البحوث العلمية خاصة في ظل جائحة كورونا التي حولت نظم التعلم بمختلف مراحله إلى نمط غير مسبوق في التعليم على وجه العموم، وامكانية البحث عن بدائل ترقى الى مستوى تتحقق به اهداف المؤسسات التعليمية من خلال تحول اللقاءات والمؤتمرات والندوات والورش والمحاضرات نحو الاعتماد على تطبيقات الوسائط، والتي بدورها غيرت الكثير من مرتكزات منهجية البحث العلمي، وطبيعة الظواهر والقضايا محل المعالجة.
وأضاف أن هذا المؤتمر يعطي أهمية بالغة للبحث العلمي في ظل خطة استراتيجية طموحة تواكب المتغير في ظل جائحة كورونا والتي أدت إلى تغيرات على مستوى الاتجاهات والمعارف والسلوكيات، وانعكست آثارها على الأداء المؤسسي، ما استوجب على المؤسسات الاكاديمية والاقتصادية والصحية وغيرها إلى إعادة النظر بسياساتها بل مراجعة ترتيب أولوياتها. ويبحث المؤتمر الأطر المنهجية المعاصرة للعلوم الإنسانية في ظل جائحة كورونا، والبحوث الأدبية والإعلامية والتربوية والتصميم والفنون المعاصرة في ظل بيئة تقنية متغيرة، وعرض تجارب عن دور كليات الآداب والعلوم الإنسانية لتحقيق التنمية المستدامة في ظل التغيرات المعاصرة، وتأثير تقنيات الاتصال والتواصل في ظل جائحة كورونا، والتربية والتعليم عن بعد ومعايير الجودة في ظل المتغيرات الجديدة. ويهدف المؤتمر إلى استكشاف الأطر المنهجية المستخدمة ببحوث العلوم الإنسانية في ظل جائحة كورونا للوقوف على طبيعة تقنيات الاتصال والتواصل أثناء اعداد وتنفيذ البحوث في ظل جائحة كورونا، وتحليل التغيرات التي طرأت على ماهية البحوث في ظل الجائحة.