جرش-حسني العتوم
رغم تعليمات وزارة التربية بضرورة استخدام مدارس رياض الأطفال باصات مرخصة توفر شروط السلامة العامة لنقل الأطفال من وإلى الروضة، ما زالت بعض رياض الأطفال في جرش تخالف القانون، باعتمادها على وسائل نقل خاصة وغير مرخصة للعمل على نقل التلاميذ وتفتقد لشروط السلامة العامة، وسط مخاوف يومية تنتاب الأهالي على حياة ابنائهم.
كما طالبوا الجهات المعنية بإغلاق رياض الاطفال التي تتسبب بوفاة اطفال نتيجة اهمال السائق والمشرفات، . الأمر الذي يعد خرقاً لقواعد الأمن والسلامة، كما طالبوا بإلزامهم بتعيين اخصائيين اجتماعيين ونفسيين ، ومشرفات في حافلات المدارس ورياض الاطفال تكون من ضمن واجباتهن الاشراف ومتابعة حركة نزول وصعود الطلاب للباص وتسليمهم لاهاليهم حفاظاً على حياة الطلبة وسلوكياتهم وتفادياً لانحرافات تصل أحياناً إلى مستوى الجرائم والتحرشات في داخل المدارس وفي الحافلات التي تقل الطلاب.
وأعرب المواطن مامون الزبون ” عن بالغ أسفه لمصرع طفلة دهسا تحت عجلات الباص “امام منزله من قبل با ص الروضة الذي تدرس فيه ” معتبرا” أنَّ ماحدث يقع تحت بند الإهمال المؤدي للوفاة، .
وأضاف” : ان قسوة الحادث يمثل جرس إنذار لكافة المدارس ورياض الاطفال في جرش ، داعيا الى ضرورة توخي دواعي الأمن والسلامة لكافة الطلاب، من خلال الإشراف على كافة التفاصيل التي تتعلق بسلامة الطالب داخل المدرسة، وصيانة كل ما قد يعرض حياة الطلاب للخطر، مشددا” على دور الرقابة في حافلات المدارس ورياض الاطفال لما يحدث بها من عنف صريح
وتابع “الزبون “ان مثل هذا التسيب والخطأ الجسيم الذي يتسبب في فقدان حياة طفل أمر لا يستهان به، مشيرا” إلى أنها ليست بالحالة الأولى إذ سبقتها حالة في العام الماضي وأيضاً في مدرسة خاصة حيث نسيت طفلة عمرها لا يتجاوز خمس سنوات في حافلة الروضة من الصباح حتى الظهر مطالبا “بضرورة أن تكون هناك مشرفة في كل الحافلات وبالأخص الحافلات الخاصة برياض الأطفال، وان تعمل كل مشرفة على تسليم الاطفال الاهاليم وليس تركهم امام منازلهم
وتمنى “ان يتم تعيين أخصائيات نفسيات واجتماعيات، ووضع المشرفة تحت رقابة إدارة المدرسة، لأن الحوادث التي تحدث للطلاب من قبل حافلات رياض الاطفال متكررة مشيرا “الى أن سلامة الأطفال من الاولويات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في كافة مجالات الحياة، للتقليل من الحوادث التي تقع بسبب الإهمال..
وأشار المهندس ليث علي ” الى ضرورة ، ان يكون هناك موقف من مديرية تربية جرش واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير للحد من هذه القضايا الناتجة عن الاهمال في رياض الاطفال ، مؤكدا” على أهمية وجود المشرفات في الباص ومتابعة حركة نزول وصعود الطلاب للباص وتسليمهم للأهالي، متسائلا” عن دور المشرفة و سائق الحافلة في متابعة تأمين وصول الطلاب جميعا لأسرهم،
وشدد “على أهمية بث الوعي لجميع فئات المجتمع بالمخاطر التي يتعرض لها الطفل، لاسيما الفئات المرتبطة بالحقل التعليمي في رياض الاطفال والمدارس الاساسية
و”قالت احدى مديرات رياض الاطفال في جرش ” انها تشعر بالحزن العميق على فقد الطفلة ” س” دهسا تحت عجلات باص الروضة التي تدرس فيها – واضافت -ان لديها عدد كبير من الاطفال بالروضة وان الروضة تعاني من مشكلة نقص الباصات ما يضطر ادارة الروضة إلى استئجار باصات اخرى لنقل الطلاب ومن بينها الباص الذي شهد وفاة الطفلة “س” قبل ايام.
من ناحيته عبر سيف عبد القادر “عم الطفلة ” عن شعوره بالحزن الشديد واعتبر انه من الخطأ تحميل سائق الباص المسؤولية ملقيا بجزء كبير من اللوم على عاتق االروضة مشيرا إلى انه كان يتعين عليها ان تقوم بتوفير مشرفين لمرافقة السائق ولكنها لم تفعل ، رغم ان ذلك يمثل مخالفة جسيمة ،
وأضاف أنه يجب على جميع المدارس ورياض الاطفال ا تعيين مشرفات في حافلات رياض الأطفال، لتجنب تكرار الحوادث القاتلة للطلاب، مشيراً إلى أن إدارات المدارس ورياض الاطفال مطالبة بتدريب سائقي الحافلات على كيفية التعامل مع الطلاب ومساعدتهم في الصعود والنزول من الحافلات، مطالباً بضرورة توفير مواقف خاصة لحافلات رياض الاطفال لضمان سلامة الطلاب من الإهمال المتكرر للسائقين متسائلا” عن دور التربية الرقابي من بعض ادارات رياض الأطفال الذين يكدسون الاطفال” داخل الحافلة الواحدة بأعداد كبيرة بأضعاف حمولتها حيث لا مكان فيها لأي شيء في ظل تعالي الصرخات والعراك بين الأطفال من شدة الزحام، بما تيتنافى مع كافة معايير السلامة المرورية، عدا عن تسببه بنقل العدوى والأمراض للاطفال.
وتشير فريال عتوم ” والده طفل ” انها تترقب عودة ابنها بقلق شديد خوفا على حياته نظرا لكون الباص الذي ينقله إلى الروضة قديم وتعرض لأعطال كبيرة خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن ابنها بات لا يرغب في الذهاب إلى روضته بفعل الاختناق والازدحام الكبيرين داخل الحافلة وتكدس عدد كبير من الطلاب فوق بعضهم البعض بحيث اصبحوا أشبه بعلب السردين.ولفتت “إلى أن بعض الأطفال يخرجون رؤوسهم من شبابيك الحافلة أو يلقون بعض مخلفات المشروبات في الشوارع دون أن يقوم السائق بإرشادهم بمدى خطورة ذلك على حياتهم،
وفي الحتام هل ستكون حوادثث الموت دهسا تحت عجلات باصات الروضة الماساوية والمتكرره ناقوس خطر؟ يجبر كل روضة على “ أن يكون هناك مرافق لكل باص . يكون مدربا على هذا النوع من العمل من قبل المدرسة، و ان يكون ملما وعلى درجة كبيرة بالاسعافات الاولية البسيطة، و مراقبة الطلبة عند المواقف واثناء الركوب والنزول وخلال الرحلة وعند عبورهم الشارع”.