جرش: ندوة حول الرعاية الصيدلانية في منع الأخطاء الدوائية
انجاز-جرش:علي فريحات
اقيمت في كلية الصيدلة بجامعة جرش فعاليات الندوة العلمية حول الرعاية الصيدلانية في منع الأخطاء الدوائية برعاية نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني وحضور رئيس الجامعة الدكتور يوسف ابو العدوس .
وقال عميد كلية الصيدلة في الجامعة الدكتور عبدالهادي الجعفري ان هذا اليوم العلمي ياتي ايمانا من الكلية بأن دور الصيدلاني في خطة العلاج يقع في مركز العملية العلاجية والاستشفاء ويشكل الصيدلاني العنصر الاهم فيها وحجر الزاوية في خطة العلاج بالتعاون مع الفريق الطبي لتحقيق اقصى درجات الفائدة المرجوة من العلاج وتلافي ما قد ينشأ من اخطاء اثناء التعامل مع الادوية مشيرا ان الدور الفني بامتياز من واجبات الصيدلاني و المعتمد على خبرته العلمية
وقال نائب رئيسة الائتلاف الصحي لحماية المريض وعضو اللجنة الفنية العليا للاخطاء الطبية الدكتور مؤمن الحديدي ان قانون المسؤولية الطبية والصحية الذي صدر عام 2018هو من القوانين التي تواكب تطور الطب فلا تجد مثل هذا القانون الا في الدول المتقدمة ويهدف القانون حماية كامل العملية العلاحية بدءًا من تشخيص حالة المريض ومعالجته وإعطائه الدواء المناسب حتى متابعة حالته وموجه للأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة السريريين والصيادلة والممرضين والقابلات القانونيات كما يشمل جميع مقدمي الخدمه الصحية من مختبرات وفحص نظر ومساعدين ويشمل كل من هو حاصل على ترخيص المهن الصحية من وزارة الصحة .
وبين ان عدد الحاصلين على الى الترخيص الإجمالي يراوح نحو مائة وثمانون الف شخص واضاف ان القانون نص على انشاء صندوق تكافلي غير ربحي لتأمين مقدمي الخدمة وتتحمل المستشفيات واصحاب العمل تكلفة تغطية القيمة التأمينية وصدرت تعليمات ربطت قيمة التامين بمدى خطورة العمل كما وضعت سقف لمسؤولية الصندوق في التعويض واضاف حددت التعليمات قيمة قسط التامين للصيدلاني السريري بستين دينار سنويا والصيدلاني العادي بأربعين دينار سنويا .
واشار ان الجديد في القانون هو إعطاء حماية من التوقيف خلال فترة التحقيق والمحاكمة عند حدوث شبهة الخطأ الطبي وهي حصانه لجميع مقدمي الخدمة الطبية والصحية وعدم اتخاذ اجراءات لحين النطق بالقرار القطعي التهائي كما تضمن آليه لاختيار الخبراء ووضع نص يلزم وزارة الصحة بوضع معايير قياسية وبروتوكولات علاجية وهذا بطبيعة الحال يتطلب مشاركة النقابات الطبية والصحية في انجاز هذه البروتوكولات مبينا ان هذا القانون من حيث المبدأ مهم ولكن من المبكر اصدار الاحكام حول تاثير القانون على جودة العملية العلاجية
واشارت رئيس اللجنة العلمية الدكتورة سناء الشخشير ان اللجنة تحرص على تنظيم مثل هذه الانشطة و الفعاليات النوعية و المتميزة بهدف تحسين وتطوير المهنة وتحديث المعلومات العلمية لدى الصيادلة لتنعكس ايجابا على مستوى ادائهم اثناء ممارستهم المهنة ورعايتهم للمرض تأكيدا على اهمية دور الصيادلة كخبراء ومستشارين في الدواء .
وقالت اننا نلتقي اليوم لافتتاح اليوم العلمي العاشر والذي يهدف الى زيادة وعي الصيادلة الصيادلة في اهمية الكشف عن الاخطاء الدوائية وكيفية منعها وصولا الى الاستخدام الامن والفعال للدواء حفاظا على صحة المرض وخفض الفاتورة العلاجية للمريض ولجميع مقدمي الخدمات الطبية الصحية.
وتناولت الجلسة الاولى التي ترأسها الدكتور شادي غرايبة ومقررها الدكتور حسام السلامات دور قانوني المسؤولية الطبية و الصحية 2018 في الوقاية من الخطاء الطبية و الصحية تحدث فيها الدكتور مؤمن الحديدي واستاذ مشارك علم الادوية كلية الصيدلة في الجامعة عن المشاكل المتعلقة بالعلاج في الاردن حقائق وحلول والجلسة الثانية ترأسها الدكتور صهيب الخمايسة ومقررها الدكتورة رافده حدادين تحدث فيها استاذ مشارك الصيدلة السريرة والعلاج الدوائي بجامعة العلوم التطبيقية الخاصة الدكتورة رنا ابو فرحه عن اهمية التوافق الدوائي كاستراتيجية لمنع الاخطاء الدوائية ومحاضري سريري اول استشاري العلاج الدوائي كلية الصيدلة في جامعة البتراء الدكتور ضرار بلعاوي عن دراسة محلية لفحص اخطاء صرف الادوية في الاردن .
*توصيات اليوم العلمي العاشر
1) تفعيل دور الصيدلاني بعمل برنامج تثقيفي وخطة للتعليم الصيدلاني المستمر عن الأخطاء الدوائية ينفذ عن طريق لجان النقابة ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مهنية من قبل نقابة الصيادلة والمؤسسات التعليمية (الجامعات).
2) الطلب من وزارة الصحة التعميمم علی جميع النقابات المهنية الطبية و الصحية ومؤسسات التعليم بضرورة عمل نشر الوعي و التعريف بقانون المسؤولية الطبية و الصحية لعام 2018 لجميع الكوادر العاملة في هذه المهن من أطباء وصيادلة وأطباء الأسنان و التمريض.
3) التعميم من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء علی مصانع الأدوية بتجنب توحيد تغليف الأدوية وتمييز كل دواء عن غيره لتسهيل تمييزها عند الصرف و من عند الاستخدام من قبل المريض.
4) توجيه خطاب إلى “وزارة الصحة” بالتعاون مع “وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة” و “نقابة الصيادلة” بتوفير قاعدة بيانات لمعلومات المرضى الطبية مخصصة لصيدليات المجتمع مثل برنامج حكيم وضرورة أن تكون الوصفة الطبية مطبوعة وليست بخط اليد لتفادي الخطأ في قراءة اسم الدواء.
5 ) اهمية تفعيل دور الصيدلاني من قبل نقابة الصيادلة و ذلك في عمل برامج توعوية و تثقيفية حول تطبيق مراجعة الدواء بشكل عام و التركيز على مفهوم مراجعة الدواء المنزلي.